الرئيسية
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الصوتيات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
2012-12-25 09:29
الخبر:
"أوصت دراسة أجراها فريق من طالبات قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود بالرياض، إلى حاجة المجتمع لتعليم مادة الثقافة الجنسية للأطفال! وأظهر استبيان لجمع معلومات حول اتجاهات عينة الدراسة من آباء وأمهات نحو موضوع (تدريس التربية الجنسية للأطفال ضمن المقررات الدراسية) تأييد 80% من أولياء الأمور تدريس التربية الجنسية ضمن مقررات المراحل الدراسية"...
ملاحظات على الدراسة:
الدراسة عبارة عن استفتاء قام به طالبات، وأشرف عليه دكتورة حاصلة على الدكتوراه من ميرلاند (الدكتورة هنية ميرزا).
والاستفتاء يمكن توجيهه بأمور:
ـ من خلال الشريحة التي يتم عرض الاستفتاء عليها...
فمثلاً إن أردت موافقة بتحديد سن الزواج فعلي بعرضه في منتدى ليبرالي، وإن أردت تكريم العلماء فعلي بطرح استفتاء في منتدى إسلامي، وهكذا.
إن العينة التي يطرح عليها الاستفتاء تحدد النتيجة بنسبة كبيرة، فالاستفتاء على صحيفة الوطن مثلاً في منتدى إسلامي يعني يقيناً أن النتيجة سلبية، واالاستفتاء على الاختلاط في منتدى ليبرالي يعني يقيناً نتيجة إيجابية!!
ـ وكذا يدخل الاستفتاء الغش من خلال العدد...
فيمكن أن يكون معروضاً على عدد قليل منتقى، ثم يعرضون النسب المئوية فقط!! وهو ما أراه في هذا الاستفتاء.
ـ وكذا يدخل الاستفتاء الغش من خلال الأسئلة والخيارات المعروضة...
فلابد في كل استفتاء من الاطلاع على العينة المستهدفة بالاستفتاء، وكذا على الأسئلة المعروضة عليهم.
ـ والاستفتاء على الحلال والحرام لا يجوز...
بل يعرض ما نتنازع عليه على أهل العلم قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [سورة النساء:59]، وقال تعالى: { وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } [سورة النساء:83].
صفعة على وجوههم...
ـ المشرفة على الدراسة متخصصة في التربية الخاصة للأطفال تحت العام الدراسي الأول، والدراسة تنطلق من وجود ممارسة جنسية خاطئة...
فهؤلاء المختصين يرون ظاهرة من الانحراف (السلوكي) بين الأطفال متمثلة في الاعتداءات الجنسية بينهم وعليهم، ويرصدون سبباً رئيسيا لهذه الظاهرة وهو تعرضهم لغير المؤدب في التلفاز والشبكة العنكبوتية، ويعرضون الحل لهذه الظاهرة في التثقيف الجنسي للأطفال، بدعوى أن لا حياء في الدين!!
وأقول معلقةً على هذا الأمر:
ـ يصلح قولهم هذا صفعة على وجه من يتكلم عن أن ما دون الثامنة عشر قاصرات! أولئك المطالبين بتحديد سن الزواج بما دون الثامنة عشر.
ـ أعجب من أن العلاج لا يتجه للسبب في المشكلة، وهو التلفاز والشبكة العنكبوتية، أعجب أن الدراسة لا توصي بأن نتكاتف مع المصلحين الآخذين على يد المفسدين في الشبكة العنكبوتية والتلفاز، وإنما تتجه إلى الأطفال تثقفهم جنسياً!!
لابد من قراءة السياق العملي الذي تطرح فيه الدراسة، والذي أراه يتزامن مع محاولات تحديد سن الزواج، أو السعي في تحديد سن الزواج، ومع الدعوة للاختلاط...
ولك أن تتخيل مراهقاً مثقفاً جنسياً وفي مجتمع مختلط كيف يكون حاله.
إنني أرتاب من تلك الدعوة، وأراها تصف قدميها بجوار الداعين إلى الرذيلة، أو محور يضاف ـ بقصد أو بدون قصد ـ إلى دعاة تغريب المجتمع.
الحياء هو الأصل...
وتتمسح هذه الدراسة في الدين، تقول (لا حياء في الدين)، وهذا عجيب، فالأصل في ديننا هو الحياء، في الحديث: « إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، رواه البخاري، وفي الحديث: «الحياء لايأتي إلا بخير »، متفق عليه، ووصف الله نفسه بالحياء، ففي الحديث: « إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا»، صححه الألباني، وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم: أشد حياء من العذراء في خدرها، رواه البخاري.
فلا والله مَا في العيَــش خيرٌ *** ولا الدنيا إذا ذهَب الحـياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ *** ويبقى الدين ما بقي الحياءُ
ومن يتدبر في الشريعة يجد أنها استعملت الكنايات والتعريض فيما يتعلق بالجنس وفيما دون ذلك، ولم تصرح { أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء} [سورة المائدة:6]، { وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[سورة البقرة:187]، {كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ } [سورة المائدة:75]، { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } [سورة الفرقان:72].
وإن هذه الدعوة اعتداء على براءة الطفولة التي أحاطها الشرع بالخصوصية، يقول الله عز وجل: { أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } [سورة النور:31]. وهؤلاء يريدون الأطفال أن يظهروا على عورات النساء، والله عز وجل أمرنا بأن نعلم الأولاد الأدب، وأن يستأذنوا ولا يهجموا على مخدع الأبوين، { وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} [سورة النور:59]، وبيّن العلماء أن الطفل إذا صار يميز بين النساء في درجات الجمال، ويلتفت إلى أشياء الكبار فإنه يجب على المرأة أن تحتجب منه ولو كان دون عشر سنين.
وأختم بهذه القصة:
في إحدى قاعات الدراسة الجامعية أجرت إحدى الأستاذات استفتاءاً بخصوص تعليم الثقافة الجنسية للطلبة والطالبات.
فاستلمت مايقارب 150 ورقة استفتاء يقلن فيها: لا تثيروا غرائزنا الجنسية!!!!!!
أترك التعليق للقارئ!
من الذي يحتاج للثقافة الجنسية؟
إنه الشاب أو الشابة المقبلان على الزواج، وهذا متوفر في دورات تعقد لشرح ما تريد المرأة وما يريد الرجل حين يتصلان اتصالاً شرعياً، وتقدم هذه الدورات مادة علمية تتعلق بالناحية الجنسية ـ وهي شيء من أشياء تكون الزوج والزوجة ـ وبغير الناحية الجنسية.
المصدر: سوزان بنت رفيق المشهرواي
|
|
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.