الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى مواجهة ساخنة بين نواب الحكومة والإسلاميين بالجزائر |
2015-11-23 03:28
اندلعت مواجهة ساخنة في البرلمان الجزائري بيت النواب الموالين للحكومة والنواب الإسلاميين بسبب أحد القوانين.واحتدمت المواجهة أثناء عرض قدمه وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، لقانون الموازنة لسنة 2016، الذي يفرض ضرائب ورسوما جديدة، وزيادات في أسعار مواد أساسية تمس بشكل مباشر معيشة شرائح واسعة من الجزائريين. واحتج نواب كتلة «الجزائر الخضراء» على مضمون النص، بحجة أنه يثقل كاهل المئات من الأسر الجزائرية، التي تعاني من غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية، وطالبوا وزير المالية بسحب الزيادات في البنزين والكهرباء، التي يتضمنها مشروع القانون. وتعول الحكومة على هذه الزيادات وعلى رسوم وضرائب تتعلق بالشركات الخاصة، لمواجهة تبعات أزمة أسعار النفط، التي قلصت من مداخيل البلاد بنسبة 50 في المائة، في ظرف 6 أشهر (يناير/ كانون الثاني – يونيو/ حزيران 2015). وتضم «الخضراء» أربعة أحزاب إسلامية، هي «حركة مجتمع السلم» و«حركة النهضة» و«حركة الإصلاح الوطني» و«جبهة العدالة والتنمية». ويمثل نواب هذه الكتلة مجموعة صغيرة في البرلمان؛ إذ لا يزيد عددهم على 60 مقارنة بنواب حزبي السلطة «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي»، الذين يفوق عددهم 300 برلماني. وليس هناك شك في أن «الموالاة» ستنجح في مسعى الحكومة للمصادقة على القانون، ليصبح ساري المفعول مطلع العام الجديد. والمثير للجدل الحاصل حول قانون الموازنة، أن أعضاء «لجنة المالية» في «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة الأولى)، وهم من نواب الأغلبية، اقترحوا زيادات في الوقود والكهرباء، أعلى من الزيادات التي وضعتها الحكومة في مشروع القانون. وقد تم اعتماد هذه الزيادات فعلا، لدى دراسة المشروع باللجنة. وقد أثار ذلك حفيظة البرلمانيين الإسلاميين، الذين اتهموهم بـ«خيانة ثقة الشعب»، بحجة أنهم «تحالفوا مع الحكومة ضد جيوب المواطنين». وكتب رئيس «مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري، عن قانون الموازنة، بصفحته على «فيسبوك»، فقال: «يعتبر قانون المالية المعروض على المجلس الشعبي الوطني، أخطر قانون مالية عرفته الجزائر منذ سنوات، فهو يعبر بشكل واضح عن إرادة سياسية لتحول في الدولة الجزائرية بطريقة غير ديمقراطية. هذا التحول يجسد توجها ليبراليا ورأسماليا متوحشا، يكون لصالح أقلية مسيطرة ولخدمة مصالح أجنبية ضد مصلحة البلد ومستقبل الجزائريين», وفقا لصحيفة الشرق الأوسط. وتشهد الجزائر حالة من البلبة بسبب الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة وما يدور حول عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد. .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |