شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
على خطى التغيير

2012-08-06 10:57
الكاتب:أم عبد الرحمن محمد يوسف


1. تركيز يؤدي للنجاح:

لماذا أبذل جهدًا وفيرًا ولا أحصد النتائج في المقابل؟ لماذا أحتاج إلى جهد مضاعف لمذاكرة مادة ما أو إنجاز عمل أريده؟ إن هذا يدفعني للإحباط، ماذا أستطيع أن أفعل حيال ذلك؟

للأسف، هذا هو حال الكثيرات من الفتيات، جهد دون نتيجة يتولد عنه إحباط، وعمل دون طائل يودي بهم إلى اليأس، وحتى تتغلبي على ذلك؛ لابد لكِ من تعلم مهارة التركيز، والتي تمكِّن صاحبها من إنجاز المهام الذهنية بصفة عامة، والتحصيل العلمي بصفة خاصة، في أسرع وقت، وبأفضل نتيجة ممكنة.

والتركيز الذهني هو: (تعريض الذهن زمنًا كافيًا لمؤثر أو جملة مؤثرات؛ كي ينطبع عليه انطباعًا واضحًا، على أن يغلق الإنسان ذهنه دون كافة المؤثرات الأخرى) [حتى لا تكون كلًّا، د.عوض القرني، ص(74)].

أسباب الشرود الذهني:

1. وجود مشكلة ملحَّة تطاردنا؛ قد تكون مشكلة شخصية، أو أُسرية، ولذا؛ تعوَّدي قبل دخولكِ إلى مكان دراستكِ في بيتك أو مدرستكِ أن تدعي تلك المشاكل وراء ظهرك.

2. توقُّع حدوث أمر مخيف والانشغال به.

3. المعاناة من مشكلة صحية.

4. وقوع أمر يؤدي إلى الفرح الشديد.

5. التعوُّد على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.

6. أن يكون في محيط الدراسة وبيئتها ما يشغل الفكر ويؤدي لعدم الارتياح، مثل الترتيب غير المناسب لمكان الدراسة، وشدة الحرارة أو البرودة وشدة الضوضاء، ووجود رائحة كريهة.

تمارين التركيز:

1. احصري تركيزك على شيء معين لفترة طويلة، مثلًا تأملي لوحة فنية معلقة على الجدار، ادرسي كل دقائقها في اللون والظلال والحركات، ولا تهملي أي تفصيل فيها مهما كان صغيرًا، ثم أغمضي عينيك وراجعي اللوحة في ذهنكِ، ثم راجعي كم التقطت منها وكم فاتك، أعد المحاولة مرارًا.

2. استرجعي في رأسك الطريق المعتاد الذي تمشينه أو تقطعبنه، حاولي أن تتذكريه بقعة بقعة، مثل هذا التمرين يمكن أن ينمي لديك أيضًا حالة الانتباه والتذكر، والتركيز وشدة الانتباه تنمو بالممارسة والمداومة.

3. لا تنتقلي من فكرة إلى فكرة بسرعة، بل تمعني في فكرة معينة، واستغرق فيها كما لو كنتِ تتأمل مشهدًا أمامك، فهذا سيساعدكِ على التركيز.

4. تتبعي موضوعًا أو حدثًا ما، خطوة خطوة، من بدايته إلى نهايته، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري عملية التركيز.

5. احتفظِ بدفتر مذكرات صغيرة، دوِّني فيه ما تريد القيام به من نشاطات، أو اكتبي على قصاصة ورقية صغيرة ما تنوين عمله قبل أن تخرجي من البيت، وراجعيها باستمرار وضعي إشارة على ما تم إنجازه.

6. قوِّي قدرتكِ على الحفظ، حاول مثلًا أن تحفظي بعض آيات القرآن الكريم والحِكم وأبيات الشعر.

7. وجِّهي اهتمامك إلى الأقوال والحوارات التي تديرها مع محدثتكِ لا إلى ما تلبسه أو غير ذلك، واحصري ما تقوله كي تتمكني من الرد على كل النقاط، وأهم ما ورد في حديثها.

الواجب العملي:

1. رتِّبي مكان دراستك، فكلما كان المكان الذي تعمل به مرتبًا؛ كان ذلك مدعمًا لتركيزك.

2. قومي بتجهيز كل ما تحتاجين إليه في دراستك من الأدوات والآلات قبل البدء فيه؛ فإن قيامك من أجل جلب هذه الأدوات وسط الدراسة يشتت الانتباه، ويضعف التركيز.

3. إذا شعرت بالإجهاد فتوقفي عن الدراسة، وخذي قسطًا من الاسترخاء، وحبذا لو توقفتِ للحظات، وأغمضتِ عينيك، وأوقفتِ تفكيرك، وأخذتِ نفسًا عميقًا عدة مرات، ثم عدتِ بعد ذلك.

4. إذا كنت تشعرين بالخمول، فجددي التهوية في موقعك، وتحركي قليلًا من مكانك، أو مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق.

5. مارسي تمارين التركيز لمدة نصف ساعة يوميًّا على الأقل.

2. القراءة الفعالة:

تعد القراءة من أهم المهارات التي ينبغي لأي منا تدريب نفسه عليها؛ فهي تنمي ثقة المرء بنفسه، كما أنها ترفع من كفاءته في إنجاز عمله، وتجعل قراراته أكثر فاعلية، وفي نفس الوقت فهي تزيد من قدرتكِ أختي الفتاة على المنافسة على المراكز الأولى بين زملائكِ.

هذا بالإضافة إلى توسيع مدارككِ وتعميق فهمكِ للحياة، وتسهم في جعلكِ لبقة عند الحديث مع الناس، ونتيجة كل ذلك أن تصيري عضوة بارزة وفعالة في محيط أسرتكِ ومدرستكِ، وتهيئكِ إلى أن تحصلي على مركز مرموق ومؤثر في محيط مجتمعكِ بإذن الله.

هذا عن القراءة العادية، فكيف إن تمكنت من تنمية مهارتكِ في القراءة، فتحصِّل ما ذكرنا من الفوائد ولكن في وقت أقل وبكفاءة أعلى؟!

وأهم ما نحتاج التأكيد عليه: ماذا نقرأ؟ وما هي أهميته؟ وحاجتنا له؟ فترتيب الأولويات فيما نقرؤه مهم.

الطريق إلى تنمية مهارات القراءة:

وحتى تنمي تلك المهارات؛ لابد من الإجابة أولًا على ثلاثة أسئلة هامة؛ وهي:

1. أين أقرأ؟

تحديد مكان القراءة يعتمد على طبيعتك وقدرتك على التركيز؛ بمعنى أن تسألي نفسكِ: هل هذا المكان سيؤدي إلى التركيز أم لا؟ ولكن احذري من بعض الأماكن التي توحي أحيانًا بعدم التركيز، مثل القراءة على سرير النوم؛ فهو مدعاة للخمول، وكذلك القراءة في حجرة الطعام؛ فهي تدفعك إلى تناوله بصورة زائدة وتشغلك عن القراءة.

كما عليكِ أن تحذر القراءة في حجرة يشاهد فيها أحد أفراد عائلتك التلفاز، أو يلعب فيها إخوتك بصوت مرتفع؛ فهذا يثير الضوضاء ويقلل من نسبة التركيز فيما تقرأ.

2. متى أقرأ؟

من خلال تجربتكِ السابقة، تستطيعين أختي الفتاة أن تحددي أفضل الأوقات للقراءة؛ حيث يكون التركيز في أعلى معدلاته، ولكن إن لم تكوني قد حددت تلك الأوقات، فيمكنكِ أن تجربي أوقاتًا متفرقة من اليوم خلال هذا الأسبوع، وتتعرفي من بينها على أفضل الأوقات.

ولكن احذري من الأوقات التي يغلب فيها الخمول على الإنسان؛ كالقراءة بعد سهر طويل ونوم قليل، أو بعد مجهود بدني كممارسة الرياضة، أو بعد تناول وجبة دسمة، أو بعد انتهاء يوم دراسي مكثف، ولعل الصباح الباكر من أفضل الأوقات نشاطًا وحيوية خاصة بعد ساعات كافية من النوم بالليل.

وفي أوقات النشاط، احذري من المعوقات؛ مثل الانشغال بهواياتك، أو الخروج مع صديقاتك، أو قراءة الصحف والمجلات والقصص والروايات؛ حتى لا تضيعي تلك الأوقات هباءً منثورًا.

3. كيف أقرأ؟

بمعنى هل تقرئين بسـرعة دون استيعاب أو فهم؟ أم تركزي على الفهم والاستيعاب مما قد يبطئ من سرعة القراءة؟ فالطريقة التي نقرأ بها قد تبطئ من سرعة القراءة، فمثلًا هناك من الطلاب من يقرأ كلمة ثم يرجع إلى ما سبق، أو يقرأ ثلاث كلمات ثم يرجع وهكذا، ومما يبطئ القراءة أيضًا التركيز عند كل كلمة بالوقوف عليها، وهذه الطرق قد ترفع من الاستيعاب أحيانًا ولكنها تزيد من وقت القراءة بلاشك.

وحتى ترفعي من فاعليتك في القراءة؛ فلابد لك من أن تتدرب على ممارسة مراحل القراءة السريعة، وذلك من خلال التدريبات التالية:

• المرحلة الأولى: حدد سرعتك في القراءة:

‌أ. ابحث عن مقالة صحفية أو فصل في كتاب يمكنك أن تقرئينه في جلسة واحدة.

‌ب. ضعي علامة في منتصف المقالة أو الفصل الذي تريدين قراءته.

‌ج. لاحظي الوقت وابدءي القراءة، وحددي كم من الدقائق احتجتيها لإتمام قراءة نصف المقالة أو الفصل.

• المرحلة الثانية: تخلصي من عادات القراءة الخاطئة:

‌أ. تجنب قراءة الحروف والكلمات بصوت مرتفع، وبدلًا من ذلك انظري بتركيز شديد لما تقرئيه، فالمخ البشري يستطيع أن يتذكر ما يراه أكثر مما يسمعه.

‌ب. تجنب قراءة الجمل كلمة كلمة؛ واجعل عينيك تلتقط مدى واسعًا من الكلمات كأن يكون نصف سطر أو كله إن استطعت.

‌ج. تجنبي تكرار الكلمة أكثر من مرة، وحركي عينيك على سطور الكتاب إلى الأمام، ولا تتراجعي بها إلى ما قرأت إلا للتأكد من فكرة مهمة.

• المرحلة الثالثة: زيادة معدل القراءة:

أ‌. قومي بزيادة سرعة أفكارك في الدقيقة الواحدة؛ وذلك كما يلي:

- حددي 15 دقيقة من الوقت على ساعتك، واقرأي مقالة ما بسرعتك المعتادة.

- توقفي عن القراءة عند انتهاء 15 دقيقة، واكتبي ما تذكرتيه من الأفكار الرئيسة.

- عاودي الكرَّة مرة أخرى، ولكن حاولي القفز فوق أية فكرة لا تمُت للأفكار الرئيسة بصلة، واكتفِ بمجرد إلقاء نظرة سريعة عليها.

- توقفي بعد انتهاء 15 دقيقة، واكتبِ ما تذكرتيه من الأفكار الرئيسة.

- قارني بين الأفكار التي تذكرتيها في المرة الأولى والثانية، لتجدي الأفكار في المرة الثانية أكثر.

ب‌. تعلمي مهارة التصفح السريع:

- ركِّزي بدقة على الأفكار الرئيسة، وحديد الكلمات المفتاحية المعبِّرة عنها.

- استعرضي بسرعة الصفحة التي تقرأينها، وركِّزي على كلمتين في منتصف كل سطر، وابحثي عن العبارات التي تحتوي على تلك الكلمات المفتاحية.

- إذا عثرتِ على تلك الكلمات، توقفي قليلًا واقرأي المادة المحيطة بتلك الكلمات.

وقبل الختام تذكري:

كوني دائمًا على حذر أن تُسقطي نفسك في بؤرة التقليل من شأنكِ فتكثر من قول (قد حاولت فلم أفلح) (فالكثير منا يرهق نفسه، دون قصد بوقوعه في خطأ التقليل من شأن نفسه، ففشلنا في الثقة بقدراتنا وحكمتنا، لن يعني سوى أننا يجب أن نعتمد على الآخرين في إرشادنا وتوجيهنا) [لا تهتم بصغائر الأمور للمراهقين، د. ريتشارد كارلسون، (139)].

المصادر:

• لا تهتم بصغائر الأمور للمراهقين، د. ريتشارد كارلسون.

• حتى لا تكون كلًا، عوض القرني.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1015


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (10 صوت)

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.