شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
أخبار الدعوة والمسلمين
هل تشهد تركيا انتخابات مبكرة؟!
 
Dimofinf Player
هل تشهد تركيا انتخابات مبكرة؟!

2015-06-11 03:22
المتابع للمشهد السياسى التركى سيكتشف أن البلاد مقبلة على فترة حرجة عشية الانتخابات العامة الأخيرة التى أسفرت عن فقدان حزب العدالة والتنمية الحاكم للأغلبية فى البرلمان التركى. ويرى مراقبون أن الانتخابات الأخيرة وضعت الرئيس التركى "رجب طيب أردوجان" فى موقف لا يُحسد عليه وأن النتائج الأخيرة سوف تؤدى إلى تقليص قدرات الرئيس خلال الفترة المقبلة.
ثم إن عدم حصول "العدالة والتنمية" على الأغلبية المطلقة سيضع الحزب رهينة للتحالف مع تيار آخر لتشكيل الحكومة أو مواجهة الخيار الأصعب وهو إجراء انتخابات مبكرة, ويقول متابعون للشأن التركى أن نتائج الانتخابات الأخيرة تدعو لدراسة حالة حزب العدالة والتنمية الذى سيطر على الحياة السياسية للبلاد طيلة عشر سنوات شهدت صعوداً للمحافظين الإسلاميين بمساندة أردوجان على حساب التيار العلماني وتيار يمين الوسط.
أما أردوجان الذى دأب على مهاجمة معارضيه خلال السنوات السابقة واتهامهم بالخيانة فقد بدا خطابه مختلفاً بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة, ربما هى الموائمات السياسية التى تفرض عليه نهجاً جديداً فى التعامل مع الوضع السياسى, فقد صرح أردوجان مؤخراً أن عملية الانتخابات أثبتت أن الشعب التركى يملك قراره. وأضاف أنه على الرغم من أن النتيجة لا تتيح لحزب واحد أن ينجح فى تشكيل الحكومة دون الدخول فى ائتلاف مع حزب آخر إلا أن تلك الانتخابات ستجعل جميع التيارات السياسية تعيد ترتيب البيت من الداخل.
أما بالنسبة للوضع الخارجى فقد أثارت نتائج الانتخابات قلق القوى الغربية التى اعتادت أن ترى تركيا مستقرة سياسياً وهى الدولة العضو فى حلف الناتو والتى تشترك فى الحدود مع العراق وإيران وسوريا, كما أن تركيا تستضيف مليونى لاجئ سورى ويقف تنظيم الدولة على حدودها مباشرة, كل تلك الظروف بعثت القلق داخل العواصم الغربية التى ترى فى تركيا حليف رئيسى والدليل على ذلك هو قاعدة "أنجرليك" الجوية الأمريكية التى تقع جنوب شرق تركيا.
وما يدعو حقاً للقلق هو احتمال عودة البلاد لفترة أوائل التسعينات حين تم انتخاب عدة حكومات ائتلافية لم تبقى طويلاً مما كان له الأثر السلبى على الاقتصاد التركى ومن ثم فُتِح الباب أمام الجيش للقيام بعدة انقلابات عسكرية خلال تلك الفترة التى اتسمت بعدم الاستقرار السياسى, وبالنسبة لأردوجان وهو أحد أشهر الزعماء الأتراك فى العصر الحديث فقد تحطمت آماله فى الحصول على نصر ساحق يمكنه من تعديل دستور البلاد ليصبح نظام الحكم رئاسياً فى تجربة شبيهة بالتجربة الأمريكية.
ولكن ما هى الأسباب التى أدت إلى فشل العدالة والتنمية فى الحصول على أغلبية مطلقة؟!, يقول مراقبون أن تلك الأسباب تتلخص فى أن بعض الناخبين شعروا بالقلق من تصريحات أردوجان التى تُشجع على حل الأمور عبر الخيارات العسكرية, كما أن البعض الآخر أحس بأن أردوجان يريد لنفسه سلطة شبه مطلقة عبر السيطرة على مؤسسات الدولة, وهناك بعض الناخبين الذين تأثروا بفضائح الفساد التى تم الكشف عنها منذ فترة وطالت أعضاء فى حزب العدالة والتنمية.
والمفاجأة الحقة فى نتائج تلك الانتخابات كانت من نصيب حزب "الشعوب الديمقراطى" الذى يمثل الأكراد والذى استطاع أن يحصد 78 مقعداً من أصل 550 مقعداً بنسبة بلغت 13%, مما يعنى السماح للحزب بدخول البرلمان طبقاً للقانون التركى الذى ينص على ضرورة حصول الحزب – أية حزب – على 10% من الأصوات لكى يتمكن من دخول البرلمان.

احتمالية إجراء انتخابات مبكرة:
وصرح نائب رئيس الوزراء التركى "نعمان كورتولموش" أن حزب العدالة والتنمية ما زال متفائلاً بإمكانية تشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع أحزاب أخرى, ولكنه أضاف أن فشل تشكيل حكومة ائتلافية من الممكن أن يدفع إلى إجراء انتخابات مبكرة, ويقول مراقبون أن تشكيل حكومة ائتلافية لا تضم حزب العدالة والتنمية "هو أمر مستحيل".
ومن الناحية العملية يعتبر حزب الحركة القومية "اليمينى" أقرب المرشحين للاشتراك مع حزب العدالة والتنمية فى تشكيل حكومة ائتلافية, خاصة بعد تصريحات رئيس حزب "الحركة القومية" التى أكد فيها أن رفض حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية سيؤدى بالتبعية إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ويقول مراقبون أن احتمال تشكيل حكومة تركية فى الوضع الحالى هو أمر صعب للغاية وقد عبًر عن ذلك أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية بقوله أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة بات هو الأرجح.
والأهم من ذلك أن أردوجان الذى طلب من رئيس الوزراء "أحمد داود أوجلو" تشكيل حكومة جديدة لن يجد أمامه سوى 45 يوماً فإن فشل "أوجلو" فى تشكيل الحكومة خلال تلك المهلة لن يكون أمام أردوجان سوى الإعلان عن انتخابات مبكرة.
ومما يزيد المسألة تعقيداً بالنسبة لأردوجان أن حزب "الشعب الجمهورى" والذى حل ثانياً فى الانتخابات بنسبة 25% توجد بينه وبين حزب العدالة والتنمية خلافات أيديولوجية ستقف حجراً عثرة أمام قيام الحزبين بتشكيل حكومة ائتلافية.
وعلى أية حال فإن إخفاق حزب العدالة والتنمية فى الحصول على الغالبية المطلقة فى الانتخابات الأخيرة جعلت المراقبين يتنبأون أن المرحلة القادمة ستشهد نهاية عقد من الزمان شهدت فيه تركيا استقراراً سياسياً تحت حكم حزب العدالة والتنمية, والأهم أن البلاد ستكون عُرضة لعدم الاستقرار السياسى أو الاقتصادى مما يمكن أن يكون حجة لعودة الجيش للحياة السياسية مرة أخرى, كما أن نتائج الانتخابات شكلت انتكاسة على المستوى الشخصى لكل من "أردوجان" و "داود أوجلو"

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 514


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

محتويات مشابهة

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الاكثر تفاعلاً/ق

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.