شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
لماذا يغضب الطفل؟!

2012-08-06 11:56


إنه يوم العيد...
حيث يحدث فيه اجتماع غير متكرر لجميع أفراد عائلة الدكتور "أحمد"، لا تجتمع إلا في مثل هذا اليوم عند الجدة "أم الدكتور أحمد"، في هذا اليوم يجتمع إخوة الدكتور أحمد جميعهم مع زوجاتهم وأبنائهم لزيارة "الجدة"، وقضاء يوم سعيد عندها، ولا يكتمل هذا الاجتماع إلا في مثل هذا اليوم السعيد وهذه المناسبة السنوية.
وبعد يوم طويل سعيد مع الأقارب, حان وقت الانصراف لإكمال باقي الزيارات والاستمتاع ببقية اليوم..
وعندما حانت هذه اللحظة الأخيرة، لحظة الانصراف، ذهب الأب لينادي طفله الصغير "أيمن" ذا الست سنوات..
الأب: (هيا يا أيمن لقد حان وقت الانصراف).
فإذا بأيمن الذي كان يستمتع باللعب مع أبناء عمومته يلقي بنفسه على ظهره فوق الأرض ويضرب برجليه على الأرض ويصرخ بصوت مرتفع:
(أنت شرير..
أنا أكرهك أنت وأمي..
لن أغادر، سوف أبقى عند جدتي؛ لأنها تحبني أكثر..).
في السوق..
دخلت أم أحمد السوق المركزي بمدينة السلام لشراء بعض الحاجيات للبيت..
وبالطبع السوق المركزي يحتوي على كل أنوع الحاجيات التي يمكن أن يتخيلها إنسان، ومن الحظ السعيد أن من ضمن المحلات التي يحتويها السوق المركزي هو محل اللعب..
وبينما تمشي الأم في السوق إذ لمح أحمد الصغير محل اللعب..
ومن هذه اللحظة بدأ أحمد في اللكز والصراخ: أمي.. أمي.. اشتري لي لعبة جديدة..!!
فقالت الأم: هذا ليس وقت لعب، عندما تنجح سأشتري لك لعبة...
الطفل وقد اشتعل غضبًا: إنك لا تحبينني.... لن أذاكر... ولا أريد منكِ شيئًا..
في الحديقة..
ذهبت أم حازم إلى الحديقة مع أولادها الصغار لقضاء يوم ترفيهي ممتع، وكانت الأم مثالية؛ لقد قامت بملاعبة أطفالها على الأرجوحة، واشترت لهم بعض اللعب، واشتركت معهم في اللعب تحت الشجر وفي قذف الكرة والطبق الطائر..
والآن حان موعد الانصراف؛ لتجهيز العشاء في البيت..
حاولت الأم أن تأخذ أولادها وتضعهم في السيارة ولكن بجهد جهيد؛ حيث أنها بذلت جهدًا لا يوصف في إدخال طفلها الصغير حازم في السيارة حيث أنه كان يقوس ظهره ويصرخ، ويصرخ، ويصرخ..
حينها قالت الأم في نفسها: (إذن هذه هي المكافأة التي أتلقاها مقابل هذه النزهة اللطيفة، في المرة القادمة سوف نمكث في المنزل!!!).
عزيزي المربي..... تفهم السبب!!
(دعك من السبب!! فقط أخبرني بما يجب عمله عندما يشرع ابني في الصراخ؟!).
قد تكون هذه هي الطريقة التي تفكر بها عندما أسألك أن تتفهم السبب الذي لأجله يغضب الطفل.
لعلك تتعجب من هذه الطريقة في التفكير؛ وذلك لأنك تفكر مباشرة كيف تحل مشكلة الغضب بصورة مباشرة، ولكني أقول لك أيها المربي العزيز، إن الطريقة المثلى لعلاج نوبات الغضب هي معرفة السبب، وكما يقولون: (أول طريق الشفاء معرفة سبب المرض).
لماذا يغضب الطفل؟؟
1. الإحباط الذي ينتابهم وهم يسعون للاستقلال:
إن الطفل الصغير مازال أمامه الكثير من المهام التي يريد أن ينجزها، وهذا يعني أن كل ثانية يقضيها الطفل في محاولة لمواجهة تحديات الوصول إلى نفس مستوى إخوته الأكبر سنًا ستصيبه بالإحباط، إن نوبات الغضب تندلع لدى الطفل من مثل هذه الإحباطات الخفية، أو عندما يقوم بمهمة تبدو له أنها تكون استقلاليته ورغبته في النجاح.
فالطفل الذي يلعب بالدراجة وأمه تريد أن تأخذه من الدراجة لأن وقت تأجير الدراجة قد انتهى، ثم يصرخ الطفل وتبدو عليه نوبات الغضب؛ ذلك لأنه كان يحس وهو يقود الدراجة أنه يقود العالم بأسره، وأنه يشبع رغبته في الاستقلال وثقته بنفسه وقدرته على اللحاق بإخوته الكبار الذين يقودون الدراجات بسرعة أكبر منه.
إننا عندما نمنع أطفالنا أشياء يشعرون أنهم يشبعون من خلالها رغبتهم في الاستقلال وثقتهم بذاتهم؛ تبدو عليهم نوبات الغضب، حتى إنك لتلحظ ذلك في الطفل الصغير الذي يمد يديه ليتعرف على كل شيء, فإذا منعت أنت عنه شيئًا تخشى أن يتسبب في أذيته صرخ وبدت عليه نوبات الغضب، أتدري لماذا؟! لأنك كبتَّ استقلاليته وحرمته رغبته في التعرف على الأشياء، وهزمت ثقته بنفسه.
2. الغضب من جراء حرمانه ما يريد:
لقد رأينا ما حدث في بيت الجدة مع والد أيمن، وما حدث أيضًا في السوق مع أم أحمد، وما حدث أيضًا في الحديقة مع أم حازم.
كل هذه الحوادث تدل على أننا حرمنا الأطفال من شيء هم يريدونه، كالحلوى وكاللعب مع الأقارب وكالبقاء في الحديقة.
هذا هو ما تسبب في غضب الأولاد، إنك لم تفكر وأنت تمنع طفلك هذه الأشياء أنه سيكون في أقصى الحاجة لها، كما أنك لم تتعلم فن التفاوض معه بل استخدمت أسلوب فرض القوة، كما أنك أيها المربي الفاضل حرمته في البداية وبالتالي كانت هذه هي النتيجة في النهاية.
فالطفل الذي يزور أقاربه بصورة دورية وفترات زمنية متقاربة لن يفعل هذا الفعل في العيد، والطفل الذي تهتم أمه بشراء اللعب له لن يكون هذا سلوكه، كذلك الطفل الذي تعودت أمه على أخذه في نزهة إلى الحديقة لن يكون هذا سلوكه؛ إذن الغضب ناتج عن الحرمان، ولو كان الطفل غير محروم لما غضب ليحصل على ما يريد، أما إن كان الغضب من غير حرمان فيكون بسبب التدليل الزائد من قبل الوالدين الذي هو الآخر يحتاج إلى وقفة وعلاج.
3. التعب والجوع:
أجسامنا لها متطلبات لا تتنازل عنها فمهما كان الطفل ناضجًا قد يصيبه التعب والجوع بالعدوانية ويخرج أسوأ ما فيه من صفات؛ لذلك قد يكون السبب في غضب الأطفال التفريط في تغذيتهم بصورة سليمة، كثير من الأمهات تنشغل عن إطعام أطفالها وتتركهم عرضة للجوع بحجة الانشغال عنهم بأمور البيت أو بالعمل، ولكن هذا له أثر كبير على صحة الطفل النفسية؛ حيث أن الغذاء وقاية، والوقاية خير من العلاج.
4. الرغبة في جذب الانتباه:
أحيانًا تندلع ثورة الغضب تعبيرًا عن شعور الطفل بالاضطراب أو التجاهل، وهنا يكون الانتباه السلبي بالنسبة له أفضل من التجاهل التام.
فالطفل المهمل عرضة لنوبات الغضب، ذلك أنه يشعر بالفراغ الروحي وببعد الوالدين عنه فيحتاج إلى شيء من الانتباه، ليعرف قدره عندهما وأنه لا يزال يشكل أهمية بالنسبة لهما، فعندما تندلع نوبات الغضب منه يسرع إليه والديه ويحاولان من تهدئته وإعطائه ما يريد؛ هو إذن يبحث عن الحنان المفقود وهو يبحث عن الاهتمام الغير موجود، أي إنسان يحب أن يكون محل اهتمام الآخرين؛ وذلك من رغبته ككائن اجتماعي من التعايش في وسط المجتمع والتأثر به والتأثير فيه، فكيف إذن بالطفل الصغير الذي لم يبلغ من العمر إلا قليلًا!!
عزيزي المربي إن كنت تريد أن تعرف كيف تعالج نوبات الغضب التي تصيب طفلك تابع معنا حلقاتنا المنتظمة حول الطفل المنضبط، وإلى لقاء قريب ومستقبل راق لأبنائنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 745


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (4 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.