شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
أطفالنا والتربية
المولود الجديد رؤية متكاملة
 
Dimofinf Player
المولود الجديد رؤية متكاملة

2012-08-07 12:38
(لا يمثل ميلاد الطفل أول تكوينه وإنما يدل على وصوله إلى العالم الخارجي، وعلى هذا فالميلاد ما هو إلا بداية مرحلة جديدة من مراحل النمو الذي بدأ قبل ذلك بحوالي 280 يوم قضاها الطفل في بيئة جسم أمه، ويلاحظ أن الطفل يخرج إلى العالم الخارجي وهو كامل التكوين من الناحية الجسمية أي أن أجهزة جسمه كاملة النمو وعلى استعداد للعمل، وعندما يولد الطفل ينتقل إلى بيئة طبيعية مختلفة تمام الاختلاف عن البيئة التي كانت تضمه طوال أشهر الحمل.
فبعد أن كان في بيئة محمية تمامًا لا يتعرض فيها إلا لأقل عدد ممكن من المثيرات، ولا يصدر عنه أي نشاط إلا بضع حركات محددة بحدود الرحم وأوضاع الجنين إذا به يخرج إلى بيئة متغيرة تمامًا يتعرض فها للعديد من المثيرات مثل الضوء القوي والهواء والحرارة المتغيرة والأيدي التي تحمله، ولذلك فإن على الطفل أن يصارع في سبيل البقاء منذ اللحظة التي يخرج فيها للعالم، ويتمثل هذا الصراع في عمليات توافق لابد له من القيام بها حتى يتكيف مع البيئة الجديدة ويساعد الطفل في عمليات التوافق هذه عاملان:
1. استعداداته الفطرية وقد زود به بالأجهزة المختلفة.
2. عناية أمه ومن حوله من الكبار به.
وخلاصة القول أن الأسابيع الأربع الأولى ماهي إلا تكملة لشهور الحمل التسعة وهي بذلك فترة انتقال تعد الطفل للتكيف مع العالم الخارجي الذي سيعيش فيه) [النمو النفسي للطفل والمراهق، د.محمد مصطفى زيدان، ص(104)].
فتعال معي عزيزي المربي لنتعرف على خصائص الطفل في هذه الأسابيع الأولى من حياته، لنتعرف كيف نتعامل معه وذلك من خلال ثلاث محاور:
1. المحور البدني.
2. المحور العقلي.
3. المحور النفسي.

أولًا: المحور البدني:
كثيرًا ما يصيب الوالدين القلق على طفلهما الوليد بسبب الجهل بصفات وخصائص هذا الطفل الجسمية والبدنية، ولكي يزول هذا القلق علينا أولًا أن نعرف ماهي أهم الجوانب التي تدل على استقرار حالة الطفل الوليد الصحية كي نطمئن عليه تمامًا، وماهي أيضًا صفات طفلي الوليد من الناحية الجسمية حتى أتعرف عليه:
1. اختبار كفاءة الطفل الوليد:
(ظهرت مقاييس جديدة لتقييم الوليد ومعرفة مدى كونه في حدود السواء أو حيدة عن هذه الحدود ومن أهم هذه المقاييس مقياس أبجر ويتناول هذا المقياس الذي ظهر في منتصف الخمسينات والذي يطبق في الخمس دقائق الأولى بعد الولادة نواح خمسة هي:
· النبض
· التنفس
· قوة العضلات
· درجة الاستثارة الانعكاسية.
· لون الجلد
2. صفات الوليد من الناحية الجسمية:
ü يبدو المولود مخيفًا: الجلد متجعد أحمر اللون تغطيه طبقة شمعية كانت تحميه جنينا قد يكون مغطى بشعر كثيف وقد تكسو جسمه حصير من الشعر.
ü يكون رأس الوليد كبير نسبيًا حيث يشكل ربع طول الجسم، وتبدو العظام من الجمجمة وكأنها لم تتماسك كما أن قمة الرأس تبدوا طرية جدًا.
ü بعد معركة الولادة يغرق المولود في سبات عميق وقد يظل متيقظا مدة.
ü عادة ما يفقد الوليد شيئًا من وزنه حتى يتوفر له الغذاء المناسب.
ü يصرخ الوليد وهذا يقوي الرئتين وهو يصرخ لفترة طويلة دون أن يذرف دمعًا.
ü وزن الجنين يختلف عند الولادة من حالة لأخرى حسب ظروف ما قبل الميلاد.
بعض الخصائص الفسيولوجية للطفل حديث الولادة:
لكي يستطيع الوليد أن يتوافق مع البيئة الجديدة، نجده ينمو بمعدل سريع جدًا، فتنفسه ضعف تنفس الراشد ويدق قلبه 120 نبضة في الدقيقة ( الراشد 70-80) ويخرج البول 18 مرة يوميًا وتكون حركة الأمعاء لديه سبعة أضعاف حركتها عند الراشدين، ولكي يعد نفسه ويدخر طاقته لاستمرار بذل هذا الجهد ينام 14- 18 ساعة كل 24 ساعة ذلك أن حركة الوليد مثلًا بالنسة لوزن جسمه تعادل ثلاثة إلى أربعة ضعاف حركة الراشد بالنسبة لوزن جسمه لهذا يكون معدل نموه الجسمي في السنة الأولى جدًا [الطفل من الحمل إلى الرشد د.محمد عماد الدين اسماعيل ص(163)].
ثاينًا: المحور العقلي:
وسنتكلم في هذا الجانب في النقاط التالية:
1. التستدلال على ذكاء الطفل عن طريق ملاحظة سلوكه.
2. القدرة على التذكر عند الطفل الوليد.
3. النمو الحسي عند الطفل الوليد.
1. الاستدلال على ذكاء الطفل عن طريق ملاحظة سلوكه:
(يرى بياجيه أن الطفل حتى منتصف السنة الثانية من عمره يكون في المرحلة الحسية الحركية للنمو حيث يمكن الاستدلال عن ذكائه عن طريق ملاحظة سلوكه، فعندما يريد الطفل عمره سنة واحده لعبه موضوعة على مفرش سرير مثلًا بعيده عنه فإنه يجذب المفرش نحوه ليصل إلى اللعبة وينظر بياجيه إلى هذا السلوك وشد الطفل للمفرش للحصول على هدفه وهو اللعبة على أنه نابع من ذكاء الطفل وقدرته العقلية ويسمى بياجيه هذا السلوك (بخطه سلوكية).
وفي كل سن في مرحلة الطفولة يملك الطفل مجموعة من خطط السلوك يستطيع عن طريقها أن يمص ويضرب ويصفق وينط، إن تصفيق الطفل واهتزازه عندما يرى لعبة جديدة لم يراها من قبل يعتبر ذلك نوعًا من أنواع خطط السلوك الاستجابي الحركي المتوافق ويسميها بياجيه تدبير أو خطط حسية حركية وتنقسم المرحلة الحسية الحركية إلى ستة مراحل تطورية تغطي أول 18 شهرًا من الحياة) [الطفل في مرحلة ماقبل المدرسة، د. محمد عبد الظاهر الطيب ص(46)].
2. القدرة على التذكر عند الطفل الوليد:
(في دراسة حديثة طلب من الأطفال أن يتذكروا مثيرا معينًا لفتة أكثر من 24 ساعة نظرت احدى مجموعات الأطفال تبلغ من العمر حوالي 14 أسبوعًا إلى كرة برتقالية تتحرك إلى أعلى وإلى أسفل، وبعد مرور يوم أعيد هؤلاء الأطفال مع آخرين ( لم يروا المثير قبلًا) إلى المعمل وقدم لهم مثير الكرة البرتقالية، المجموعة الأولى التي رأت المثيرة اليوم السابق ملوا أسرع من المجموعة الثانية مما يوحي بأن المجموعة الأولى قد تذكرت الحدث.
ويستدل من ذلك أن الطفل يستطيع أن يكون تصور لما يراه ولأن الطفل ينظر مدة أطول لمثير متغير لابد، وأن يكون قد عرف المثير الجديد مختلف عن الصورة التي كونها عندما رأى المثير القديم، ولكي يدرك هذا لابد أنه قد احتفظ بذاكرة المثير القديم.
بزوغ القدرة على الاحتفاظ بصورة للحدث أو المثير هو في الغالب نتيجة للنضج حيث أن هذه القدرة تظهر بين شهرين أو ثلاثة أشهر من عمر الطفل أم الأطفال ناقصي النضج فهم لا يمرون بهذه الخبرة حتى يبلغون من العمر أربعة أشهر منذ لحظة الميلاد)[الطفل في مرحلة ماقبل المدرسة د. محمد عبد الظاهر الطيب ص(47)].
3. النمو الحسي عند الطفل الوليد:
يتقدم نمو الطفل في القدرات البصرية بمعدل سريع فبعد الميلاد بفترة وجيزة يبدي الطفل قدرة على رؤية الأضواء المتحركة في محيط مجاله البصري، ويتلو ذلك القدرة على تتبع هذه الأضواء المتحركة ثم التركيز على وجه الأم أو يديها أو غير ذلك من الموضوعات القريبة ثم بعد ذلك تبدوا على الطفل القدرة على استخدام عينيه في آن واحد، وما أن يكتمل نضج عينيه حتى تكتمل لديه القدرة على ابصار التفصيلات الدقيقة ثم ينشأ التوافق تدريجيًا بين اليدين والعينين فيكتمل من التقاط الأشياء القريبة.
وفي حالة السمع: نلاحظ أنها عاجزة عن إدراك الأصوات الخافته وعاجزة عن تمييز الأصوات ونغماتها، ثم لا تلبث أن تنمو لديه هذه الحاسة حتى يصبح في مقدوره فيما بين الشهر الثاني والرابع من العمر أن يميز بين النغمات الصوتية وأن يستجيب لها استجابات مختلفة) [النمو النفسي للطفل والمراهق د.محمد مصطفى زيدان].
تقول الدكتورة ألفت حقي:
(مع أن الوليد لا يفصح عما يحس به، إلا أن استجاباته التلقائية للمثيرات الحسية تعتبر خير مؤشر على حدة استقباله لها، فهو يستجيب للألم(وخز- ضغط- أو حرارة غير عادية) عن طريق خلاياه العصبية الجلدية من ايامه الأولى، ويدرك الأصوات في اليوم الثاني (بعد جفاف السائل في أذنه) بحيث ينتفض لها، ويبكي بسببها إذا كانت مرتفعة، ولا يستجيب للأضواء إلا بعد يومين أو ثلاثة عندما تمارس الحدقة وظيفتها التلقائية للضوء بالانقباض إذا ما زاد أو الاتساع كلما قل، وهنا يدرك الوليد مصدر الضوء فيلتفت إليه كلما صدر أو يغلق جفونه إذا زاد وتمامًا) [سيكولوجية الطفل، أ.ألفت حقي، ص(16)].
ثالثًا: المحور النفسي:
وفي هذا المحور سنتكلم على:
1. تأثير طريقة استقبال المولود على نفسية الطفل.
2. تأثير قرب الأم من الطفل أو بعدها عنه على نفسية الطفل.
(يختلف الاحتفال بالمولود الجديد من ثقافة إلى ثقافة فبعضها يعتبر العمليات مجرد حدث طبيعي، وبعضها يعتبرها مناسبة مقدسة، وفي بعض الثقافات يفصل الوليد فور ولادته عن الأم فصلًا تامًا وفي بعضها يستمر في أحضان الأم حتى سن الثالثة من عمره ورغم ما هو معروف في بعض الثقافات الحديثة من عدم الاهتمام بآلام الوليد، فإن علماء فرنسيين يؤكدون أن أزمة الميلاد تترك آثارًا سيئة في نفسية الوليد وذلك تمشيا مع آراء فرويد ولذلك يرون ضرورة أن يعقب عملية الولادة التناول الرقيق للمولود والاهتمام بوضعه في أحضان أمه وإعطائه فرصة ليكون قريبا من الدفء العاطفي للأم وأن يترك إلى جوارها فترة من الوقت.
وفي دراسة تتبعية تبين لهؤلاء العلماء أن الأطفال الذين يتركون بجوار الأم فترة بعد الولادة يعيشون بعد ذلك على "المرح والانطلاق والرضا والقناعة" كذلك يؤكد آباء هؤلاء الأطفال الذين يأخذون رعاية بعد الولادة وينعمون بالعطف والحنان أنهم لا يعانون مشكلات خطيرة في النوم أو تناول الطعام أو العلاقة مع الأم كما أنهم يكونون أكثر تكيفًا من الناحية الاجتماعية من غيرهم. [الطفل من الحمل إلى الرشد د.محمد عماد الدين اسماعيل ص(156)].
وختامًا نسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح أحوال أبنائنا وبناتنا وأن ينبتهم نباتًا صالحًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المراجع:
1. الطفل من الحمل إلى الرشد، د.محمد عماد الدين إسماعيل.
2. الطفل في مرحلة ماقبل المدرسة د. محمد عبد الظاهر الطيب.
3. النمو النفسي للطفل والمراهق، د.محمد مصطفى زيدان.
4. سيكولوجية الطفل، أ.ألفت حقي.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 795


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (4 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.