شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
البيت السعيد
تعبد إلى الله بالزواج (1) ... الزواج لماذا؟
 
Dimofinf Player
تعبد إلى الله بالزواج (1) ... الزواج لماذا؟

2012-07-29 05:48
سألت إحدى المتزوجات:
سألت امرأة إحدى الشيوخ على إحدى القنوات الفضائية وقالت له... أنا تزوجتُ منذ أسبوع وأريد أن أطلب الطلاق لأني تعبتُ من الحياة الزوجية.
وقال أحد الأزواج:
بعد الزواج كثرت عليّ الأعباء الزوجية، تطلب المال، والأولاد يحتاجون إلى رعاية وإنفاق، ومشاكل بين الأسر، لقد كنت مرتاحاً من كل هذا الهم.
عزيزي القارئ:
لقد غاب عن الكثير ممن يقدم على الزواج أو المتزوج بالفعل أن هناك أهدافاً كثيرة للزواج ونحن هنا نعرض للأهداف الأخروية للزواج والتي منها: رضا الله عز وجل وعبادته
وقبل أن نبدأ, لابد أن نضع إجابة لأخطر سؤال ظهر على وجه الأرض منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة, هذا السؤال هو:
لماذا خلقنا الله على ظهر الأرض؟ ما مهمة الإنسان الحقيقية التي وُجد للقيام بها؟
هذا السؤال الذي حيّر الفلاسفة والمفكرين الذين حرموا من نور الوحي فضلوا وأضلوا.
حاول أفلاطون أن يجيب على هذا السؤال فقاده فكرة إلي إجابة هزلية تقول:
أن الله عز وجل قد خلق الكون ثم نسيه، من أجل ذلك دبت الفوضى على الأرض، ونشأ الصراع بين البشر، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وجاء رد القرآن على ذلك: ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)) [مريم : 64]
ثم يأتي كارل ماركس فيخرج علينا بنظرية أخرى تافهة تقول:
بأن الله خلق الكون من أجل أن يلهو ويلعب، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وتأتي هذه الآية من كتاب الله لترد على هؤلاء وأمثالهم.
يقول تعالى: ((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ))[الأنبياء : 16]
ثم يأتي حائراً ثالث كمثل إيليا أبو ماضي يعبر عن حيرته في قصيدة طويلة سماها الطلاسم يقول فيها:
جئت لا أعلم من أين ولكن أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيتُ
وسأبقى سائراً شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئتُ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟
لست أدري؟
أما عقيدتنا الخالدة فهي فقط وحدها التي تملك الإجابة الصحيحة الوحيدة فمثلة في قوله تعالى:
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ))[الذاريات : 56]
نعم أيها المؤمن والمؤمنة ... فهذا هدفك الأعظم في الحياة أن تمضيها كلها في تحقيق مرضاة الله عز وجل فيكون جزاؤك السعادة النجاح في الدنيا والآخرة.
ولكن هل يعني هذا أننا مطالبون بالعكوف في المساجد وترك الدنيا من أجل التفرغ للعبادة؟
وما علاقة العبادة بالزواج؟
إن المفهوم الناقص لكلمة العبادة هو الذي أوجد ذلك الفصام النكد بين الدين والدنيا، وبين الدنيا والآخرة في حس كثير من المسلمين.
معنى العبادة:
العبادة في مفهومها الصحيح كما يعرفها شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله هي:
((كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة))
فكل فعل لك في هذه الحياة سواء كان طاعة مشروعة، أو عملاً مباحاً إذا ابتغيت به مرضاه الله عز وجل، فإنه عبادة تثاب عليها من الله عز وجل وهنا يأت الربط بين العبادة والزواج، يوضحه لنا رسولنا الكريم في أكثر من موضع منها:
أن المسلم عندما يأتي شهوته المباحة يؤجر عليها وتكون له صدقة، يقول صلى الله عليه وسلم: ((وفي بضع أحدكم صدقة)) فتعجب الصحابة من ذلك، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: ((أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) رواه مسلم.
إن الميل الفطري بين الرجل والمرأة ميل عميق في التكوين الحيوي؛ لأن الله قد ناط به امتداد الحياة على هذه الأرض وتحقيق الخلافة لهذا الإنسان فيها.
والإنسان هو ثمرة الزواج، والتقاء كل من الذكر والأنثى لقاءً شرعياً أمرنا الله به في كتابه الكريم:
((وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ))[النور : 32]
وفي قوله تعالى: ((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء ))[النساء : 3]
فالزواج امتثال وإجابة لأمر الله تعالى وهو في حد ذاته طاعة والطاعة فيها سعادة العبد في الدنيا والآخرة.
انظر عزيز القارئ إلى قوله تعالى: ((نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ))[البقرة : 223]
وفي هذا التعبير الدقيق ما فيه من إشارات إلى طبيعة تلك العلاقة، وإلى أهدافها واتجاهاتها، وهنا جاء التعبير بالحرث؛ لأنها مناسبة إخصاب وتوالد ونماء، وما دام حرثاً فأتوه بالطريقة التي تشاءون، ولكن في موضع الإخصاب الذي يحقق غاية الحرث.
وفي نفس الوقت تذكروا الغاية والهدف واتجهوا إلى الله فيه بالعبادة والتقوى يحقق غاية الحرث.
وكأن الحق سبحانه وكّل إلى الرجل (الزوج) بإخراج البذر، ووكّل إلى الأنثى (الزوجة) بالتمكين من الحرث، وبالوقاع ينبت الولد ويكون الثمر، وبإنبات الذرية بقاء السلالة البشرية واستمرارية الخلافة وتحقيق العبادة التي هي حكمة إيجاد الخلق.
يقول صاحب الظلال في تفسير هذه الآية:
(معنى العبادة التي هي غاية الوجود الإنساني أو التي هي وظيفة الإنسان الأولى أوسع وأشمل من مجرد الشعائر، وأن وظيفة الخلافة داخله في مدلول العبادة قطعاً، وأن حقيقة العبادة تتمثل في أمرين رئيسين:
الأول: هو استقرار معنى العبودية لله في النفس، أن هناك عبداً ورباً، عبداً يتعبد ورباً يُعبد.
والثاني: هو التوجه إلى الله بكل حركة في الضمير، وبكل حركة في الجوارح، وكل حركة في الحياة، والتجرد من كل شعور ومن كل غير معنى التعبد لله.)
ونستكمل معا في المرة القادمة هذا الهدف الجليل من أهداف الزواج فتابعونا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 938


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
7.71/10 (11 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.