شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأخبار السياسية
السوريون في الإمارات.. كابوس الموافقة الأمنية في "اللجوء الأغلى بالعالم"
 
Dimofinf Player
السوريون في الإمارات.. كابوس الموافقة الأمنية في

2016-01-16 10:44
كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية عن أن تكاليف اللجوء والإقامة للسوريين فى الإمارات هي الأغلي فى العالم.
ونشرت الجريدة تقريراً عن أوضاع مأساوية للاجئين السوريين في الإمارات، وأكدت أنها الدولة الوحيدة التي يدفع «اللاجئ» فيها تكاليف كبيرة لإقامة «لجوء» مشروطة وغير مضمونة وغير محصنّة أصلاً علاوة على منع تجديد الإقامة "اتوماتيكياً" بدون الموافقة من جهاز أمن الدولة في العاصمة أبوظبي.

وحسب التقرير فإن تحصيل الإقامة لهؤلاء اللاجئين صار أشبه بحلم بالنسبة للكثيرين. سابقاً كانت كل الصعوبة تنحصر بإيجاد فرصة عمل. غالباً ما كانت الشركات تتحمل تأمين الإقامة وتكاليفها لمن تريد توظيفهم، وأحياناً لا يمانع العمال أنفسهم في تحمل نفقاتها الإدارية طالما أن لديهم عرض عمل يضمن الموافقة الرسمية لمنح الاقامة. سنوات الحرب غيرت ذلك تدريجياً، ليدخل الآن عامل حاسم وخفي: الموافقة الأمنية.

وتنقل الصحيفة عن بعض المطلعين على شروط منح الإقامة، من داخل جهاز الحكومة الإماراتي، شرحا لمن استفسروا منه، أن النظام الجديد بات «يصدر أمراً أوتوماتيكياً برفض منح إقامة العمل لكل السوريين». أمام الرفض المبدئي، صار الباب مفتوحاً للاستئناف، فالمسألة تنتقل حينها لقرار جهاز الأمن. بات هناك لجنة نشطة للتعامل مع كدسات طلبات الاستئناف، تعرف بـ «لجنة الرفض»، وتنظر في كل حالة على حدى.

ليس هناك معايير معروفة للتكهن بالنتائج.-حسب الصحيفة- البعض قدم طلبات اعتراض عديدة، منهم من تم قبوله أخيراً وبعضهم تواصل رفضه، لكن آخرين تم منحهم الإقامة بعد أول طلب اعتراض. الشائع من تجربة الكثيرين أن هناك تساهلاً بالنسبة لوضع السيدات، مقارنة بتشدد كبير بخصوص طلبات اعتراض الرجال.

وتقول شابة سورية حصلت على إقامتها بعد أول طلب استئناف قدمته: «كنت أنتظر وأخاف من أن أبني آمالاً لكي لا أحبط كثيراً، لما اتصلوا بي ليقولوا إن الموافقة جاءت، صارت دموعي لا تتوقف».

التشدد السائد لم يعد يؤرق الواصلين الجدد، بل المقيمين أيضاً. الجميع يتحدث عن خوفه من الفصل من عمله، لأي سبب، لأن ذلك يستحضر شبح الترحيل. إنهاء العمل سيعني حكماً إنهاء الإقامة، والحصول على واحدة جديدة ليس مضموناً، حتى في حال توفر عرض عمل.

وتقول الصحيفة: "هكذا يصير التمسك بالعمل مسألة مصيرية. حتى من تلوح أمامهم فرصة لعمل أفضل لا يتجرأون على المخاطرة. أحد الموظفين قال إنه حينما وضع في هذا الظرف كان رده الفوري السؤال عن «الموافقة الأمنية». حينما قال له أصحاب العمل إنها موجودة، كان رده التلقائي «أريد أن أرى بعيني نسخة منها». يخالجه الندم لأنه لم يلجأ إلى أوروبا حينما سنحت له فرصة، فلا يجد مناصاً من انتقاد نفسه: «لم يبق أحد في الإمارات إلا المجانين أمثالي»."

وتابعت: "لكن الواضح أن الانتماء، بحكم صلات المولد أو الرأي والميل، لجمهور معارض أو موال، لا يؤثر في منح الاقامة، طالما لا يوجد نشاط سياسي واضح لطالبها. هذا ما يثبت وضع الإمارات بوصفها حالة فريدة في محيطها الخليجي، بالنسبة لوضع السوريين، إذ لا تزال الوجهة الأكثر جاذبية لهم، بغض النظر عن ميولهم السياسية وطوائفهم.

دبي على وجه التحديد، خلقت حيرةً خاصة. المعروف أنها استقبلت شخصيات ومتمولين ورجال أعمال قريبين من النظام السوري، والأبرز استقبالها بشرى الأسد، شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد، رغم أن الموقف المعلن في العاصمة أبو ظبي هو الخصومة مع دمشق. يقول موظف سوري يعمل في قطاع النشر والإعلام في دبي إن ثمة «فروقات واضحة» بين سياسة حكومتي كل من دبي وأبو ظبي، قبل أن يستدرك: «لكن ذلك لا علاقة له بوضعنا عموماً، كان هناك تاريخ فاصل بالنسبة للسوريين هنا، صارت بعده الأمور واضحة للجميع».-حسب الصحيفة اللبنانية

في فبراير 2012، حسمت الإمارات قضية الهوامش السياسية، خصوصاً لجمهور المعارضة المقيم لديها. فعلت ذلك على طريقة نصائح برامج تربية الأطفال التلفزيونية: عاقبه بشكل صارم، اتركه يبكي، ولا ترأف به، وبعدها سيتأدب ويلتزم بقواعدك. بعد تظاهرة كبيرة أمام القنصلية السورية في دبي، قامت السلطات بترحيل عشرات ممن شاركوا فيها، ولم تُجدِ طلباتُ الاسترحام التي قدمتها قيادات في «المعارضة» السياسية.

الرسالة القاسية وصلت للجميع. الخوف يحرك وساوس القلق من أي تجمع سوري يمكن أن يشتبه في دافعه السياسي. هذا الهاجس يدور في رأس ناشطين ثقافيين سوريين، باتوا مؤخراً ينظمون أسبوعياً أمسية للشعر والغناء تحت عنوان «الرواق»، في نادي «جبل أبو علي» القريب من دبي. القلق من إثارة شبهة التجمع السياسي جعل المنظمين يسعون لإشراك كتّاب وفنانين إماراتيين وعرب، آملين بكسر الطابع السوري الصرف للجمهور.

يؤكد أحدهم: «كل ما نريده هو مكان لنقول إن السوريين يمكنهم الاجتماع معاً رغم كل شيء، مهما كان رأيهم السياسي»، قبل أن يضيف «نريده أيضاً ملتقى لجمهور عربي، لأن أي تجمع سوري صار يحرك شبهات».
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 535


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (1 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.