شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
العالم العربى
كيف أشعلت ميليشيات الحوثي الطائفية في اليمن؟
 
Dimofinf Player
كيف أشعلت ميليشيات الحوثي الطائفية في اليمن؟

2015-10-16 02:37
أدركت النخبة من المجتمع اليمني جيداً أن اجتياح مليشيات الحوثيين المسلح لمدنهم سيشعل الحرب وينهي الحرية ويطغى على صور الحياة المدنية.
لكن ربما لم يكن في تصورهم أن الجماعة القادمة من كهف مران في صعدة تحمل أيضاً أهدافاً بعيدة المدى لطمس هوية المجتمع الثقافية ونسيجه الاجتماعي، بل تتعدى ذلك إلى إشعال حرب طائفية ما يزالون يمارسونها ويرفضون الاعتراف بها.
وخُدعت بعض فئات المجتمع، عندما قدمت مليشيات الحوثي بما أسمته "ثورة سلمية"، وهم يحملون مختلف أنواع الأسلحة وأحاطوا بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع إطلاقهم خطابات تحمل في ظاهرها الرحمة بهذا الشعب والسعي وراء تحقيق أمنياته التي أطلقها الشباب في ثورة فبراير 2011 ضد نظام المخلوع علي عبد الله صالح.
وما إن فتحت المدن اليمنية أبوابها للمليشيات طواعية بتعاون وتنسيق قوى صالح وعلى مضض من غالبية الشعب؛ حتى بدت معالم مسيرة الحوثيين، التي يصرون على تسميتها بالقرآنية، واضحة؛ خليط بين حرب طائفية وانتقامية شريكها خصمهم الأمس حليفهم اليوم المخلوع صالح، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
ويوماً بعد آخر بدأت الألوان الزاهية تتكشف عن وجه آخر لتلك المليشيات، فبالتزامن مع مسيرتها المسلحة التي كانت تفتك بالمعارضين وتهدم دور القرآن وتفجر المنازل وتقتل المواطنين دون وازع، كان الفصيل الدعوي يمارس هوايته عبر وسائل الإعلام التي استولوا عليها، هي وكل المؤسسات الحكومية في البلاد.
وكان أيضاً يستخدم منابر الجوامع والخطب السياسية، فضلاً عن الضخ الإعلاني على جنبات الطرقات السريعة وأرصفة شوارع المدن.
وبدا جلياً التوجه الطائفي ليس الزيدي بل الشيعي، الذي يحاول جاهداً استنساخ مجتمعات شيعية في اليمن، واحتفلت المليشيات بأعياد لم يكن المجتمع اليمني المتواضع تعليمياً على علم بها كعيد الغدير وكربلاء.
ويرى الإعلامي والمحلل السياسي عزت مصطفى أنه "ورغم الشواهد الكثيرة على تطرف هذه جماعة الحوثي ابتداء من حربها المذهبية في مناطق كثيرة؛ وكذا استقطابها في محافظات بعيدة عن صعدة على أساس عرقي؛ عمدت هذه الجماعة إلى تغليف خطابها السياسي بلغة بغيضة قائمة على التمترس خلف مفهوم مذهبي".
دخلت "السعيدة" منعطفا آخر أشد خطورة، فبينما كانوا يكذبون كما يتنفسون، بحسب وصف المحلل السياسي محمد جميح، مخاطبين المواطن اليمني عن أهداف تحركهم ومساوئ الحكومة وأجهزتها، طفت على السطح ظاهرة "تفجير المساجد" وهي تلك التي اشتعلت كثيراً في العراق بعد دخول المد الشيعي، وعلى المنوال نفسه اتخذت بعداً طائفياً بدقة استهدافها لمساجد محسوبة على تلك الجماعة.
واعتبر أستاذ جامعي، فضل عدم ذكر اسمه، ما تقوم به جماعة الحوثي من محاولة لتكميم أفواه خطباء المساجد وإقصائهم، وفرض البديل الموالي أو بالأصح الطائفي، وما تمارسه من مداهمات واعتقالات وإخفاء قسري بحق القيادات الحزبية والناشطين السياسيين، وإغلاق القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، ونهب الجمعيات الخيرية التي لا تواليها أو تختلف طائفياً معها؛ إنما يعكس الحقيقة الجوهرية لهذه الجماعة القائمة على النزعة الإيدلوجية الطائفية التي تؤمن بأحقيتها المطلقة والإلهية في الحكم.
وأضاف أن هذه الجماعة لا تملك تاريخاً أو أي أفق يحمل مشاريع سياسية، بل على العكس فهي لا تؤمن بالعمل السياسي بل تقاتل من أجل فكرها الإيديولوجي.
واستهدفت الجماعة المسلحة مراكز تحفيظ القرآن الكريمح ابتداء من مركز دماج في صعدة إلى ذمار وتعز والبيضاء ومأرب وعمران، وفي صنعاء اقتحموا منذ لحظة دخولهم صنعاء جامعة الإيمان، كما سيطروا على جامعة القرآن الكريم ونهبوها مع مؤسسة القرآن الكريم، وأغلقوا عشرات مراكز تحفيظ القرآن الكريم النموذجية وحلقات التدريس الدينية السنية.
ويعول الحوثيون كثيراً على وسائل الإعلام التي يتخذونها طريقة لتمرير الدعاية السياسية الخاصة بهم على المجتمع، فأغلقوا كل المؤسسات الإعلامية المعارضة لهم، وصادروا أجهزة العديد من القنوات مثل سهيل ويمن شباب ومعين وآزال وإذاعات حياة إف إم وناس إف إم، وأبقوا على وسائل الإعلام الرسمية بعد أن سيطروا عليها، كما أطلقوا بعض الإذاعات في العاصمة صنعاء.
وربط الباحث الأكاديمي عبد القادر السلامي بقوة بين نسبة الأمية المتدنية في المجتمع اليمني وانتشار الفكر الطائفي عند من كانوا يتبنون الزيدية، وانقلبوا بين ليلة وضحاها إلى مناصرين للحوثيين، ربما دون علم ودراية كاملة بأن جماعة الحوثي تميل إلى الشيعة الاثنا عشرية أكثر منها إلى الزيدية.
لاقت الممارسات الحوثية الطائفية، التي استعانت بمقدرات الدولة الإعلامية والمالية والعسكرية، بعض الآذان الصاغية في محافظات الشمال "صعدة، عمران، صنعاء، ذمار"، وفشلت كثيراً في باقي المحافظات، وما تزال تحاول جاهدة نشر الفكر المذهبي والطائفي، وهو الأمر الذي دعا الغالبية العظمى من أبناء اليمن خاصة والوطن العربي عموماً، إلى رفض التمدد الحوثي في اليمن باعتباره تهديداً للكيان اليمني العربي المسلم.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 509


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
2.00/10 (1 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.