الرئيسية
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الصوتيات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
2012-12-25 09:29
المشهد: طفل محمول على الأعناق يساق إلى المقبرة في جمع من الناس، لفحت وجوههم الأحزان. واسودت من الخذلان!
وقلوب تتلظى بنارها، ويعتلج أوارها!! إنه الطفل رقم (50) من الأطفال البالغ عددهم (420) من أطفال مدينة بنغازي الحزينة التي طالتها يد الغدر الآثمة بفعلة دنيئة تعجز عن إدراكها العقول !!
في حقن هؤلاء الأطفال في ليلة شتاء باردة سرت إلى أضلاعهم الضعيفة فارتعدت أوصالهم من الحمى، فهبت الأمهات المذعورات، والآباء المنكوبون إلى حملهم إلى المستشفى بغية استعادة ضحكاتهم البريئة، وبسماتهم المشرقة، ولكنهم عادوا بهم وقد ازدادت أحوالهم من سيئ إلى أسوأ، وقد سرى فيروس خطير أخذ ينهش في أوصالهم بسرعة البرق، لأنه تم تعديله وراثياً كما ورد عن فريق من علماء أوروبا برئاسة البروفسور الإيطالي كومندينى. قد اثبتوا بدراستهم العلمية المخبرية حول هذا الفيروس وبتقريرهم الموجود من ضمن مستندات القضية: أن هذا الفيروس معدل وراثياً ومعاد خلط مكوناته وأنه لم يطابق آياً من فصائل الفيروس المسجلة بمصرف الجينات العالمي بلندن، وأنه قد تم تسجيله وتعريفه باسم فيروس وباء أطفال بنغازي. (صحيفة ليبيا اليوم الخميس 20 أكتوبر 2005).
لَقَدْ مَزَّقَ الحُـزْنُ قَلْبِي الكَسِيرَ *** وَأَثْقَلَنِـي بِالهُمُـومِ الجِسَـامْ
بِإِحْـدَى لَيَالِي الشِّتَـاءِ الرَّتِيبِ *** أُصِيبَ بِرَشْـحٍ شَبِيهِ الزُّكَـامْ
نَقَلْنَــاهُ لَكِـنْ إِلَـى حَتْفِـهِ *** فَقَدْ دُسَّ فِي الشَّهْـدِ سُمٌّ زُؤَامْ
تَسَـاءَلْتُ وَهْـوَ أَمَامِـي أَرَاهُ *** يُكَابِدُ أَقْسَى صُنُـوفَ السَّقَـامْ
لِمَاذَا تَمُـوتُ فِـرَاخُ النُّسُـورِ *** وَخَسْفُ الرَّوَابِي عَلَيْهَـا تُسَامْ
فأين الجمعيات الإنسانية في عالمنا العربي؟ أين المؤازرة والمساندة بالدعم المادي والمعنوي .. من مال ورعاية ودعاء؟ ... أليسوا من بني جلدتنا! وينطقون بلغتنا، ويدينون بديانتنا؟؟؟
بلى ! .. ولكنها قلوب صخرية، وعيون حجرية .. لا تحزنها أنات الثكالى، ولا تدمعها صرخات اليتامى!! ولهذا لا تعجب عندما تحن الكلاب على فلذات أكبادنا ففي طاعون البصرة سنة 64هـ قال أحدهم: "كنا نطوف بالقبائل وندفن الناس، فلما كثروا لم نقوَ على الدفن فكنا ندخل الدار وقد مات أهلها، فنسدّ عليهم الباب، فدخلنا داراً ففتشناها فلم نجد فيها أحداً حياً فسددنا بابها فلما مضت الطواعين كنا نفتح تلك السدود ففتحنا باباً ففتشناها فإذا غلام في وسط الدار .. طرىّ .. دهينّّ كأنما أُخذ من ساعته من حجر أمه فبيّنا نحن وقوف على الغلام نتعجب منه إذ دخلت كلبه من شقّ في الحائط وجعل الغلام يحبو إليها حتى مصّ من لبنها؟؟؟
( البداية والنهاية8-266).
فوزية الخليوي
|
|
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.