الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية "واشنطن بوست": هذا ما فعلته غارات بوتين بثوار سوريا |
2015-11-18 03:25
أوضحت صحيفة أمريكية أن الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية على مناطق فصائل المقاومة السورية المسلحة والتي تعدت أكثر من ستة أسابيع حتى الآن فشلت فشلا ذريعا في إضعاف الثوار.وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن التدخل الروسي في الأزمة السورية جاء لصالح بشار الأسد وإلى تكثيف الجهد الدبلوماسي الدولي لإنهاء الحرب المندلعة منذ أربع سنوات. وقالت الصحيفة: إن وابل الهجمات الجوية الروسية اليومية على أهداف للمقاومة السورية في أنحاء سوريا، والتي قتلت مئات وشردت عشرات الآلاف، أحرزت فقط انتصارات صغيرة لصالح النظام السوري المتعثر، وفقاً لمجموعات حقوقية ومراكز أبحاث تتابع الصراع الدائر. ويرى محللون أن روسيا، وعبر تدخلها لمؤازرة نظام بشار الأسد، عززت دورها كقوة إقليمية وضمنت تأثير موسكو على أية تسوية سياسية مستقبلية في سوريا، لكن الحملة العسكرية الروسية، التي بدأت في سبتمبر الماضي، أظهرت محدودية القوة الجوية الروسية في تغيير موازين القوى على الأرض. ويشير محللون عسكريون ومجموعات حقوقية إلى أن الطائرات الروسية أسقطت أيضاً فيما يبدو أنها قنابل بدائية الصنع على المستشفيات والمنازل ومنشآت مدنية أخرى، بشكل تسبب في تعميق الأزمة الإنسانية المتردية أصلاً في سوريا. ويقول زيدون الزعبي رئيس اتحاد منظمات الإغاثة الطبية السورية: إنه لم ير مثل هذا الموقف المتفاقم طوال خمس سنوات من الحرب، مشيراً إلى أن الدلائل تدل على أنه يتجه للأسوأ. ويضيف الزعبي أن الغارات الجوية تزايدت وكذلك العمليات البرية وسط دخول الشتاء. تجدر الإشارة إلى مقتل أكثر من ربع مليون شخص وتشريد أكثر من11 مليون منذ بدأ النظام السوري قمعه الوحشي للانتفاضة المنادية بالديمقراطية عام 2011، ما زج بالبلد في حرب أهلية دموية. ومنذ ذلك الوقت، ألقت روسيا وإيران بثقلهما خلف بشار الأسد الذي حكمت عشيرته سوريا لعقود بقبضة من حديد لعقود من الزمن، رغم أنها تنتمي للأقلية العلوية، فيما دعمت دول عربية وتركيا والولايات المتحدة المقاومة السنية وقدمت لها السلاح. وقالت الصحيفة: إنه مع انزلاق سوريا للفوضى، فرض تنظيم "الدولة" موطئ قدم له في ميادين القتال السورية، وحاز أراضي شاسعة من الثوار والنظام وفرض أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضحت واشنطن بوست أن روسيا قررت التدخل في سوريا لتدعيم النظام السوري المحاصر، بعدما بدأ الثوار التقدم باتجاه محافظة اللاذقية معقل العلويين، كما يشير محللون. يقول كريستوفر كوزاك محلل الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب بواشنطن: إن روسيا اعتبرت تقدم الثوار باتجاه اللاذقية لحظة يحتاج فيها نظام الأسد للدعم، مضيفا أن موسكو رأت أن النظام لن يستطيع صد الثوار لوحده. يضيف كوزاك أن استراتيجية روسيا تهدف في المقام الأول والأخيرة إلى دعم النظام السوري وتعزيز وجوده في المناطق التي خسر فيها، خاصة أن الجيش السوري واجه نقصاً بشرياً حاداً هذا العام. ونفذت روسيا أكثر من 1600 طلعة جوية دعما للقوات البرية التابعة للنظام في 14 محافظة على الأقل، وساعدت قوات الأسد في فك حصار مدته عامين فرضه تنظيم الدولة على قاعدة كويريس الجوية في حلب، واستعادة مدينتين من أيدي الثوار جنوب حلب أيضا. وفقا لمدونة «معهد دراسات الحرب» المختصة بسوريا والتي تتابع الصراع، فإن اختراق صفوف الدولة الإسلامية خارج قاعدة جوية في حلب يمثل نصراً نفسياً كبيراً للنظام السوري وحلفائه. لكن في محافظة حماة وسط سوريا خسر النظام أمام الثوار منذ بدء الحملة الروسية، بما في ذلك بلدة مورك ذات الأهمية الاستراتيجية وقرية عطشان القريبة. تقع مورك إلى جانب الطريق السريع أم 5 القادم من العاصمة إلى الشمال في حلب، حيث نجحت قوات المقاومة السورية هناك في تعزيز صفوفها بسبب صواريخ تو الأميركية التي نجحت في تدمير مدرعات النظام. يرى العميد ناجي الملاعب رئيس تحرير موقع مجلة الأمن والدفاع العربي أن «الجيش السوري منهك تماماً، ولم تكن الغارات الجوية الروسية ناجحة»، مضيفاً أن على روسيا أن تختار الحل الدبلوماسي. .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |