شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
هَوَس التسوق

2012-08-06 05:21


مريم: أمي، أريد أن أنزل غدًا لكي أشتري الحذاء الذي حدثتك عنه.
الأم متعجبة: ألست في الأسبوع الماضي قد اشتريت حذاء أسودًا، فلماذا تريدين شراء واحدٍ آخر؟
مريم في برود: حتى يكون عندي الكثير من الأحذية أستطيع التبديل بينها، وألبس ما يتناسب مع ملابسي.
الأم وقد بدت عليها الحيرة: أنتِ عندكِ الآن خمسة أحذية، وتريدين أن تشتري سادسًا!!، أنا لا أوافقك على هذا، لأنه تبذير للمال وضياع له.
مريم في مكر: لقد علمتيني يا أمي، أن الفتاة المسلمة، يجب أن يكون مظهرها جميل، ولذلك أنا أريد أن أشتري الحذاء.
الأم في حكمة: ليس كل ما تشتهينه تشترينه.
مريم في اهتمام: ماذا تعني بهذه الجملة؟
الأم في حنان: يا بنيتي، إن الإنسان هو خليفة الله في أرضه، وقد أنعم عليه بنعم كثيرة يجب أن يحافظ عليها، والمال من النعم التي يجب المحافظة عليها، فإنك تملكين خمسة أحذية، ومنذ أسبوع اشتريت واحدًا جديدًا، أليس هذا إسرافًا في المال!! فالإسراف من الأشياء التي يكرهها الله تعالى.
مريم متسائلة: إن بعض صديقاتي يُكثرن من شراء الملابس والأحذية، فلماذا أكن على خطأ، وغيري يفعل ذلك؟
الأم: إن الإنسان إذا عرف الخطأ يتوقف عن فعله، ولا يهمه من يقع فيه ممن لا يرتكبه، فلا تبحثي عن صديقاتكِ اللاتي يفعلن ذلك لتبرري لنفسك هذا الفعل، فهن لاشك على خطأ، وبما أنكِ الآن قد عرفت ما هو واجب فعله؟ فمن واجبك أن تنصحينهن.
مريم في امتنان: الآن استوعبت ما تودين إيصاله لي يا أمي الحبيبة.
الفتيات والتسوق:
مع التقدم العلمي والتكنولوجي أصبح العالم كله قرية صغيرة تستطيع الوصول إلى أي شيء في أي مكان بسرعة فائقة، وهذا ما يسميه علماء الاجتماع بالعولمة، بالإضافة لذلك، فقد انتشرت بصورة كبيرة الفضائيات والقنوات، أيضًا ظهور الإنترنت والذي يحوي على الكثير والكثير من المعلومات في جميع المجالات، وخلال ذلك التطور تعيش الفتاة في واقع ما يُسمى بالتحضر والعصرية، فنرى الفتيات قد تبدلت عندهن مفاهيم كثيرة، ومن هذه المفاهيم التسوُّق.
فالناظر إلى واقع الفتيات في هذه الأيام، سيجد أن كثيرًا من الفتيات، عندما يتسوَّقن أول ما يشغل بالهن الملابس، والأحذية، والبنطال، والتنورة......إلى غير ذلك، فالمظهر والشكل الخارجي هو ما يهم الفتاة، وهنا يظهر لنا أمران:
الأول: أن المرأة بطبيعتها تحب أن تظهر بمظهر جميل، فالبنت تنشأ في الحلية والزينة وهذا من طبيعتها, فنجد الطفلة تعبث في أدوات الماكياج الخاصة بوالدتها وتضع منها وتجرب أمام المرآة, وتقلد والدتها ومن حولها من النساء, وترتدي العقد والإكسسوارات حتى ولو كانت كبيرة عليها، أيضًا تجدها تُقلِّد الكبار في اللباس، وهذا أمر طبيعي فالله تعالى يقول: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف: 18].
الثاني: ليس معنى أن هذا أمر فطري، فتسرف الفتاة فيه وتعطيه أكثر من حقه، فالشيء الذي يزيد عن حده ينقلب لضده، فالفتاة التي تُسرف في أمر التسوق كثيرًا تخرج بذلك عن النطاق المألوف.
استبيان المراهقات والتسوق:
(هل:
1. الخروج من البيت يوميًا من ضرورات الحياة بالنسبة لشخصك؟
(نعم ـ لا ـ لا أدري)
2. تتم عملية التسوق للحصول على متطلباتك واحتياجاتك؟
(يوميًا ـ أسبوعيًا ـ نصف أسبوعي ـ شهري ـ نصف شهري)
3. تعرفين أن لدخول السوق دعاء خاصًا؟
(نعم ـ لا)
4. ترافقين عند التسوق:
(أحد الوالدين ـ أحد الإخوة الذكور ـ الأخت الكبر ـ إحدى قريباتك ـ إحدى جاراتك ـ إحدى صديقاتك ـ مجموعة صديقات ـ المربية).
5. تشعرين بأنك مدللة من قبل أسرتك؟
(نعم ـ لا ـ أحيانًا)
6. بنظرك أن جميع مشترياتك ضرورية؟
(نعم ـ لا ـ أحيانًا ـ بعض منها)
7. تقومين بإعطاء مشترياتك الفائضة عن حاجتك لأخواتك البنات؟
(نعم ـ لا ـ أحيانًا)
8. تشعرين بإرهاقك لميزانية أسرتك؟
(نعم ـ لا ـ لا أدري)
9. التبذير من طبعك بصفة عامة؟
(نعم ـ لا)
10. القناعة بمفهومك الشخصي كنز لا يفنى؟
(نعم ـ لا ـ أحيانًا ـ عند اللزوم)) [أنتِ وبناتك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري، ص(210)].
أخطاء تقع فيها الفتيات أثناء التسوق:
التبذير:
يقول تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27].
وقد جاءت أقوال التابعين في تفسير هذه الآية على النحو التالي: (قال ابن مسعود: التبذير: الإنفاق في غير حق، وكذا قال ابن عباس، وقال مجاهد: لو أنفق إنسان ماله كله في الحق، لم يكن مبذرًا، ولو أنفق مدًا في غير حقه كان تبذيرًا) [تفسير ابن كثير، (5/69)].
فالتبذير من أكثر الأشياء التي تُفسد التسوق، وقد يرجع التبذير إلى عدة أسباب لعل من أبرزها، أن الفتاة ليس لها رؤية واضحة لكيفية إدارة المال بالطريقة الصحيحية، فمثلًا عندما تأخذ مصروفها الشهري، من الممكن جدًا أن تقوم بإسرافه في مدة قصيرة، ثم تطلب المزيد من المال،البحث عن الموضة:
إن ثاني الأشياء التي تجعل من التسوق خارجًا عن الحدود، ما تسميه الفتيات البحث عن الموضة، فتجد الفتاة من هؤلاء تبحث ليلًا ونهارًا عن أحدث الموضات التي يجب على الفتاة التحلي بها، وتنسى أن تضبط هذه الموضة بضابط الشرع والإسلام.
فلابد أن تعلم الفتاة أن الدين يأبى على نسائه أن يمشين وراء غيرهن دون إدراك (فالإسلام يرفض أن تكون المسلمة ذيلًا لغيرها، تتبعها من غير تفكير وتسير معها على غير هدى، سواء أكانت حسنة السلوك أم كانت سيئة، فالدين يُربي في الإنسان الشخصية المستقلة التي تفكر في عواقب الأمور قبل الإقدام عليها) [35 نصيحة للفتيات في سن المراهقة، عادل فتحي عبدالله، ص(14)].
كيف يكون التسوق ناجحًا؟
دور الآباء والأمهات:
هناك عدة أشياء يجب على الآباء أن يغرسوها في ابنتهم، فمنها:
ـ تعليم المسئولية:
فأول شيء يجب أن تتعلمه الفتاة هو أن تكون حافظة للمال، وتشعر بالمسئولية عنه (فالتخلي عن المسئولية الشخصية يجعل تقدير الذات، وكذلك العلاقات الاجتماعية المهذبة والمحترمة والطيبة شيء مستحيل، ويتحول هذا التخلي في أسوأ مظاهرة إلى تصريح بالقتل، فإذا كنا نريد أن يكون عالمنا عالمًا ناجحًا وفعالًا، فإننا بحاجة إلى ثقافة تعتمد على المسئولية والمحاسبة) [المسئولية واستحقاق الثقة، ميشيل بوربا، ص(25)، بتصرف يسير].
ـ إعطاء النقود بحكمة:
من الأشياء التي تساعد الفتاة في أن يكون تسوقها ناجحًا هو عدم إعطاء الآباء والأمهات مالًا لابنتهم أكثر مما تحتاجه، (فيجب تحديد مصروف الأبناء على أساس واقعي، فيجب أن يقوم الوالد بإعادة النظر في ذلك المبلغ بصفة دورية، وأن يجعل الوالد هذا المال يعكس التغير الذي يطرأ على حاجات المراهقين وأعمارهم ونضجهم فضلًا عن تغير الظروف الأسرية نفسها) [كيف تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان، ص(350)، بتصرف].
بالنسبة للبنات:
يجب أن تتعلمي بعض المهارات في إدارة المال جيدًا، مثل:
ـ الادخار:
ومن طرقه، طريقة الجمعيات:
ـ فاختاري مجموعة من الصديقات اللاتي تثقين بهن وانضمي إليهن في إحدى الجمعيات حسب قدرتك المالية، على أن تقومي بادخار تلك الجمعية عند قبضها.
ـ حددي الجمعية المناسبة لك من خلال تحديد مقدار مصروفك حتى يتسنى لك معرفة الجمعية المناسبة لميزانيتك.
ـ إذا كان الغرض من الجمعية الادخار فاحرصي على قبض الجمعية في الأدوار المتوسطة.
ـ (كوني عزيزة النفس، راجحة العقل، كريمة الخلق وبارة بالوالدي، فأوصيك ألا تقارني نفسك ببعض الزميلات اللاتي يتخذن الإسراف وسيلة لجلب أنظار وانتباه الأخريات.
كوني على قدر من التحلي بالصبر وتحمل المسئولية ولا تُثقلي على الوالدين بكثر الطلبات والإلحاح للحصول على الحاجيات، بل قومي بتقديم الشكر والثناء والامتنان الدائم والدعاء لهما بطول العمل لما يقدمانه لك، فلا داعي لكثر الدلال، فليست كل المشتريات ضرورية، كما ينبغي أن تعطي على أخواتك مما لديك من خير بحيث تساعدي أسرتك على التوفير، ولا تنسي الدعاء الخاص بدخول السوق: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة) [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (3428)])[أنتِ وبناتك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري، ص(210-211)، بتصرف].
المصادر:
· أنتِ وبناتك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري.
· كيف تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان.
· 35 نصيحة للفتيات في سن المراهقة، عادل فتحي عبدالله.
· المسئولية واستحقاق الثقة، ميشيل بوربا.
· تفسير ابن كثير.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 842


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (2 صوت)

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.