شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
زهرة البيت
ثلاثية الإنجاز للفتيات
 
Dimofinf Player
ثلاثية الإنجاز للفتيات

2012-08-06 11:03
الكاتب:أم عبد الرحمن محمد يوسف




(التسامح - تقبل العيوب - الأمل) ثلاث سمات يجب أن تتصف بها كل فتاة باحثة عن النجاح والإنجاز والسعادة في الحياة، وفي هذا المقال نوضح هذه الأخلاق وأثرها في جلب الفرح والسعادة للزهرة الحبيبة.
1. التسامح = الصفح الجميل:
كان هناك شقيقان يلعبان مع بعضهما البعض، وفي يوم من الأيام ضرب الأخ الكبير الأخ الصغير، فبكى الصغير وكتب على الرمال: "أخي الكبير ضربني اليوم"، ومرت الأيام، وبينما هما يسبحان في النهر المجاور لبيتهما، كاد الأخ الصغير أن يغرق فأنقذه أخوه، فكتب الأخ الصغير على صخرة: "أخي الكبير أنقذني اليوم".
فسأله الأخ الكبير: ما السر في أنك كتبت في اليوم الأول على الرمال، وفي اليوم الثاني على الصخر؟! فقال له: عندما يعاقبني أخي الكبير على شيء فعلته خطأ، أكتبها على الرمل؛ حتى تأخذها الرياح فتمحوها وأسامحه، ولكن عندما ينقذ أخي الكبير حياتي، أكتبها على الصخر؛ حتى تبقى منحوتة في قلبي مدى الحياة.
الصفح خلق سيد الأنبياء:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم العقبة يعرض نفسه على القبائل، داعيًا إلى الله تبارك وتعالى، فأغلظ له بعض القوم في الرد، فإذا بملك الجبال يُسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: إن شئت أن أُطبِق عليهم الأخشبين؛ فيرد نبي العفو صلى الله عليه وسلم ردًّا يقطر بالتسامح، فيقول: (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].
تذكري دائمًا أن حقك محفوظ:
مما يشجعكِ ويحفزكِ على التسامح، علمكِ أن حقكِ محفوظٌ عند الله سبحانه وتعالى؛ فكل فرد آذاكِ ستأخذين من حسناته يوم القيامة، دون أي تعب أو مشقة منكِ، ولذا لما بلغ أحد السلف أن رجلاً اغتابه، بحث عن هديةٍ جميلةٍ ومناسبة، ثم ذهب إليه بها وقدمها له، فلما سأله الرجل عن سبب الهدية، قال: (إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من صنع لكم معروفًا فكافئوه) [صحيح] وإنك أهديت لي حسناتك، وليس عندي مكافأة لك إلا من الدنيا) [السعادة بين الوهم والحقيقة، د. ناصر العمر، ص(21)].
واستمعي إلى نصيحة الشيخ السعدي رحمه الله حين يقول: (ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصًا في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، وسوَّغت لها أن تملك مشاعرك، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً لم تضرك شيئًا) [الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة، السعدي، ص(17)].
ورقة عمل:
1. ابحث عن شخصٍ كنت تحمل في قلبك شيئًا منه وقرر أن تسامحه لله.
2. اكتبي إساءات الآخرين وإهاناتهم على الرمال، لتذهب مع الريح.
2.تقبلي عيوب الآخرين:
لا يحتاج الإنسان إلى كثير تفكيرٍ ليدرك أن ما من بشرٍ إلا ويحوي عيوبًا وأخطاء؛ لأن الكمال لله وحده، والنقص من طبيعة البشر، وليس من العيب أن يُخطئ الفرد إذا ما اجتهد وبذل جميع الأسباب التي بين يديه، ولكن الخطأ الأكبر أن ينظر الإنسان إلى الآخرين وكأنهم ملائكة معصومون من الخطأ، ومنزهون عن التقصير والزلل، ولذلك يقول بعض البلغاء: (لا يزهدنك في رجل حمدتَّ سيرته، وارتضيت وتيرته، وعرفتَ فضله، وبطنت عقله؛ عيبٌ خفيٌّ تحيط به كثرة فضائله، أو ذنبٌ صغيرٌ تستغفر له قوة وسائله، فإنك لن تجد ما بقيت مُهذَّبًا لا يكون فيه عيب، ولا يقع من ذنب) [أدب الدنيا والدين، الماوردي، ص(215)].
إن هذه القاعدة أي تقبل الآخرين مطردة في التعامل مع الناس سواء أكان ذلك في علاقات شخصية، أو في الأعمال المؤسسية، فالتي تطلب الكمال من الناس، وتغفر النقص من نفسها؛ لاشك أنها ستجد المتاعب دائمًا في انتظارها؛ لأن ارتفاع سقف توقعاتها في أعمال الآخرين ستقابلها عيوب بشرية، وهذا ما يحذر منه الدكتور عبد الكريم بكار حين يقول: (فالناس يتوقعون من بعضهم أكثر مما يمكن أن يقدموه، وتنتهي الأمور إلى برودة العلاقات، وإلى الغيبة والنميمة وسوء الظن) [بصائر في العلم والثقافة، د.عبد الكريم بكار، ص(42)، بتصرف يسير]، كما سيؤدي ذلك إلى حلقةٍ مفرغةٍ من شعورها بتقصير الناس، وبالتالي سنجد الناس والفتيات تكره التعامل مع تلك الفتاة.
ركزي على إيجابيات الآخرين:
كثيرٌ من الفتيات ـ إلا من رحم الله ـ يضعن سلبيات الآخرين تحت المجهر؛ فيضخمن من أثرها، ويعظمن من خطرها، ولكن القليل الذي يفهم نفسية الإنسان، وأنه مخلوقٌ ناقصٌ مفتقرٌ للكمال؛ هو الذي سيتقبل عيوب الآخرين.
ولا تعارض بين ذلك وبين تقديم النصائح والسعي في الإصلاح؛ فالإنسان بطبعه يسعى للكمال، لكنه واقعي، لا يتعامل مع الأمور بمثالية، ولذلك نحتاج إلى أن نضع الآخرين تحت مجهر الإيجابيات.
اغفري للآخرين زلاتهم:
سؤال يجب أن تسأليه إلى نفسك: كم تساوي قطرة ماءٍ في محيطٍ عظيمٍ مترامي الأطراف؟! فهل ينقص ذلك المحيط شيئًا إن أخرجت بيدك تلك القطرة؟! وهكذا كثير خير الإنسان حين تقارنيه بزلةٍ أو هفوة، فكم من الشحناء والبغضاء تقع بين الأخوات، وهن قد عشن السنوات يفيض كرم كل منهن على بعضهن، ويسع عفو كل منهن صاحبتها، ورحم الله الإمام الجليل ابن القيم حين قال: (واعلم أن من قواعد الشرع والحكمة أيضًا أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثيرٌ ظاهر؛ فإنه يحتمل له ما لا يحتمل لغيره، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره) [مفتاح دار السعادة، ابن القيم، (1/176)].
ورقة عمل:
ابحثي دائمًا عن الميزات المواهب والمهارات الخاصة التي يتمتع بها كل شخص من صديقاتك ومن حولك، ووازني بينها وبين عيوب ذلك الشخص حتى تحكمي عليها بتوازن.
3. روح التفاؤل والأمل:
عروة بن الزبير، مثال من سلف هذه الأمة، ابتلاه الله بفقد ساقه، ثم ابتلاه الله بفقد أكبر أولاده، فما لام الظروف على ما جرى، وما ذهبت نفسه حسرات على ما فقد، بل نظر إلى ما أبقى له الله عز وجل من النعم، فلهج لسانه بشكر الله قائلاً: (اللهم إنه كان لي أطراف أربعة، فأخذتَ واحدًا وأبقيت ثلاثة؛ فلك الحمد، وكان لي بنون أربعة، فأخذتَ واحدًا وأبقيت لي ثلاثة؛ فلك الحمد، وأيم الله، لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن أبليت طالما عافيت) [حلية الأولياء، أبو نعيم، (1/288)].
التفاؤل يجعل الفشل بداية النجاح:
إن من تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ؛ سوف تنظر إلى الفشل على أنه الوجه الآخر لعملة النجاح، (فإن الفشل هو السبيل للنجاح، والمثل المعروف "وراء كل عظيم امرأة" ينبغي تعديله، بحيث يصبح: وراء كل عظيمٍ سجل طويل من التجارب الفاشلة صنع له النجاح في النهاية) [حتى لا تفشل، أحمد سالم بادويلان، ص(19)]، وسر ذلك أن تجارب الفشل إن أحسن الإنسان الاستفادة منها؛ فإنها تكسبه الخبرات اللازمة للنجاح، والحكمة تقول: (الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك).
بل إن وراء كل مصيبة رسالة ربانية يبعث الله تعالى بها إليكِ، ليعلمكِ من خلالها درسًا، فقد تكوني أذنبتِ فتتوبي، وقد تكونِ أخطأت فتصححي مسارك، فلابد أن تبحثي عن هذه الرسالة في كل مصيبة تنزل بكِ، فتكون عاقبتها الخير بإذن الله تعالى.
ابن عباس يرسم طريق الأمل:
فانظري أختي المؤمنة إلى فريقين كليهما تعرض لفقد بصره، ولكن رد الفعل قد اختلف من فريق لآخر، فهذا الفريق الأول، يمثله الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، لما أصابه العمى طفق ينشد قائلاً:
إن يأخذ الله مـن عيني نورهمــا ففـي لسـاني وقلبـي منهمـا نــور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل وفي فمي صارم كالسيف مسلول
أما الفريق الثاني فيمثله الشاعر صالح بن عبد القدوس، والذي أنشد بعد أن ذهب بصره فقال:
على الدنيا الســلام فما لشيـخٍ ضرير العين في الدنيا نصيب
يمــوت المـرء وهـو يعد حيًّا ويخلف ظنه الأمـل الكذوب
إذا ما مات بعضك فابك بعضًا فإن البعض من بعض قريـب
نصيحة للمتشائمين:
(إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون، فأضف إليه حفنة من السكر، وإذا أهدي لك ثعبان، فخذ جلده الثمين واترك باقيه، وإذا لدغتك عقرب، فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعة حصينة ضد سم الحيات)[لا تحزن، د.عائض القرني، ص(27)].
الواجب العملي:
1. ابحثي عن الرسالة الربانية وراء أي مشكلة تواجهكِ.
2. اصنعي ملفًّا للدروس المستفادة والخبرات المتكونة من تحديات الحياة التي واجهتك، وتجارب الفشل التي مررتِ بها، واجعليها زادًا للنجاح في المستقبل.
3. تذكري ما في المصائب والبلاء من الأجر.
المصادر:
· لا تحزن، د.عائض القرني.
· حتى لا تفشل، أحمد سالم بادويلان.
· حلية الأولياء، أبو نعيم.
· مفتاح دار السعادة، ابن القيم.
· السعادة بين الوهم والحقيقة، د. ناصر العمر.
· الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة، السعدي.
· أدب الدنيا والدين، الماوردي.
· بصائر في العلم والثقافة، د.عبد الكريم بكار.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1034


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.01/10 (10 صوت)

محتويات مشابهة

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.