الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى خطيب الحرم المكي: "عواصف الحزم" تجسّد مصالح الأمة الحقيقية |
2016-01-22 09:45
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن الجميع أدرك أن عواصف الحزم ورايات الأمل هي التي تجسد مصالح الأمة الحقيقية.وأوضح "ابن حميد" في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام، أن "المتابع قد أدرك أن عواصف الحزم ورايات الأمل هي التي تجسد مصالح الأمة الحقيقية"، مضيفًا أن "عاصفة الحزم دللت على أن هذه الدولة خلال عقود -ولله الحمد- قد بَنَت قدرات بشرية وكفاءات وطنية ورجالات أشاوس في مختلف القطاعات والتخصصات". وأضاف: "مشروع بناء دولة قوية ضاربة الجذور تقف دون أطماع الطامعين وأحلام الحالمين وتحول دون مَن يخطط من أجل تمزيق هذا الكيان إلى دويلات متفرقة متناحرة كما يفعلون في بعض دول الجوار". وأردف: "هذه الدولة المباركة دولة كبيرة، غنية بفضل الله، قادرة بإذن الله على حماية نفسها والمقيمين على أرضها، وفيها كفاءاتها ورجالها، وتدير حرباً ضروساً ضد أعداء الأمة والإسلام بتوفيق الله؛ من خلال مصداقيتها وما كُتِب لها من قبول". وتابع: "النعمة الحقيقية بعد حفظ الدين هي نعمة الصحة والأمن ورغد العيش الذي يعيشه أهل البلاد -ولله الحمد- ويفتقده مَن يفتقده؛ خاصة بعض دول الجوار، رفع الله عنهم كربهم وجمع كلمتهم وحفظهم ولَمّ شملهم وحفظ بلادهم، وهذه الدولة غنية وقوية تسعى لترشيد الإنفاق وكفاءته، وليس لتقليله أو تقليصه؛ فالتنمية مستمرة والمشاريع قائمة مع إصلاحات اقتصادية ومالية، واستشراف للمستقبل، وترسيخ للدور الرقابي؛ مشيراً إلى أنه ليس ضامناً للأمن بإذن الله إلا العلاقة الوثيقة بين الدولة والأمة المبنية على السمع والطاعة، والنصح والرضا، والشكر والاعتراف بنعم الله الوارفة، والحذر من البطر والإسراف والتباهي". وحذّر من أن يكون الثمن المدفوع هو ضياع الدين وسلامة الوطن وأمنه ووحدته وتبديد ثرواته؛ داعياً إلى دعم تفويت الفرصة على الحاقدين والمغرضين والمتربصين والكائدين لينالوا من هذه الوحدة المباركة والاستقرار والعيش الرغيد، والإكثار من رسائل الشكر وتغريدات الرضا، وتذكّر النعم والثقة والولاء والوحدة والتصدق والإحسان؛ لأن الله يحب المحسنين ويجزي المتصدقين. وقال: إن الحفاظ على الدولة لا يتعارض مع المُطالبة بالفضل والتطلع إلى الأحسن؛ ولكن المصلح الصادق هو الذي لا تُحَركه مصالحه الشخصية، ولا هو بالمتشفي ولا الذي يستهدف ثبات الدولة وهويتها وعوامل قوتها؛ مشيراً إلى أن ثبات الدولة هو السعي في الإصلاح ليس بكسر الأضلاع، وليس من النقد أن يُظهر الناقد بلده وكأنه لا خير فيه، ومن حُرم العدل حُرم التقوى. .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |