شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
بضعة وقت تربية

2012-08-06 11:24
الكاتب:عمر السبع



1. كيف تحكي القصة لطفلك؟
التربية بالقصة هي أحد أهم وسائل التربية المؤثرة، ذلك لأنها تسهم بشكل كبير في تثبيت المعاني الإيجابية عند الطفل، فعن طريق القصة نستطيع أن نثبت معنى الصدق والوفاء والشجاعة والإرادة والثقة بالنفس، كما أن القصة تساعد أطفالنا على تعلم المعاني العقلية المجردة التي ربما لا يستطيع الطفل أن يفهمها عن طريق الاستماع أو الإصغاء للمعلم كالتفكير والتنظيم والتنبؤ، كل هذا يمكن أن يصل إلى الطفل في صورة ترفيهية مسلية هي أحب الطرق إلى الطفل في استقبال المعلومة وهي القصة.
إن الطفل عندما يستمع إلى القصة يتخيل نفسه مكان البطل أو على الأقل يشارك هذا البطل وجدانيًا ويعيش معه أحداث القصة لحظة بلحظة، فإن استطعنا أن نقدم هذا البطل كقدوة للطفل فإن الطفل يحاكي هذه القدوة في كل موقف من مواقف حياته، وهذا هو دور القصة، ولكي يحكي المربي القصة بطريقة ناححة فعليه أن يتبع الخطوات التالية:
أولًا: التمهيد للقصة:
والهدف منه استثارة الطفل من خلال الأسئلة الشيقة وعرض بعض الوسائل التعليمية الخاصة بالقصة،فمثلًا: يمكن أن تسأل الطفل: هل سمعت يا صغيري عن قصة كذا وكذا، ألم تعرف ماحدث مع الأسد الشجاع؟؟ وغيرها من الأسئلة.
ثانيًا: عرض القصة:
وهذه هي أهم وأخطر خطوة لأن أسلوب العرض مؤثر جدًا في استجابة الطفل وانتفاعه بالقصة فعليك أولًا أن تقوم بعرض أسماء الأبطال على الطفل ليتعرف عليهم، ولا بأس أن تعطي تشويقًا للطفل وأنت تحدثه عن هؤلاء الأبطال.
وبعد ذلك تبدأ في حكاية القصة مع التركيز الشديد على نبرات الصوت، فنبرات الصوت هي التي ستجعل هذه القصة كأنها فيلمًا سينمائيًا يشاهده الطفل، إن أتقنت استخدام نبرات صوتك لن يشرد طفلك أثناء حكاية القصة وسيصغي لك بانتباه، فلا تجعل نبرتك صوتك ثابتة بل عليك أن تغيرها بحسب الموقف، تارة تسرع من الكلام وتارة تبطيء من سرعة الكلام وتارة تستخدم الصوت الغليظ وتارة تستخدم الصوت النحيل بما يستدعيه الموقف في القصة.
وقبل الأحداث الهامة في القصة اسأل طفلك: ماذا تتوقع أن يحدث الآن؟؟
ترى ما الذي سيفعله الأسد الشجاع ليتغلب على الذئب المخادع؟؟
فإن هذه الأسئلة أثناء القصة تزيد من تركيز الطفل وانتباهه لأحداث القصة.
ثالثًا: مناقشة القصة:
وهذه الخطوة يمكن أن نسميها خطوة الحصاد، فبها يتأكد المربي من أن طفله قد استفاد من القصة وأن القصة قد حققت أهدافها التربوية، فيناقش المربي طفله حول المواقف المعبرة عن القيم في القصة، كأن يسأله عن رأيه في صدق أحمد أو استخدام فارس للغش في الامتحان، ثم يقوم المربي بعمل اسقاط على الواقع وهذه خطوة هامة جدًا في حكاية القصة، وتحتاج إلى مهارة كبيرة من المربي، فيختار الموقف المشابه والمماثل في الواقع لأحداث القصة ويجعل طفله يعقد مقارنة بين مشهد الواقع ومشهد القصة ثم يرسل المربي رسالته للطفل في التوقيت المناسب من خلال (نحن نفعل أو لا نفعل) ويربط هذه الرسالة ببطل القصة، وفي النهاية يسأل المربي طفله عن انطباعه عن القصة وما استفاده منها ويترك له الفرصة للتعبير عن مشاعره ومابداخله.
2. طفلي خجول ماذا أفعل؟؟
كثير من الآباء يشتكون من خجل أطفالهم، عند زيارة الأقارب وداخل جدران المدرسة، فيقول بعض الأباء: طفلي خجول للغاية يستحي أن يقرأ أمام أقاربه، و يخجل أن يرسم أمام الآخرين، ويقول البعض الآخر: طفلي يخجل أن يظهر صوته الجميل أمام عمته أو خالته، وكثيرًا ما تخبر مُدرسة الفصل عن الطفل أنه شديد الخجل، لا يرفع صوته أمام الآخرين، ويخجل أن يقرأ أمام زملاءه، والحقيقة أن الخجل قد يكون سلوكًا طبيعيًا في مقتبل عمر الطفل، فالتصاق الطفل بوالديه إحدى سمات مراحل النمو الطبيعية عند معظم الأطفال الصغار، ولكن إذا جاوز الطفل سن السابعة، وظل على تلك الحال من الالتصاق بوالديه؛ أصبح الخجل حينها شيئًا مذمومًا يحتاج إلى علاج.
ما سبب الخجل؟!
هناك أسباب كثيرة لخجل الأطفال منها:
إخفاء الأبوين لابنهما عن أعين الزائرين خوفًا من الحسد أو غيره، كما أن التدليل الزائد قد يكون سببًا في الخجل لأن الطفل يلجأ إليه عندما لا يجد هذا التدليل من الآخرين، أيضًا القسوة الزائدة كالإكثار من زجر الطفل وتأنيبه وتوبيخه تشعر الطفل بالنقص وضعف الثقة ثم الخجل، وقد يكون الخجل ناتج عن بعض التغيرات التي تحدث في حياة الطفل كولادة طفل جديد أو الانتقال لمكان جديد أو تعرض الطفل لبعض المضايقات في المدرسة فإذ عمد الأطفال الآخرون إلى مضايقته أو السخرية منه فسوف يشعر بالخجل، وأحيانًا قد ندفع الطفل للخجل عندما نلقبه بالخجول.
كيف يمكننا أن نتعامل مع مشكلة الخجل؟
1. عدم اخفاء الأبناء عن المجتمع ومحاولة خلطهم بالآخرين.
2. التوسط في المعاملة بين التدليل والقسوة فيدلل ويعاقب ويؤنب ويشجع مع شدة في غير عنف ولين في غير ضعف.
3. إبراز جوانب التميز في الطفل الخجول وإشعاره بالثقة في نفسه.
4. عدم مقارنة الأطفال بمن هم أكثر حظًا منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي فهذا يضعف ثقته بنفسه ويؤدي به إلى الخجل.
5. عدم دفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته فليس هذا يزيد الثقة بل إن عجزه عن أدائها يصيبه بالانهزام والإحباط، بل عليه أن تدفعه إلى ما يتقنه ويجيده حتى يشعر بالنجاح.
6. تدريب الطفل الخجول على الأخذ والعطاء وتكوين الصداقات.
7. ـ تشجيع الطفل على ممارسة أحد الألعاب في النادي أو ممارسة هواية ما كالرسم أو الزخرفة أو الكمبيوتر .. إلخ.
8. لا تنعت طفلك بهذا الوصف: (أنت خجول بعض الشيء)، لأن هذا الأسلوب سيطيل من فترة علاج الخجل.
9. إذا كان هناك مجموعة من الأطفال يلعبون فانصحه بالاقتراب للمشاركة ولا تدفع الآخرين إليه.
3. عناد الأطفال الإيجابي!
كثيرًا ما يعاند أطفالنا معنا وغالبًا ما نضجر من هذا العناد ونصف أبنائنا بأنهم لا يحترمون الكبار وأنهم سيئون وغيرها من النعوت السلبية، ولكن في الحقيقة هذا العناد في كثير من الأحيان يعبر عن شيء إيجابي يجب على الآباء رعايته واصقاله.
ويعرف كثير من التربويون العناد على أنه: الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيدًا أو الانتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئًا.
في حين يرى آخرون أن العناد لابد أن يعرف بنظرة أشمل من هذه النظرة القاصرة فهو "موقف وسلوك يبنى على الإحساس بالاستقلالية الجزئية من جانب الطفل ونمو تصوراته الذهنية، فيقوم بممارسة هذه الاستقلالية بالرفض والاحتجاج والممانعة وإبداء الرأي المخالف".
إذن فالعناد نوعان: عناد طبيعي " إيجابي"، عناد غير طبيعي "سلبي"
والعناد الطبيعي (الإيجابي): يؤكده ويؤيده علماء النفس وخبراء التربية ويرون أنه ظاهرة طبيعية في هذه المرحلة من النمو، تقول د. بثينة حسنين عمارة أستاذ علم النفس التربوي بالجامعة الأمريكية سابقًا "إن ذروة العناد في الطفل تكون في سن الثانية والرابعة وهي الفترة التي يبدأ فيها الطفل تأكيد ذاته، ورفضه سيطرة الآخرين عليه وتسلطهم وكبتهم لرغباته".
وتؤكد الدراسات أن خلو هذه المرحلة من سلوك العناد قد يؤدي إلى ضعف الإرادة والخضوع في المراحل التالية من النمو.
وهذا النوع من العناد ما يسميه التربويون عناد " التصميم والإرادة " وهو يعتبر نوعًا محمودًا يجب تشجيعه ودعمه،ومثال ذلك عندما يحاول الطفل إصلاح لعبته مثلًا ويصر على ذلك مهما منعه الكبار.
ويظهر هذا النوع من العناد عندما تكون توقعات الكبار وطلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع وغير مناسبة لقدراته وإمكانياته: ينتج عن ذلك شعور بالفشل، وعندما يصر الكبار على قناعاتهم وتوقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض كسلوك عنادي.
كيف يمكننا أن نتعامل مع هذا النوع من العناد؟!
عندما يحاول الطفل ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه والعناد، وإذا كان هذا القدر من الفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلابد من التساهل معه وتشجيعه لتعليم الطفل كيف يكون قوي الإرادة، وهناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العناد والتحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب، وهذه مرحلة تالية.
كيف تستطيع تمييز العناد الطبيعي عن غير الطبيعي؟؟!
هناك مجموعة من المعايير تستطيع من خلالها التعرف على العناد الطبيعي:
1. غالبًا ما يكون في المراحل العمرية التي تتكون فيها شخصية الطفل أو يعاد تكوينها من جديد وهذا يكون في مرحلتين من عمر الطفل:
· في سن الثانية أو الرابعة.
· في بدايات مرحلة البلوغ.
2. يكون الطفل في هذا العناد يحاول أن يثبت شخصيته أو يشعر بالنجاح، مثل الطفل الذي يريد أن يصلح لعبته، أو يرسم رسمة جميلة.
3. يكون المربي في هذه المرحلة غالبًا، حريصًا على الطفل حرص غير طبيعي أو زائد عن الحد ومنغمسًا في تدليله .
4. يظهر هذا النوع من العناد غالبًا عندما يحاول الآباء وعن غير قصد التقليل من قدرات الطفل وإضعاف شخصيته والحد من إرادته.
5. قم أيها الوالد بالاستفادة من الأخطاء التي يقع فيها أبناؤك (فشدد دائمًا على أن الأخطاء تعد فرصًا جيدة للتعلم، فينبغي أن تخبر طفلك إن أخطأ في أمر ما أن يتعلم منه) [التهذيب الإيجابي، جان نيلسن وآخرون، ص(139)، بتصرف].
6. لا تنسى أيها الوالد أن تُحفز ولدك إذا أبدى سلوكًا حسنًا،(وتعتبر المحفزات المادية والملموسة من أهم المحفزات التي يريدها الأطفال، وهناك أمثلة للمحفزات الملموسة كالأطعمة المفضلة لديهم، والألعاب، واسطوانات الكمبيوتر، والنقود) [كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك، سال سيفير، ص(54)].
المصادر:
· كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك، سال سيفير.
· التهذيب الإيجابي، جان نيلسن وآخرون.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 769


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.