شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
زهرة البيت
هل إدارة الوقت تنجح بحق؟
 
Dimofinf Player
هل إدارة الوقت تنجح بحق؟

2012-08-03 05:26


أخيتي: أهلاً وسهلاً بك، تحدثنا في المقالة السابقة عن وضع الأولويات، وكيفية تخطيط الوقت بحيث نصل إلى أعلى كفاءة لجميع المهام، وأنهينا حديثنا بسؤال ترى هل تنجح إدارة الوقت تلك؟
بالطبع أخيتي تنجح، هذا ليس كلامنا، وإنما كلام التجارب والشخصيات التي قامت بإدارة الوقت وأدى هذا إلى فارق كبير في حياتها.
تجربة إحدى المراهقات:
تقول: (أذكر أنني رأيت شكلاً لمربعات الوقت وقلت لنفسي إن هذا صحيح، إنني أفعل الكثير من الأشياء في الدقيقة الأخيرة، مثل الواجبات المنزلية، إذا كان موعد تسليم البحث قد اقترب، فإنني أنتهي منه مساء يوم الأحد لتسليمه صباح الاثنين، أو إذا كان هناك امتحان يوم الجمعة فإنني أتغيب عن المدرسة يوم الخميس من أجل المذاكرة للامتحان، ولقد كنت في أزمات طاحنة متوالية.
وبمجرد أن اكتشفت ما كان مهماً بحق بالنسبة لي، بدأت في وضع الأولويات، وبدأت في استخدام مخطط، كنت إذا أردت الذهاب لزيارة إحدى الصديقات أقول حسناً هذا الأمر الآخر أكثر أهمية، سوف أقوم به أولاً، وربما كان لدي يوم غد بأكمله للزيارات، وفي النهاية بدأت في المذاكرة بشكل أكثر فاعلية، وتفوقت في امتحاناتي، وسار كل شيء على خير ما يرام، كان يمكن لحياتي أن تكون أقل ضغطاً فقط لو أنني كنت قد استثمرت وقتي بشكل أكثر فاعلية مبكراً.
النصف الآخر:
إدارة الوقت ليست هي كل شيء فيما يتعلق بالعادة (3) التي بعنوان ضع الأولويات أولاً فلا تنسى أننا لا نزال في حديثنا عن العادات السبع للمراهقات الأكثر فاعلية.
نرجع لحديثنا عن النصف الآخر، هو تعلم كيفية التغلب على الخوف، و ضغط النظير (الرغبة الملحة في تقليد الآخرين) يتطلب الأمر جسارة وشجاعة داخلية كي تظلي محافظة على أولوياتك مثل قيمك، ومبادئك، ومعاييرك عندما يكون الضغط قائماً، سألت ذات مرة مجموعة من الفتيات، ما هي أولوياتكن؟ وأجابوا على هذا الأسئلة بعدة أشياء من بينها (الأسرة، الأصدقاء، الإيمان، المذاكرة) ثم سألتهن بعد ذلك ما الذي يعوقكن عن وضع هذه الأشياء أولاً في حياتكن؟ ولا عجب في أن ا لخوف والرغبة في محاكاة النظراء كانتا اثنتين من أكثر الإجابات تردداً، لذا فإننا سوف نتحدث عن كيفية التعامل مع هذين الشيئين.
منطقة الارتياح ومنطقة الشجاعة:
وضع أولوياتكِ أولاً هو أمر يتطلب شجاعة وغالباً سوق يقتضي منك الخروج من منطقة ارتياحك، الق نظرة على شكل منطقة الشجاعة، ومنطقة الارتياح.
إن منطقة ارتياحك تمثل أشياء أعتدتِ عليها وألفتها، وأماكن تعرفيها، وأصدقاء تشعري معهم بالارتياح، وأنشطة تستمتعي بالقيام بها، منطقة ارتياحك خالية من المخاطرة، إنها سهلة، إنها لا تتطلب منكِ أي توسيع لقدراتك، وداخل هذه الحدود نشعر بالأمن والأمان.
ومن الناحية الأخرى، فإن الأشياء مثل اكتساب أصدقاء جدد، والتحدث أمام حشد جماهيري كبير، أو التمسك الشديد بقيمك ومبادئك هي أشياء تجعلك تصاب بالقلق والتوتر.
مرحباً بك في منطقة عليَّ المغامرة والمخاطرة والتحدي؟ كل شيء يجعلنا نشعر بعدم الارتياح موجود هنا في هذه المنطقة، ينتظرنا الشك والريبة، والضغط والتغيير، وإمكانية الفشل، ولكنها أيضاً منطقة الفرص، والمنطقة الوحيدة التي يمكنك فيها أن تصلي إلى أقصى قدراتك، وإمكاناتك، وإنكِ لن تصلي إلى هذه أبداً عن طريق البقاء في منطقة ارتياحك هذا مما لا شك فيه.
ما هذا الذي سألته؟ وما الخطأ في الاستمتاع بمنطقة ارتياحك؟
ليس هناك خطأ في الواقع، يجب أن نقضي الكثير من أوقاتنا في منطقة الارتياح، ولكن هناك شيء خاطئ تماماً في ألا تحاول مطلقاً المغامرة بالإبحار في منطقة الشجاعة، إنك تعرفي مثلما أعرف أنا تماماً أن هؤلاء الذين نادراً ما يحاولون القيام بأشياء جديدة، أو محاولة نشر أجنحتهم يعيشون حياة آمنة، ولكنها مملة، ومن يرغب في حياة كتلك؟
قال لاعب الهوكي (واين جر يتزكي Wayne Gretzky) ذات مرة (إنك تخسر بنسبة 100% في المحاولات التي لا تقوم بها أبداً، لماذا لا تبدي بعض الثقة في ذاتك، وتقوم بمخاطرة، وتذهب إلى منطقة شجاعتك من وقت إلى أخر؟ وتذكر المخاطرة في حياة أمنة من المخاطرة هي أعظم مخاطرة على الإطلاق.
لا تسمحي أبداً لمحاولتك بأن توقعك في الفشل.
الخوف هو عدو لدود للإنسان، وهو عائق كبير في طريق نجاحه وفاعليته، وإنما يخاف الإنسان من الفشل؛ لأنه يسبب له ألماً نفسياً شديداً، والإنسان بطبعه مستعد لأن يفعل أي شيء لتجنب الألم، لا سيما لو كان ألماً نفسياً، حتى ولو كان هذا الألم هو الطريق الوحيد نحو تحقيق النجاح، ومن ثم يفضل معظم الناس أن يعيشوا بدون أهداف واضحة خشية الوقوع في الإحساس بالألم من جراء الفشل في تحقيق هذه الأهداف.
وقد تجد كثيراً من الناس يغذون الخوف من الفشل في نفوسنا، وتأمل معنا موقف زيد بن حارثة القائد في جيش المسلمين يوم مؤتة وقد قال له بعضهم: (قد وطئت البلاد وأخفت أهلها، فانصرف فإنه لا يعدل العافية شيء).
لكن عبد الله بن رواحة حسم الموقف بقوله: (يا قوم إن التي تكرهون للذي خرجتم تطلبون... الشهادة!!! وما نقاتل بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين؛ إما ظهور، وإما شهادة، فألهبت كلماته مشاعر المجاهدين فكانت ملحمة سجل فيها القادة الثلاثة بطولة عظيمة انتهت باستشهادهم.
ولذلك فقد كان نبينا محمد r يستعيذ بالله تعالى من الجبن ويقرن بين العجز والكسل، فجاء في دعائه r: ((اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل والعجز والكسل)).
وإذا كان هذه هو حال أغلب الناس أنهم يخافون من الفشل، فإنكِ أيتها الأخت المؤمنة الصادقة لابد أن تنأي بنفسك عن هذه الحال، إذ كيف تخافي من الفشل، وأنى للخوف أن يتسلل إلى قلبكِ وأنتِ تسمعي قول النبي r وهو يوصي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ويوصيكِ أنتِ أيتها المؤمنة من بعده فيقول: ((واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك))، ويقول: (( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا)).
فإياك أخيتي والخوف... فلكي تفوزي أعلمي جيداً أنك ستتعرضين للحظات سقوط، ولكن لابد أن تنهضي بعد كل مرة، وإليك هذا النموذج.
فيما يلي عدة أحداث من تاريخ حياة رجل فشل كثيراً جداً، ولكنه استمر ينهض ويكافح.
- فشل في عمله في سن الثانية والعشرين.
- هزم في انتخابات الهيئة التشريعية في ولايته في سن الثالثة والعشرين.
- وفشل في عمله في سن الخامسة والعشرين.
- عانى من وفاة خطيبته في سن السادسة والعشرين.
- أصيب بانهيار عصبي في سن السابعة والعشرين.
- هزم في ترشيحه لمنصب نائب في سن التاسعة والعشرين.
- هزم في ترشيحه للكونجرس في سن الرابعة والثلاثين.
- تم انتخابه كنائب في الكونجرس في سن السابعة والثلاثين.
- فقد أعادة الترشيح للكونجرس في سن السابعة والثلاثين.
- هزم في ترشيحه لمجلس الشيوخ في سن السادسة والأربعين.
- هزم في الحصول على منصب نائب ورئيس الولايات المتحدة في سن السابعة والأربعين.
- هزم في ترشيحه لمجلس الشيوخ في سن التاسعة والأربعين .
هذا الشخص ليس سوى )أبراهام لينكولن Abraham Lincoln) الذي انتخب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في سن الحادية والخمسين، لقد تحدى الفشل حتى في كل مرة سقط فيها، وأخيراً وصل إلى غايته، واكتسب احترام وإعجاب أمم وشعوب العالم.
الهامش
1- تاريخ دمشق لابن عساكر.
2- السيرة النبوية دروس وعبر د. علي محمد الصلابي.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 764


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.07/10 (5 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.