شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
زهرة البيت
يوم الأهوال... فاللهم سلم ...سلم
 
Dimofinf Player
يوم الأهوال... فاللهم سلم ...سلم

2012-08-03 05:17


أخيتي الغالية، بعد أن عشنا سويا مع القبر وسكرته ، والقبر وظلمته، نعيش اليوم مع يوم لا مفر منه... يوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح ... ولا يفوز فيه إلى من أتى الله بقلب سليم... يوم يتخلى عنكِ فيه الجميع حتى والداك رغم حبهما الجم لكِ، وزوجك وأولادك، فالجميع يعلو منهم كلمة واحدة: [ نفسي ... نفسي ].

يوم القيامة يا له من يوم:

إنه اليوم الذي يقبض فيه الحقُّ جل وعلا الأرض بيده، ويطوي السماوات بيمينه، كما قال تبارك وتعالى:

[[ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ]] [الأنبياء:104].

إنه اليوم الذي تتفجر فيه البحار، وتشتعل نارًا، [[وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ]] [الانفطار:3]

إنه اليوم الذي تُنسَف فيه الجبال الراسيات، لتصبح كثيبًا مهيلًا ككُثبان الرمل، بعد أن كانت حجارةً صماء:

[[يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً]] [المزمل:14]

[[وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً [105] فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً [106] لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً [107] ]] [طه:105-107].

إنه اليوم الذي تصبح فيه هذه السماء الجميلة المزينة بالكواكب واهية ضعيفة: [[وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ]] [الحاقة:16].

و الشمس التي جعلها الله سببًا من أسباب الحياة؛ فإنها تُجمع وتُكوَّر ويذهب ضوؤها:[[ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ]] [التكوير:1].

والقمر الذي نراه في أبهى وأجمل صورة ؛ فإنه يخسف ويذهب ضوؤه، قال تعالى: [[فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ [7] وَخَسَفَ الْقَمَرُ ]] [القيامة:7-8]

وهذه النجوم، وتلك الكواكب التي تُزين السماء؛ فإنها تنكدر وتتناثر: [[وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ] [التكوير:2].

وها هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يشيب رأسه من سماع هذه الأهوال، فتجد الصديق رضي الله عنه يقول له: أراك قد شِبت يا رسول الله قال: [[ شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت ]]. صححه الألباني في صحيح الجامع.

فيا أيتها الأخت الغالية، ما غرك بربك الكريم، حيث أغلقت الأبواب وأرخيت الستور، واستترتِ عن الخلائق، وقد رآك على معاصيك الخالق، فماذا تفعلين وقد شهدت عليك جوارحكِ وأعضاؤكِ؟ فما أعظم غفلة الغافلين.

قال تعالى: [[اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [1]مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [2] لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ]] [الأنبياء:1-3]

مثل لنفسك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمور

عرق يفضح المفرطين:

قال صلى الله عليه وسلم: [[ تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل ]]، قال سليم بن عامر: والله ما أدرى ما يعنى بالميل: مسافة الأرض؟ أو الميل التي تكحل به العين؟!

قال صلى الله عليه وسلم: [[ فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى رُكبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يُلجِمُه العرق إلجامًا ]] وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فِيه. صححه الألباني في صحيح الترهيب والترغيب.

فكل إنسان يعرق على قدر معاصيه، فكلما حسن عمله؛ كان عرقه أقل، وكلما زادت قبائحه؛ فإن كثرة عرقه تفضحه عياذًا بالله.

سحقًا لمن بدل بعدي :

ويُكرم الله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العظيم بكرامة خاصة؛ فيعطيه حوضًا واسع الأرجاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، يأتي هذا الماء الطيب من نهر الكوثر، الذي أعطاه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة، تَرِدُ عليه أمَّته؛ فيسقيهم صلى الله عليه وسلم منه بيده الشريفة شربةً، من شَرِبها لا يظمأ بعدها أبدًا.

ولكن كيف يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّته في يوم الحشر، الذي تجتمع فيه كل الخلائق، منذ أن خلق الله الخلق إلى يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: [[ نعم، لكم سيما ليست لأحدٍ من الأمم، تَرِدُون عليَّ غُرَّاً محجَّلين، من أثر الوضوء ]]. رواه مسلم.

فمن استقام في حياته على أداء الصلاة؛ فإنه يأتي يوم القيامة بعلامةٍ بيضاء تكون في شعره، ويديه، ورجليه، من آثار الوضوء، استعدادًا للوقوف بين يدي الله جل وعلا.

ولكن بعض المصلين الذين يعرفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه العلامة تمنعُهم الملائكة من الحوض، فيا ترى ما السر؟

قال صلى الله عليه وسلم: [[ إني فرطكم على الحوض، من مرَّ بي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، وليردنَّ عليَّ أقوام، أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم مني! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي ]]. صححه الألباني في صحيح الجامع.

فهؤلاء الذين تخلُّوا عن أمانة الدين، واكتفوا ببعض رُكَيعات يُؤدُّونها في جفاء قلب، أما حياتهم كلُّها، فبعيدة بُعد المشرقين عن شرع الله، وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَمَّ؛ استحقُّوا أن يعيشوا هذا الموقف المُخزي، يوم أن تطرُدهم الملائكة عن الحوض.

جهنم تزفر:

ثم تكتمل أهوال ذلك اليوم، بإتيان جهنم في أرض المحشر، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: [[ يؤتى بجهنَّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملك يجرونها ]]. رواه مسلم.

فإذا أقبلت جهنَّم، وأحاطت بالخلائق، ورأت الخلق؛ زَفَرَت وزمجرت؛ غضبًا منها لغضب الله جل وعلا، عند ذلك؛ تجثوا جميع الأمم على الرُّكب من الخوف والذلة: [[وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ]] [الجاثية:28].

وليس ذلك فقط، بل يحدث ما تشيب منه الرؤوس، وتنخلع له القلوب!! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[ يخرج عُنقٌ من النَّار، له عينان يُبصران، وأذنان يسمعان، ولسانٌ ينطق، يقول: إني وُكِّلت بثلاثة: بكلِّ جبَّار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلهاً آخر، وبالمصوِّرين ]]. صححه الألباني في صحيح الجامع.

اللهم سلم سلم:

في هذا اليوم الذي ترتعد منه الفرائص، وتشيب له الرؤوس، ويهتزُّ الوجدان، حتى إن الأنبياء وهم صفوة الله من البشر يقولون: اللهم سلِّم سلِّم!! هذه دعوتهم يومها، لا ينطقون بغيرها، ترى ما السر في ذلك؟!

إن هول القيامة-أخيتي الحبيبة- شديد، لا يكاد يتحمَّله بشر، فيومها تذهَلُ كلُّ مُرضعةٍ عن رضيعها، وتضع كلُّ ذات حملٍ حملها، وينتاب الناس الهلع والرعب؛ حتى ليخيل إليك أنهم سُكارى، وما هم بسُكارى؛ ولكنَّ عذاب الله شديد.

يومئذٍ يفرُّ المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، يومها ترمي الأم الحنون بطفلها في غير وعي، والكلُّ يقول: نفسي نفسي؛ حتى الأنبياء!!!

قال تعالى:[[ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [34] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [35] وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [ 36] لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ]] [عبس : 34 – 37 ].

وفي ذلك اليوم العصيب، الذي يقف فيه الناس على أقدامهم، خمسين ألف سنة بموازين الآخرة؛ يبلغ الكرب والضيق بالناس إلى الدرجة التي يتمنَّون معها أن ينفضَّ الموقف، وينصرفوا منه ولو إلى النَّار.

الحبيب لم ينسانا، فهل تذكرناه؟

وهنا يبحث الناس عمَّن يستغيثون به، ليشفع لهم عند ربهم، حتى يأذن جل وعلا ببدء الحساب، والفصل بين العباد، فلا يجدون إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فيذهبون إليهم ليطلبوا منهم الشَّفاعة لهم عند الله جل وعلا، فيقول صلى الله عليه وسلم: [[ إذا كان يوم القيامة،‏ ‏ماج‏ ‏الناس بعضهم في بعض، فيأتون ‏آدم ‏فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست لها، ولكن عليكم ‏بإبراهيم، ‏فإنه ‏خليل الرحمن ‏، ‏فيأتون ‏إبراهيم ‏، ‏فيقول: لست لها، ولكن عليكم ‏ ‏بموسى ‏‏، فإنه كليم الله.

فيأتون ‏موسى، ‏فيقول: لست لها، ولكن عليكم ‏بعيسى، ‏فإنه روح الله وكلمته، فيأتون ‏عيسى‏، ‏فيقول: لست لها، ولكن عليكم ‏بمحمد ‏r، فيأتوني، فأقول: أنا لها.

فأستأذن على ربي، فيؤذن لي، ويلهمني بمحامد أحمده بها، لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، وأخر له ساجدًا فيقول: يا ‏محمد‏، ‏ارفع رأسك، وقل يُسمع لك، وسل تُعط، واشفع تُشفع, فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق، فانظر فيها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق، فأفعل.

ثم أعود، فأحمده بتلك المحامد، ثم أَخِرُّ له ساجدًا، فيقال: يا ‏ ‏محمد،‏ ‏ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق، فانظر فيها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأخرجه، فأنطلق، فأفعل.

ثم أعود، فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا، فيقول: يا ‏محمد، ‏ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق، فانظر من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل ]]. رواه البخاري.

هكذا لم ينساكِ الحبيب صلى الله عليه وسلم في الآخرة ؛ فهل تذكَّرتيه في الدنيا؟ هل خفق قلبُك بحبِّه صلى الله عليه وسلم؟ هل سِرتِ على سنَّته، واتَّبعته في كل شأن؟ هل حافظتِ على أمانة الدين التي تركها صلى الله عليه وسلم في أعناق أمته؟!

يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية:

وبعد أن يستجيب المولى تعالى لشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ يأذن تبارك وتعالى ببدء الحساب والعرض عليه جل وعلا، ويُفاجأُ كلُّ إنسان بنداءٍ مَهيب من قِبل ملائكةِ الجبَّار جل وعلا: يا فلانة بنت فلان، قوُمي وتهيَّئي للعرض على ديَّان السماوات والأرض، وساعتها ستعرف كل إنسانة أنها المقصودة بهذا النداء، ولو تشابه اسمها مع الملايين من البشر.

قال صلى الله عليه وسلم: [[ ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه؛ فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه؛ فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه؛ فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار، ولو بشق تمرة ]]. رواه البخاري.

وحينها تُنصَب محكمة العدل الإلهية، محكمةٌ عظيمةٌ مهيبة لا كمحاكم الدنيا، محكمةٌ قاضيها الحكم العدل، الله الذي لا يعزب عنه مثقال ذرَّةٍ في الأرض ولا في السماء.

وشُهودها كثيرون جداً، من ملائكةٍ كرامٍ كاتبين، وأرضٌ تُحدِّث بما ارتُكب عليها من خيرٍ أو شر، وجوارحٌ وأعضاءٌ تُحدِّث بما ارتكبت من الفضائح.

وفي هذه المحكمة، لا نقض، ولا استئناف، بل يظهر الحكم النِّهائي فوراً في نفس المحاكمة من الحَكَم العدل على عبده، بالانضمام إلى أحد أصناف ثلاثة:

فصنف يدخل الجنَّة بغير حساب... هل تعرفيه؟ وصنف ثان يحاسب حسابًا يسيرًا ... هل سمعتِ عنه ؟ ومنه نسأل الله العفو والعافية.. من يحاسب حسابًا عسيرًا؟

، وأترك لكِ الاختيار أيهم تريدين أن تكوني؟ بعد أن تتعرفي معهم علينا في المقالة القادمة إن شاء الله.



المصادر ..

هزة الإيمان. فريد مناع
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 701


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.