شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
زهرة البيت
احذريها في رمضان وفي غيره
 
Dimofinf Player
احذريها في رمضان وفي غيره

2012-08-06 11:06
هناك بعض الأخلاق والصفات السيئة التي تعوق الفتاة عن تحقيق مرادها وأهدافها في الحياة، تلك الآفات له أثر بالغ في تعويقكِ أختي عن تحقيق مرادكِ والعيش بسعادة، وسنركز في هذا المقال على آفة الغيبة ونوضح لكِ أختاه أسبابها وعلاجها وكيفية الحذر منها:
الغيبة:
يُبتلى بعض الفتيات في هذه الأيام بهذه الصفة السيئة، فنجد الفتاة تجلس مع صديقتها، ويقمن بذكر أصحابهن بعيوبهن ثم يقمن بالضحك عليهن وذكرهن بمساؤئهن.
إن الغيبة هي مشتقة من الغيب الذي هو خلاف الشهادة، أو كل ما غاب عن الإنسان، وتعني الغيبة في الاصطلاح، هي (ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما فيه مما يسوءه ويكرهه) [إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي].
وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) [رواه مسلم].
صور الغيبة:
هناك بعض الصور التي قد تقع فيها الفتاة وتغتاب من خلالها الناس، ومنها:
1. العيوب الدنيوية كأن تقولي أختي الفتاة في وصف أحد صديقاتك، قصيرة، سمينة، أنتِ قليلة الأدب.
2. العيوب الدينية كأن تقولي لإحدى أصدقائك، فاسقة، فاجرة.
تحذير الإسلام من هذه الآفة:
قال عز وجل: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].
(فقد مثّل سبحانه الغيبة بأكل الميتة؛ لأن الميت لا يعلم بأكل لحمه، كما أن الحي لا يعلم بغيبة من اغتابه، وفيه إشارة إلى أن عرضالإنسان كلحمه، وأنه كما يحرم أكل لحمه يحرم الاستطالة في عرضه، وفي هذا من التنفيرعن الغيبة، والتوبيخ لها، والتوبيخ لفاعلها، والتشنيع عليه ما لا يخفى، فإن لحمالإنسان مما تنفر عن أكله الطباع الإنسانية، وتستكرهه الجبلة البشرية، فضلاً عنكونه محرّماً شرعاً) [محرمات استهان بها الناس، محمد المنجد، ص(70)، بتصرف].
أسباب الغيبة:
هناك بواعث وأسباب تدفع لكي تقع الفتاة في هذه الآفة الخطيرة، ومن تلك الأسباب نذكر:
1. عدم التبيُّن:
لأن الحكم على الأمور والأشخاص بالسوء دون دليل هو خطأ يقع فيه الكثير من الفتيات، وفي هذا يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].
2. الغضب:
وقد يكون الغضب من بين الأسباب التي تدفع إلى الوقوع في الغيبة، فالفتاة إذا غضبت من أحد الأشخاص، ولم يكن هناك وازع من دين أو خلق فإن لسانه يسبق إلى غيبة ذلك الشخص من باب التشفي وإراحة النفس.
وقد تمتنع الفتاة عن التعبير عن الغضب، فيتحول ذلك الغضب إلى حقد كامن في النفس، مما يؤدي إلى ذكر العيوب والمساؤئ وهذه هي الغيبة نفسها، ولعل ذلك من بين الأسرار التي من أجلها دعا الإسلام إلى كظم الغيظ ومقاومة الغضب، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كتم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء) [صححه الألباني].
3. البيئة المحيطة:
وقد تكون البيئة المحيطة بالفتاة هي السبب في وقوعها في هذه الآفة، ونعني بها مجتمع الأصدقاء، وهذه من أكثر الأشياء التي قد توقع بزهرة في هذه الصفة السيئة، فقد تجلس مع إحدى صديقاتها وتظل الاثنتان تأتيان بسيرة هذه، وتذكران عيوب تلك.
4. الحسد:
فالإنسان قد يحسد من يُثني الناس عليه ويجلونه ويكرمونه، متمنيًا زوال نعمته، ولا يجد سبيلًا لتحقيق هذه الأمنية إلا بالطعن فيه والنيل منه حتى تسقط منزلته ومكانته عند الناس وهذه هي الغيبة المحظورة أو المحرمة.
ولعل هذا من الأسرار التي من أجلها نهى الإسلام عن الحسد، إذ يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا) [رواه البخاري].
5. المزاح أو التفكه:
وقد تذكر الفتاة عيوب الأخريات ولا سيما في غيابهن، من باب المزاح والتفكه ومحاولة تضييع الوقت وإضحاك الآخرين، ناسية أنها بذلك تأكل لحوم الناس، وناسية أيضًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار) [رواه البخاري].
علاج الغيبة:
ما دمت قد عرفتِ الأسباب التي قد توقعكِ في هذه الآفة السيئة، فنأتي الآن أختي الفاضلة إلى العلاج، ويتلخص في النقاط التالية:
1. تربية ملكة تقولى الله، ومراقبته في النفس، وإن هذه الملكة إن نبتت ورسخت في النفس تحمي صاحبها من أكل لحوم الناس، بل قد تدفعه أن يصون أعراض الآخرين من أن تنتهك في مجلسه.
2. التثبت في الحكم على الأشياء والأشخاص، وفي نقل هذا الحكم وإشاعته بين الناس حفاظًا على أعراض الناس.
3. تجنبي صديقات السوء:
قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 27-29].
فما أشدها من لحظات، تلك التي يقطِّع الندم فيها الأوصال، ويعصر فيها القلوب، ندم يحاصر صاحبه الذي أعرض عن سبيل النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، وإنما سلَّم دينه لقرين سوء، أورده موارد الخسران.
(والظالم هنا عقبة بن أبي معيط، وكان صديقًا لأمية بن خلف الجمحي، وكان قد صنع وليمة فدعا إليها قريشًا، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أن يأتيه إلا أن يُسلِم، وكره عقبة أن يتأخر عن طعامه من أشراف قريش أحد، فأسلم ونطق بالشهادتين؛ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل من طعامه.
فعاتبه خليله أمية بن خلف ـ وكان غائبًا ـ فقال عقبة: رأيت عظيمًا ألَّا يحضر طعامي رجل من أشراف قريش، فقال له خليله: لا أرضى حتى ترجع وتبصق في وجهه وتطأ عنقه، وتقولَ كيت وكيت، ففعل عدو الله ما أمره به خليله؛ فأنزل الله عز وجل: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ}) [تفسير القرطبي، (13/25)].
فانظري كيف سمَّى الله تعالى من اختار رفيق السوء ظالمًا، نعم إنه ظلم نفسه أولًا بإعراضه عن ذكر ربه، واتخاذه نافخ كير لا زال ينفث الخبث في أذن قلبه، حتى صده عن سبيل ربه، فخسر الدنيا والآخرة، عياذًا بالله من الخذلان.
إن كدت لتردين:
وها هو القرآن ينقل لكِ مشهدًا من قلب الجنان، لأحد الفائزين الناجين، وهو يستعيد الذكريات فرحًا بفضل الله عليه، إذ نجَّاه من قرين سوء كاد أن يكبَّه في النار، لطالما اجتذبه يُثنيه عن سلوك درب الاستقامة، فاسمع إليه يحكي لك الخبر من دار القرار، كما حكى عنه الله عز وجل:{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِين} [الصافات: 50-57].
(لقد كان صاحبه وقرينه ذاك يكذِّب باليوم الآخر، ويسائله في دهشة: أهو من المصدقين بأنهم مبعوثون فمحاسبون بعد إذ هم تراب وعظام؟!
وبينما هو ماضٍ في قصته يعرضها في سمره مع إخوانه، يخطر له أن يتفقد صاحبه وقرينه ذاك ليعرف مصيره، وهو يعرف بطبيعة الحال أنه قد صار إلى الجحيم، فيتطلع ويدعو إخوانه إلى التطلع معه: {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ}.
عندئذ يتوجه إلى قرينه الذي وجده في وسط الجحيم، يتوجه إليه ليقول له: يا هذا، لقد كدت توردني موارد الردى بوسوستك، لولا أن الله قد أنعم عليَّ، فعصمني من الاستماع إليك: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِين}، أي: لكنت من الذين يُساقون إلى الموقف وهم كارهون) [في ظلال القرآن، سيد قطب، (6/183)].
أختاه (هذا مؤمن المؤمنين، قد سبقكِ على الدرب، وحط رحاله في دار النعيم، يخبركِ عن تجربته، ويقص لكِ خبره، بعد أن منَّ الله عليه ونجَّاه من كيد نافخ الكير، الذي كاد أن يرديه معه في دار الحميم، فهل تنصتِ له، وتستمع إلى نصحه؟!) [يا صاحبي، محمد السيد عبد الرازق، بتصرف].
المصادر:
· يا صاحبي، محمد السيد عبد الرازق.
· في ظلال القرآن، سيد قطب.
· إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي.
· تفسير القرطبي.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 992


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.01/10 (12 صوت)

محتويات مشابهة

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.