شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
حوار ساخن جدًا [2]

2012-07-30 09:20
وقفنا في المرة السابقة في الحوار بين الأصدقاء الثلاثة أحمد ومعاذ وأكرم، عندما فاض الكيل بأحمد من كلام أكرم الشاب الملتزم، الذي لا يواكب الواقع من وجهة نظره، ونكمل اليوم هذا الحوار الساخن بينهم.

أكرم: إذًا أنت غير مقتنع يا أحمد بما أقوله لك، وترى أني مفرط في الخيال؟

أحمد: في الحقيقة نعم يا أكرم، فأنا شاب كأي شاب، يريد أن يلهو ويلعب، ويعيش أيامه قبل أن تهاجمه ظروف الحياة ومشكلاتها، ولا يجد وقتًا حتى لينام.

معاذ: نعم يا أكرم، كلام أحمد يحمل الكثير من الحقيقة التي تدور داخل كل منا.

أكرم: حسنًا يا رفاق، سأشرح لكم وجهة نظري، ولكن عليكم الانتباه جيدًا؛ لأن الموضوع خطير ويهم كل شاب مسلم.

أحمد: حسنًا، ربما تقنعني بما لم يستطع أن يقنعني به أحد من قبل.

معاذ: حسنًا يا أحمد, فأنا والله يا أكرم في حيرة من أمري منذ فترة.

أكرم: أود أولًا أن أسألكم سؤالًا... إذا رأيت رجلًا يأكل التراب ويتلذذ به، ماذا تقول عنه؟

أحمد: بالتأكيد سأقول إنه مجنون.

معاذ: بالطبع غير سليم، هل يوجد إنسان عاقل يتلذذ بالتراب؟

أكرم: جميل جدًا، سؤال آخر من فضلكم، أتعلمون معنى قول الله عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}؟

أحمد: نعم، أعلم أن معناه هو أن الذي يعش بعيدًا عن طاعة الله؛ يكن في تعاسة.

معاذ: نعم يا أكرم، معلوماتي عن هذه الأية كأحمد تمامًا.

أحمد: ولكن لحظة من فضلك يا أكرم، أليس المقصود من هذه الآية الكفار والمشركين فقط؟

أكرم: كلا يا أحمد، هذا هو ما قصدته عندما ذكرت هذه الآية لكم، هذه الآية للكفار ولغيرهم، ممن يعيشون بعيدًا عن الله عز وجل.

معاذ: جميل، وماذا بعد؟

أكرم: نستنتج أيها الصديقان العزيزان أن الذي يتلذذ بالمعاصي بالتأكيد عنده عيب أو مشكلة في حاسة التذوق، تمامًا كالذي يتلذذ بالتراب، أليس كذلك؟

معاذ: تمام.

أحمد: نظريًا صحيح.

أكرم: حسنًا يا أحمد، سأقنعك عمليًا عن طريق إجابتك عن هذا السؤال بصراحة ووضوح.

أحمد: ما هو هذا السؤال؟

أكرم: بالله عليك، ألم تقترب من الله في يوم من الأيام بصورة كبيرة مثلًا في رمضان؟

أحمد: بلى، حدث ذلك.

أكرم: حسنًا، هل شعرت بالراحة والطمأنينة والأمان في ذلك الوقت.

أحمد: نعم، كان شعورًا غاية في الجمال.

أكرم: حسنا، أخبرني بالله عليك أي الشعورين أفضل؟ شعورك وأنت تعصي الله عز وجل، أم شعورك وأنت تطيعه، أخبرني بلا مواراة أو تصنع.

أحمد: بعد تأمل بسيط، شعوري وأنا طائع لله عز وجل أفضل بكثير من شعوري الآخر.

أكرم: تمام، لماذا إذًا لا نقترب من الله حتى يكون الشعور دائمًا متجهًا نحو الأفضل؟ وقبل أن تجيب أنا لا أطلب منك إجابة، ولكن سأجيب أنا عن هذا الموضوع.

معاذ: أخبري بالله عليك يا أكرم.

أحمد: حسنًا، تكلم يا أكرم، وكلي آذان مصغية.

أكرم: هناك عدة أسباب لبعد الشباب عن الله عز وجل في الصيف خصوصًا، وفي أي وقت عمومًا

أولها كما يظن الكثير من الشباب هو الشيطان ثم أصدقاء السوء ثم الفراغ.

أولًا: الشيطان

ودور الشيطان خطير، فهو وإن كان ليس له سلطان مباشر على العبد؛ لكنه يستغل جهل النفس وولعها باستيفاء حظوظها؛ فيزين لها الأفكار والأعمال التي توافق هواها، ويلح في الوسوسة والتزيين؛ فتستجيب له؛ فتلح بدورها على القلب؛ حتى يذعن لها ويتخذ القرار الموافق لهواها، لذلك حذرنا ربنا من إتباع الشيطان, وبين لنا أنه يزين للنفس الفعل في خطوات وبالتدريج وليس في خطوة واحدة؛ لكيلا يقابل بمقاومة شديدة، يقول تعالى [[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ]][النور : 21]

ويذكرنا ربنا بدور الشيطان فيقول عز وجل:[[ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ]][العنكبوت : 38].

ويقول: [[يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ]][النساء : 120].

ويقول تعالى: [[فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا ]][الأعراف : 20].

وينبهنا القرآن على أن الشيطان في اللحظات الحاسمة, وبعد أن يزين للمرء سوء عمله حتى يقع فيه؛ يتخلى عنه [[وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ]] [الأنفال : 48]

[[كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ]][الحشر : 16]

أحمد: حسنًا, كيف لنا بمواجهته، بل والانتصار عليه أيضًا؟

أكرم: حسنًا، اسمع قول الله عز وجل {فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [76] سورة النساء، واسمع قوله تعالى {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [99] سورة النحل، فالشيطان بالرغم من قوته لا يستطيع أن يتغلب على العبد الصالح، بل إنه أحيانًا يفر من أمامه، واسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم [[يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط، إلا سلك فجا غير فجك]]

معاذ: حسنًا يا أكرم، اتضحت هذه النقطة، فلننتقل إلى النقطة التي تليها، أليس كذلك يا أحمد؟

أحمد: نعم يا معاذ.... تفضل يا أكرم.

أكرم: السبب الثاني هم أصدقاء السوء

معاذ: تمام، وأنا أعتقد أن هذه النقطة من أخطر النقاط.

أحمد: بالفعل، فكم من أناس يريدون الهداية، ولكن أصدقاءهم لا يتيحون لهم الفرصة.

أكرم: تمام، فإن الله عز وجل خلق الخلق متفاوتين في كل شيء, ومع ذلك جعل أرواحهم متقاربة أو متنافرة, فهي جنود مجندة, أرواح الطيبين والصالحين تحشر زمرة واحدة في الدنيا والآخرة, وأرواح الخبثاء والفاسدين كذلك.

كذلك قد حذرنا من صحبة الأشرار ومقاربتهم ومجالستهم. وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن القرين السوء كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة, فالمرء الذي يجالس الأشرار لا بد أن يكون مثلهم, يقول مالك بن دينار لبعض أقربائه: [[يا مغيرة، الناس أشكال -يصور أن الناس كغيرهم من المخلوقات من الطيور وغيرها-لا يعرف الواحد منهم إلا شكله ومثيله]] وكما أن الحيوانات والطيور وغيرها لا يكون الواحد منها إلا مع أمثاله؛ فكذلك الناس لا يكون الواحد منهم إلا مع أمثاله، فلذلك على الإنسان أن يبحث عن مثيله في الصلاح، مثيله في الخُلُق, مثيله في الهدي والسمت, بل ومثيله في السن، ومثيله في الاختصاص, وفي كل شيء, وأن لا يقرب من الأصحاب إلا من يكون قربه مقرباً إلى الله تبارك وتعالى، أما أولئك المتظاهرون بالصداقة، وهم يضعون له الفخ تلو الآخر حتى إذا وقع فيه؛ ضحكوا منه، وولوا وهم يضحكون، غير مبالين بما صار إليه أمره وشأنه.

معاذ: والله كلامك جميل يا أكرم، ما هو السبب الثالث إذًا يا أكرم؟



أكمل معنا أخي الحبيب لتعرف ما هو السبب الثالث من أسباب البعد عن الله

نسأل الله أن يقربنا جميعا منه برحمته وفضله.



تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 827


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (4 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.