شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأخبار العامة والعالمية
اتفاق سري بين أمريكا وروسيا لتقسيم حدود تركيا
 
Dimofinf Player
اتفاق سري بين أمريكا وروسيا لتقسيم حدود تركيا

2016-02-26 09:01
أكدت تقارير إعلامية وصحافية أن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد وإيران وحزب الله في استهداف حلب السورية وصولا إلى حدود تركيا يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لأنقرة والتي ترى أن هذا التقدم يهدد أمنها القومي.
وأشارت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، في تقرير حديث لها ، نشرته تحت عنوان "استراتيجية أوباما الجيوسياسية في سوريا"، إلى أن هذا الأمر الذي يطرح تصورًا مخيفًا، بوجود اتفاق سري بين أمريكا وروسيا، يقضي بتقسيم الحدود الجنوبية لتركيا بين الأسد ومنظمة وحدات حماية الشعب (الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا"الإرهابية)، رغم نفي إدارة أوباما لهذا الفهم، بينما تطابق الحقائق على الأرض هذا التوقع.
وأوضح التقرير إنه "نظرًا للأزمة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين موسكو وأنقرة، في نوفمبر الماضي، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية، تعمل واشنطن، في الوقت الراهن، على تخفيف حدة التوتر، وإنهاء التصعيد بين الطرفين، داعمةً الضربات التركية، أرضية كانت أم جوية، على أصول تنظيم "بي كا كا" في سوريا، ومرحبةً بالغارات الجوية على "داعش"، فيما حذرت من أي ضربة جوية تركية لحماية المقاومة السوري".
ولفت التقرير إلى أن "الصراع في سوريا، هو جزء من أزمة كبيرة ومعقدة، جمعت بين روسيا، ونظام الأسد، وإيران، والمقاومة السورية المسلحة، وألقت الضوء على محورين، تُرجما إلى صراعات عسكرية عميقة على أرض الواقع، أحدهما قضية تنظيم ي.ب.ك على مستوى ضيق، والآخر التدخل الروسي والإيراني، واستجابة الولايات المتحدة الأمريكية للأزمة السورية على مستوى واسع، الأمر الذي من شأنه أن ينذر بحدوث حرب إقليمية بعواقب إنسانية وخيمة".
وأضاف التقرير أن الاعتقاد يسود في تركيا، وعدة دول عربية أخرى، بأن غموضًا شديدًا يشوب أهداف إدارة أوباما الإستراتيجية، وتحالفاتها، وخططها لحل هذا الصراع ، وذلك منذ بداية الصراع السوري"، مبينًا أن "موقف واشنطن من الوحدات الكردية السورية، هو أحد نقاط الخلاف القائمة بينها وبين أنقرة، إذ إن الأخيرة أدرجت تنظيم "ي ب ك" على لائحة الإرهاب، في حين تقدم أمريكا دعمها العسكري والسياسي المستمر له، وسط انتقادات واسعة من الجانب التركي، في ظل تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود السورية التركية".
وأردف التقرير إلى أنه "عندما اندلعت الثورة السورية، في مارس/آذار 2011، ضد نظام الأسد، كان لدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرصة كبيرة، لدعم ثورة المجتمع المدني، المتمثلة بالمظاهرات السلمية في جميع أنحاء البلاد، من خلال مطالبته للرئيس السوري، بشار الأسد، التنحي عن السلطة، وكان للموقف الأمريكي الأولي، تجاه الأزمة السورية، دعم جيوسياسي قوي، حيث تحدّ سوريا تركيا من الشمال، والأردن من الجنوب، وقوات التحالف الأمريكي، التي كانت مازالت متمركزة في العراق من الغرب، والأسطول السادس الأمريكي في منطقة البحر الأبيض المتوسط من الشرق، ما جعل من إبعاد الأسد عن السلطة، أمرًا قابلًا للتفاوض، كونه كان محاصرًا من الجهات الأربع، وفي مطلع 2012، طرأت تغيرات جيوسياسية جديدة، من بينها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، والدعم الإيراني للحكومة بشار الأسد ، وعسكرة المقاومة، وتحول الثورة إلى حرب أهلية، ما حال دون إمكانية ممارسة ضغط سياسي على الأسد، وجعلت من العمل العسكري، خيارًا وحيدًا ممكنًا، وقامت تركيا، التي استضافت عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، بالتعاون مع بعض الدول العربية المعتدلة، بدعم المقاومة السورية، فيما دعمت إيران وحزب الله النظام السوري، ومن جانبها، واصلت إدارة أوباما مطالبتها رحيل الأسد، مقدمةً دعمًا محدودًا للمقاومة المسلحة، تاركةً الباب مفتوحًا لإجراء محادثات، وفي صيف عام 2013، طرأ تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وذلك عندما تعدى الرئيس أوباما جميع الخطوط الحمراء فيما يتعلق باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية، وهدد باستخدام الحل العسكري، وتوجهت واشنطن فيما بعد، لاتباع مسارجديد للضغط على الأسد، ما وصفه بعض حلفائها بـ"المتناقض"، يعتمد على المفاوضات، والقنوات الدبلوماسية في جنيف وفيينا من جهة، وتسليح المقاومة من جهة أخرى".
وأوضح التقرير أن "خريف 2013 حمل تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية، وذلك على ضوء بداية المباحثات لإبرام صفقة نووية مع إيران، وتداعيات هذا الاتفاق، الذي تمخض عنه وقف المواجهة مع طهران، وبالتالي حليف إيران السوري، ما تسبب بمحدودية تسليح وتدريب ثوار سوريا، من قبل الجانب الأمريكي، تجنبًا من مواجهة إقليمية مع إيران، وحفاظًا على الصفقة المبرمة بينهما. فعلى سبيل المثال، دعمت واشنطن المساندة التركية للمقاومة السورية، فيما لم تشجع التدخل التركي العسكري في شمال سوريا، تجنبًا للغضب الإيراني".
وبين التقرير أنه "جاء ظهور تنظيم "داعش"، في يوليو/حزيران 2014، ليهز التوازن، ذوالحساسية العالية، بين المباحثات ودعم الثوار، وسيطرته على أجزاء من العراق وسوريا. ما وضع إدارة أوباما تحت ضغط كبير من قبل الكونغرس الأمريكي، لاختيار أحد احتمالين، إما مباشرة العمل العسكري ضد "داعش"، الأمر الذي رفضه أوباما، أو مساندة الشركاء المحليين في كلا البلدين لمواجهته، إضافةً إلى تقديم الدعم الجوي، وبالتالي أجرت واشنطن تعديلًا جديدًا على موقفها الجيوسياسي، من خلال إمداد القوات المسلحة العراقية في الوسط والجنوب، موازيةً النفوذ الإيراني في البلاد، إضافةً إلى دعمها لقوات البيشمركة في الشمال. فيما اقتصر التحرك الأمريكي في سوريا على الضربات الجوية، نظرًا لعدم إمكانية التعاون مع الأسد".
وأشار التقرير إلى أن "التدخل الروسي في سوريا، من خلال توجيه ضرباته العسكرية للمقاومة المعتدلة، بدلًا من "داعش"، مقدمةً بذلك دعمًا كاملا لقوات النظام السوري، ليُحدث تطورًا جديدًا على استراتيجية إدارة أوباما، وذلك من خلال وضعه تحت نوعين من الضغوط، الأول، أولوية عدم الإخلال بصفقة طهران، والثاني تجنب الإدارة، وحلفائها في المنطقة من الأتراك والعرب، الصدام مع القوات الروسية في سوريا، وكان لهذه التحولات الجيوسياسية المتعددة، أثر كبير على تركيا، وعلاقاتها الأمريكية، كونهما البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما يلزم أمريكا بالدفاع عن الأراضي التركية، في حال تعرض سيادتها لأي خطر من الخارج، ما جعل إدارة أوباما "أكثر دقة، وحساسية" بما يخص العمليات التركية في سوريا، أو أي هجمات إرهابية محتملة ضدها، وهنا يكمن الجوهر".
وقال التقرير إن كل من أمريكا وتركيا أدرجت تنظيم "بي كا كا" على قائمة الإرهاب، وبناءًا عليه تقبلت الأولى العمليات التركية ضده، بما في ذلك تلك التي تجري خارج الحدود التركية، فيما ترى أنقرة تنظيم "ي ب ك"، حليفًا وذراعًا لمنظمة بي كا كا في سوريا، وتتخذ إجراءات ضده، باعتباره جماعة إرهابية، تعتبر واشنطن الوحدات الكردية طرفًا موثوقًا به لمحاربة الإرهاب، ومكافحة تنظيم "داعش" النشط في منطقة الحسكة، الأمر الذي أثار خلافات، وحالة جمود بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، حيث يحاول الجانبان تجنب تصعيد هذه المسألة، من خلال تفادي سيناريو دعم الجيش الأمريكي، مسلحي تنظيم"ي ب ك"، باعتبارهم "شركاء" في حربه ضد "داعش"، في اشتباكاتهم ضد تركيا، التي تعتبرهم "جهة معادية".
واختتمت "الأناضول" تقريرها بالقول إن "مصلحة إيران المباشرة تصب في نتاج الصراع السوري، حيث إنها ترمي لبناء جسر جيوسياسي من عاصمتها طهران إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مرورًا بالعراق وسوريا التي تسيطر عليها قوات الأسد، واستخدمت طهران أوراق مختلفة لتحقيق تطلعاتها المستقبلية بمنع تدخل السنة الأتراك أو العرب في سوريا، من بينها الضغط على أوباما من خلال صفقة إيران، والتحالف مع الروس، للحفاظ على تركيا بعيدة عن سوريا والعراق، وردع الخليج من تحقيق أي نجاحات في المنطقة، باختصار، لتجد تركيا نفسها على خلاف مع أمريكا بما يخص حمايتها لتنظيم"ي ب ك"، وذلك يعود لنجاح إيران في شراء نفوذها في سوريا والعراق، وذلك تحديدًا من قبل الإدارة الأميركية الحالية".
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 639


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (4 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.