شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
زهرة البيت
عبادات تجعل حياة الفتاة سعيدة
 
Dimofinf Player
عبادات تجعل حياة الفتاة سعيدة

2012-08-06 11:02
الكاتب:أم عبد الرحمن محمد يوسف



شكوى متكررة:
ـ أحيانًا أشعر بوحشة في قلبي وضيق لا أعرف مصدره.
ـ في بعض اللحظات أكون سعيدة، ولكن أشعر من داخلي أن هذا الفرح مزيفًا.
السعادة الحقيقية:
إن السعادة أختي الفتاة كل السعادة، إنما تكون في طاعة الله عز وجل، فهي الطريق الصحيح لكي تبلغ الفتاة مرادها في جنة الله عز وجل، بل هي أيضًا الطريق المليء بالفرح والسرور في الحياة الدنيا، وفي هذا المقال نحاول أن نوضح بعض العبادات التي تساعد الفتاة لكي تبلغ ذروة السعادة في الحياة الدنيا والآخرة.
1. سِهام الدعاء:
سُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كم بين السماء والأرض؟)، فقال: (دعوة مستجابة) [المجالسة وجواهر العلم، أبو بكر الدينوري، ص(532)].
فاعلمي أختي الفتاة أن الدعاء صلة تصل بين العبد وربه، يرفع فيها العبد يديه ليطلب من الله ما يشاء، ويرجو من الله ما يريد.
آثار الدعاء:
1. سبب لانشراح الصدر:
ففيه تفريج الهم وزوال الغم وتيسير الأمور ولقد أحسن من قال:
وإني لاأدعو الله والأمر ضيـــق عليَّ فــما ينفك أن يــتفرَّجـا
ورب فتى ضاقت عليه وجوهه أصاب له في دعوة الله مخرجًا
2. حصول المودة بين المؤمنات:
فإذا دعت زهرة لأختها المسلمة في ظهر الغيب، استجيبت دعوتها، وهذا دليل التقوى والصدق والترابط بين المسلمات.
3. سلامة من العجز ودليل على الكياسة:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أعجز الناس من عجز عن الدعاء) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (601)].
4. جِماع الخير:
يقول التابعي الجليل مطرف بن الشخير رحمه الله: (تذكرت ما جماع الخير؛ فإذا الخير كثير: الصوم والصلاة، وإذا هو في يد الله عز وجل، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله عز وجل إلا أن تسأله فيعطيك، فإذا جماع الخير: الدعاء) [الزهد، أحمد بن حنبل، ص(295)].
فاعلمي أختي الفتاة السعادة تكون بيد الله سبحانه وتعالى، وأنه عز وجل الذي يملك مفاتح كل شيء، فعليك أن ترفعي يدك إلى عز وجل لتطلبي المعونة من الله كي يرزقك تلك السعادة، فهي حقًا تستحق الجهد والتعب والنصب، كي يطلبها الإنسان من ربه سبحانه وتعالى.
أسباب إجابة الدعاء:
1. الذل والانكسار بين يدي الرب جل جلاله:
فهذا من أعظم شروط إجابة الدعاء، أن تصطحب الفتاة دعاءها بالذلة والانكسار بين يدي الله عز وجل، وهذا ما فعله نبي الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فلما سقط ذلك النبي الكريم في بطن الحوت، وأصبح في قلب ظلمات ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، لهج لسانه بذلك الدعاء العظيم، الذي يفيض ذلة وانكسارًا لله رب العالمين، فما كان من الله عز وجل إلا أن نجاه من كربه، كما حكى عنه الله سبحانه وتعالى فقال: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87 – 88].
2. إطابة المطعم:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51].
3. تحري أوقات الإجابة:
فمن فضل الله تعالى علينا أن جعل لكِ أوقاتًا تكون فيها الدعوات أقرب إلى الاستجابة، فمنها: يوم عرفة من أيام السنة، وشهر رمضان من بين الشهور، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة، ودبر كل صلاة مكتوبة، وأثناء السجود.
ورقة عمل:
ـ اجعلي من الدعاء سببًا لسعادتكِ في الدنيا والآخرة بأن تلجئي إلى الله عز وجل في كل وقت وفي كل ساعة، فحافظي على الدعاء واسألي الله من خير الدنيا والآخر وعليك بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) [رواه مسلم].
يقول الشيخ السعدي رحمه الله: (فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلبٍ حاضر، ونيةٍ صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك؛ حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحًا وسرورًا) [الوسائل المفيدة للحياة السعيدة، السعدي، ص(13)].
2. قيام الليل سعادة الدنيا والآخرة:
إن دخول جنة الخلد في الآخرة هو النجاح الأعظم والسعادة الكبرى، وقيام الليل من أعظم السبل لهذا النجاح العظيم، فقد وصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم الغرف التي أُعدَّت في الجنة لمن يحافظون على قيام الليل؛ فقال: (إن في الجنة غرفًا، ترى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها) فقام أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) [حديث صحيح].
وسائل تعينكِ على قيام الليل:
- نِمي قيلولتك: فكأنكِ تشتري ساعة من الليل وما فيها من الأجر والخير بساعة من النهار.
- أقللي من الطعام: يقول سفيان الثوري رحمه الله: (عليكم بقلة الطعام تملكوا قيام الليل) [تنبيه المغترين،الشعراني، ص(35)].
- اجعلي لكِ رفقة صالحة: تعينكِ على قيام الليل، وتوقظك له، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما من نومهما، فيطرق على بابهما ويقول: (ألا تصليان؟) [متفق عليه].
ورقة عمل:
قبل أن تنامي تأدَّبي بآداب النوم؛ بأن تنامِ على طهارة، وتضطجعي على جنبك الأيمن، وأن ترددي أذكار النوم، وتيقني جيدًا بأن الله عز وجل سيوقظكِ وأيضًا خذي بالأسباب المادية، بأن تضبط منبه المحمول، أو توصي أحدًا من صديقاتك أن توقظك.
3. محاسبة النفس:
في كلمات عظيمة يخبركِ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن العبادة الثالثة التي من خلالها تحصلين على السعادة (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم فيالحساب غدًا، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر) [صفة الصفوة، ابن الجوزي، (1/49)].
لفما كانت النفس الأمارة أقرب شريكٍ للإنسان في حياته، تلازمه في كل دقيقة وثانية، وفي كل حركةٍ وسكنة، تحثه على الكسل، وتوقعه في الزلل، كان لزامًا على العاقل أن يحذرها، وأن يحاسبها فيزجرها، كما أمره الله عز وجل فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].
فتصير النفس في يده أداةً طيعة، دافعة إلى النجاح، جالبة للسعادة، بفعل كل ما يرضي الله تعالى، والقيام بما ينفع الإنسان في دينه ودنياه، حتى لو كان ثقيلًا على النفس، وتبتعد عن كل ما يجلب الهم والغم من معصية الله، وما يجلب الفشل من التسويف والكسل، حتى لو كان محبوبًا إليها.
فوائد محاسبة النفس:
لمحاسبة النفس آثار ومنافع عظيمة منها:
الاطلاع على عيوب النفس، فمن لم تُبصر بعيوب نفسها، ومن لم تطلع عليها لم تتمكن أبدًا من إزالة تلك العيوب، فهذه من سمات الناجحات في الحياة؛ أنهن يضعن أيديهن على أخطائهن، فيتعلمن منها، وينهضن من كبواتهن، ويستفدن منها الخبرات والتجارب.
المحاسبة طريق السعادة والنجاح معًا:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى بعض عماله فيقول: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة؛ عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغله أهواؤه؛ عاد أمره إلى الندامة والخسارة)[محاسبة النفس، ابن أبي الدنيا، ص(17)].
واعلمي جيدًا أختي الفتاة أن المحاسبة خاصة بعد العمل من أهم الأمور التي توصلكِ إلى السعادة، ويبين لكِ ابن القيم رحمه الله تعالى أنواعها فيقول (وهي ثلاثة أنواع:أحدها: محاسبتها على طاعةٍ قصرت فيها من حق الله تعالى، والثاني: محاسبتها على كل عملٍ كان تركه خيرًا من فعله، والثالث: أن يحاسب نفسه على أمرٍ مباحٍ أو معتاد، لِمَ فعله؟ وهل أراد به وجه اللهوالدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح) [إغاثة اللهفان، ابن القيم، (1/82)].
ورقة عمل:
1. حاسبي نفسكِ قبل كل عمل تعملينه، هل هو مما يرضي الله تعالى؟هل هو في صالحك؟ هل يدفع بك إلى النجاح أم إلى الفشل؟
2. خصصي كل يوم خمس دقائق قبل النوم لتحاسبي نفسكِ فيها، وتقفي عند الأخطاء التي وقعتِ فيها، حتى تتلافيها في اليوم التالي.
المصادر:
· إغاثة اللهفان، ابن القيم.
· محاسبة النفس، ابن أبي الدنيا.
· صفة الصفوة، ابن الجوزي.
· المجالسة وجواهر العلم، أبو بكر الدينوري.
· الوسائل المفيدة للحياة السعيدة، السعدي.
· الزهد، أحمد ابن حنبل.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1030


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.01/10 (9 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.