الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية صراع الملالي يتصاعد ورفسنجاني يحذر من ثورة عنيفة |
2016-01-25 04:25
تشهد الساحة الداخلية الإيرانية صراعا حادا، بين التيار الإصلاحي من جانب، وتيار المحافظين والحرس الثوري الإيراني من جانب آخر، ويشارك في هذا الصراع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.وقال موقع "تابناك" الإيراني الشهير بأن هناك "حدثا هاما شهدته الساحة الداخلية في إيران ولم تنتبه له وسائل الإعلام الإيرانية، وهو القرار الذي تم إتخاذه في الاجتماع الأخير للتيار الإصلاحي وهو تشكيل جبهة إنقاذ إيران لمواجهة المحافظين بالإنتخابات البرلمانية القادمة". وأضاف تابناك: "يحاول الإصلاحيون من خلال مشروعهم الجديد وهو جبهة إنقاذ إيران استقطاب بعض المحافظين غير المتشددين والمعتدلين والشخصيات غير المشهورة في الساحة السياسية والمستقلة لهذه الجبهة، حتى يستطيعوا الوقوف ضد تشكيل برلمان متشدد في الانتخابات القادمة". وحذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني من حدوث ثورة عنيفة كما وصفها وقال إنه "في ظل السياسات التي تشهدها البلاد والفساد الذي انتشر في المؤسسات الحكومية وإقصاء ممثلي الشعب عن المشاركة في انتخابات نزيهة وعادلة، فإن الشعب لن يصمت طويلا، وسوف نشاهد ثورة عارمة قد تفاجأ الجميع كالثورة التي شهدتها إيران عام 79 ضد الشاه، وأطاحت بنظامه الملكي، وربما تكون أعنف من سابقتها لأن الأسباب الموضوعية التي دفعت الشعب الإيراني في الإطاحة بالشاه أصبحت موجودة الآن وبقوة في إيران"، على حد تعبيره. ووصف القيادي الإصلاحي الإيراني مهدي خزعلي النظام الإيراني بـ "النظام الداعشي"، قائلا: "إذا كنا ننتقد اليوم في إيران تنظيم داعش وأفكار داعش الإرهابية، فقد أصبحت سياسات النظام لا تختلف تماما عن تنظيم داعش وعلى الشعب الإيراني أن يدرك جيدا بأن آيات الله الموجودة في إيران هم نفس تنظيم داعش المتشددين في سوريا والعراق، ولذا علينا المشاركة بالإنتخابات القادمة للإطاحة بهؤلاء عن طريق صناديق الاقتراع"، على حد قوله. وحث خزعلي الشعب الإيراني على المشاركة في الانتخابات البرلمانية، قائلا: "لا نريد يحدث في إيران ما حدث بسوريا والعراق وليبيا ويجب أن يتم تغيير النظام بالطرق السلمية والمتوفرة لدينا، لأن استخدام القوة للتغيير في إيران سوف يكون كارثيا على البلاد ولا نريد أن يحدث في بلادنا كما حدث بالبلدان العربية". وأضاف خزعلي، مشجعا الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات: "صحيح أنهم يحاربوننا بالفيلة والأحصنة والوزير بعد إقصاء قيادات الإصلاحيين من المشاركة بالانتخابات، ولكن إذا كنا أذكياء نستطيع أن نسقط ملكهم فقط بجنودنا"، في إشارة غير مباشرة لخامنئي. وطالب المخرج الإيراني الشهير محمد نوري زادة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية الإيرانية، قائلا: "نحن الشعب الإيراني أصبحنا أسرى بيد هذا النظام ولا يوجد لدينا أي دور سياسي في البلاد". وأضاف نوري زادة: "نحن في نظر آيات الله النظام كالغنم الذي لا نعرف ندبر حياتنا، وآيات الله النظام هم من يكونوا راعي هذا الشعب ويريدوننا أن نشرب ونلبس ونجلس ونعيش كما يريده الراعي الكبير"، على حد تعبيره. وأضاف نوري زادة : "يعتقد البعض بأن خامنئي تغير اليوم ولم يكن كخامنئي عام 2009 لأنه عندما حث الشعب الإيراني على المشاركة بالانتخابات البرلمانية قال إنه يحق لمنتقدي النظام وحتى للمعارضين لي شخصيا المشاركة في هذه الانتخابات البرلمانية، ولكن لم تمض سوى أيام قليلة حتى تراجع خامنئي عن تصريحاته، وأخلف وعده بالقول إنه يحق لمعارضي النظام الإيراني المشاركة بالإنتخابات، ولكن لا نسمح لهم بدخول البرلمان وهذا يعني بأن المرشد يريد المشاركة فقط من الشعب بالإنتخابات، وليس بالترشيح لأنه عرف أهمية أصوات الناس ويعرف تأثيرها في حال تمت المقاطعة". وانتقد محمد نوري زادة الإصلاحيين الذين يدعون الشعب الإيراني للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلا إن "الإصلاحيين تغيير النظام من الداخل، ويقولون كما نجح أربكان وأردوغان من الدخول في قلب النظام العسكري التركي عن طريق البرلمان وتغيير النظام وتحرير تركيا من العسكر؛ يريد التيار الإصلاحي تكرار التجربة التركية في إيران". وتابع: "ولكن إذا أردنا أن نغير النظام الإيراني وفقا للنسخة التركية علينا أن ننتظر مئة عام أخرى، وهذا يعني بأنك تؤيد جرائم هذا النظام حتى المئة عام القادمة كما يريد الإصلاحيون". ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن ظهور شخصيات إيرانية بارزة وفنانين وشخصيات سياسية أخرى تدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية تؤكد بأن الوضع السياسي الداخلي الإيراني يتحه نحو مزيد من التأزم والصدام بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم بعد رفض مجلس صيانة الدستور لترشيحات أكثر من 90% من مرشحي التيار الإصلاحي، بينما تصل النسبة إلى 98% في بعض المحافظات. .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |