الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية عائلة "جيب بوش" تستنفر لدعمه في سباق الرئاسة |
2016-02-17 08:28
قررت عائلة المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة جيش بوش الاستنفار لمساندته في السباق الرئاسي واستعانت برئيس الولايات المتحدة السابق جورج بوش الابن كطوق نجاة أخر لشقيقه الأصغر بعد النتائج المخيبة التي مني بها.ودفعت النتائج المخيبة لـ"جيب بوش" في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري، عائلته السياسية العريقة للخروج للعلن والدخول بكامل ثقلها دعما لحملة ابنها التي تصارع من جل البقاء. ويتعرض جيب بوش لإخفاقات عديدة جعلته يصارع لتأكيد حظوظه في الانتخابات الرئاسية بعد كبوتي ولايتي أيوا ونيوهامبشير، إذ حل في الترتيب السادس في تصويت الحزب الجمهوري بولاية أيوا، وفي الترتيب الرابع في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير؛ في أول معركتين على مستوى الولايات لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام. وشارك الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، الاثنين الماضي، في أحد التجمعات الانتخابية لشقيقه جيب بوش وذلك في ولاية كارولينا الجنوبية ثالث محطة في الانتخابات التمهيدية في السباق الجمهوري نحو تسمية مرشح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في أول ظهور سياسي له منذ انتهاء فترة حكمه عام 2008. هذا وتعد كارولينا الجنوبية معقلا سياسيا كبيرا لعائلة بوش، وتحاول حملة جيب جاهدة كسب الاستحقاق الانتخابي المقبل في هذه الولاية، بالرغم من أن استطلاعات الرأي ما تزال تشير إلى تقدم كل من دونالد ترامب وتيد كروز والسياسي الجمهوري البارز ماكو روبيو. يشار إلى أن جيب بوش كان قد زج أيضا بوالدته باربرا في حملته الانتخابية في ولاية نيوهامبشير بعد أن انتقدت في البداية ترشحه لهذه الانتخابات، وهو ما استغله المرشح دونالد ترامب أكثر من مرة للنيل منه. وصرح الرئيس السابق جورج بوش في كلمته خلال هذا التجمع إنه "يتفهم حالة الغضب والخيبة التي تستبد بالكثير من الأميركيين"، مضيفا أننا لا نحتاج إلى شخص في البيت الأبيض يعزز حالة الغضب هذه، في إشارة قوية إلى خصم شقيقه القوي دونالد ترامب الذي وجه في أكثر من مناسبة انتقادات حادة للأخوين معا. وقد عبر الرئيس الثالث والأربعون للولايات المتحدة عن تفهمه لرغبة كثير من الأميركيين في رؤية رئيس قوي في البيت الأبيض، لكنه دعا لعدم الانجرار وراء الخطابات الرنانة. وأضاف أن المرشح القوي ليس بالضرورة من يصرخ عاليا، مبديا تأييدا حماسيا لصفات أخيه الشخصية، وداعيا الناخبين إلى رفض خطاب التهديد الغاضب من ترامب. على جانب آخر، يقدر خبراء ومحللون حجم الأموال التي ستنفقها الحملة الانتخابية لجيب بوش الابن في كارولينا الجنوبية وحدها بأكثر من 12 مليون دولار، مما يجعلها واحدة من أكثر الحملات تكلفة رغم عدم وجود مؤشرات على قدرة جيب على قلب الطاولة وكسب الريادة فيها، فيما تأمل العائلة في أن يصحح النجاح في هذه الولاية مسار حملة جيب ولو نسبيا، لا سيما أنها كانت حجر الزاوية في صعود جورج بوش الابن إلى سدة الحكم عام 2000. بدوره، اعتبر الكاتب المتخصص في الشؤون السياسية الأمريكية جون فاند، أن كارولينا الجنوبية تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لآل بوش. ولفت إلى إن "كثيرا من المحاربين القدامى في هذه الولاية خدموا في حرب العراق، ومن ثم سيرحبون بمجيء ورؤية رئيسهم السابق، كما أن عائلة بوش تحظى بمحبة خاصة على المستوى الشخصي بين سكان الولاية"، بحسب تصريحات لموقع "الجزيرة نت". وقال فاند إن هزائم جيب بوش لا تتعلق به وحده، لأن الأميركيين غير مهتمين برؤية رئيس من آل بوش أو عائلة كلينتون على حد سواء. ورأى مراقبون أن دخول جورج بوش على الخط الانتخابي لشقيقه الأصغر قد ينطوي أيضا على مخاطر سياسية غير محسوبة، لأن الظهور السياسي الأول للرئيس السابق قد يمثل استفتاء شعبيا على إرثه السياسي المتمثل في حرب العراق التي يرفضها الكثير من الأميركيين.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |