الرئيسية
الأخبار
|
علوم وتكنولوجيا المحتوى العربي بالإنترنت ينتظر التطوير |
2012-11-09 11:07
اختتم مؤتمر المحتوى العربي على الإنترنت أعماله في العاصمة الأردنية عمان مساء أمس، بالتأكيد أن المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية لا يزال بحاجة إلى بذل كثير من الجهود والتطوير، ليصل إلى مرحلة النضج التي تؤهله ليكون ندا ومنافسا للمحتوى الأجنبي.وعلى مدى نحو ثماني ساعات، شهد المؤتمر الذي حمل عنوان "نحو محتوى عربي أغنى"، سبع جلسات نقاش وحوارا مفتوحا مع عدد من المتحدثين المتخصصين في الإنترنت والإعلام الجديد والمدونين وعدد من مؤسسي المواقع الإلكترونية. وتحدث المشاركون في الجلسة الأولى عن واقع جودة المحتوى الثقافي والتاريخي والأدبي المتوفر على الإنترنت، ودور الجهات الثقافية في تقديم الدعم والتوعية، والتحديات التي تواجه الشركات والمشروعات الناشئة في المنطقة نحو دعم ثقافة ومستخدمي الإنترنت. ومن أبرز المشاركين في هذه الجلسة مدير اللغة العربية والتعريب في شركة غوغل فائق عويس الذي قال إن 33% من المحتوى العربي مدفون في المنتديات الخاصة، مشيرا إلى الفجوة الكبيرة بين نسبة المحتوى العربي على الإنترنت والتي تصل إلى 3% مقارنة بعدد المتحدثين بالعربية الذي يبلغ 360 مليونا. كما تحدث في هذه الجلسة مستشار برامج التعليم في مصر بمؤسسة ويكيميديا فارس جويلي الذي يعمل كذلك إداريا ومحررا في ويكيبيديا العربية، وركز حديثه على أهمية التوعية بإنشاء المحتوى العربي وأهمية الدعم المعنوي من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة، مشيرا إلى وجود أكثر من مائة ألف مقال بالعربية على ويكيميديا، وإلى نحو ألف مقال يتم رفعها يوميا. رهف الخطيب شددت على احترام الملكية الفكرية (الجزيرة نت) أما الجلسة الثانية فناقشت دور الشركات الناشئة التي تساهم في تطوير وإنتاج محتوى متنوع ونشره على شبكة الإنترنت لإثراء المحتوى. ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة رهف الخطيب مؤسِّسة موقع "عيشو.كوم"، وهو موقع يسعى لتزويد المستخدم العربي بما يلزمه من معلومات وأدوات لتحسين مستوى حياته الصحية. وتحدثت رهف عن أهمية الملكية الفكرية وذكر مصدر المادة فيما ينشر على الإنترنت، وخاصة في المنتديات العربية التي لا يسمح -حسبها- معظمها بوضع روابط للمواد الأصلية المنقولة. سوق الإعلان وتطرقت الجلسة الثالثة إلى رأي خبراء من عالم الإعلان الرقمي حول نظرة المعلنين وطبيعة القنوات الإعلانية المرغوبة وآلية قياس فعالية الإعلانات وحجم سوق الإعلان الرقمي وفرصة نموه. وتحدث في هذه الجلسة مدير المنتجات في شركة "ذي أونلاين بروجكت" فراس إستيتيه، فأشار إلى أن 45% من مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي يستخدمون هواتفهم لدخول الإنترنت، مؤكدا أن العائد من نشر المحتوى العربي على الإنترنت -وإن كان ضعيفا- سيزداد مع الوقت. أما الجلسة الرابعة التي أدارتها الإعلامية الأردنية عروب صبح، فتضمنت نقاشا مع عدد من منتجي المحتوى العربي الإلكتروني المخصص للأطفال، والتحديات والصعوبات الاستثمارية ودور المدارس في دعم قطاع تطوير محتوى الأطفال. وممن تحدثوا في هذه الجلسة محمد البشتاوي المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "هدهد" المتخصصة في إنتاج البرامج التعليمية التفاعلية للأطفال، حيث استعرض تجربة حية لوسائل التعليم عبر الإنترنت نفذها الطفل صالح عمر ذو الست سنوات. كما تحدث أحمد حواري المستشار في مجال الوسائط المتعددة ومؤسس ومشارك في شركة "يو.إكس أرابيا.مي" عن أهمية القصص المصورة (كوميكس) في نشر المحتوى العربي، وقال إن 20% من فن "الكوميكس" مخصص للأطفال والباقي لمن هم فوق سن 18 عاما. مشاركون من مختلف المؤسسات العاملة والمعنية بالإنترنت (الجزيرة نت) وفي الجلسة الخامسة التي تناولت فرص نمو المحتوى العربي في ظل الإقبال المتزايد على استهلاك تطبيقات الجوال والأجهزة اللوحية، تكلم المشاركون عن أهمية تعريب الألعاب الإلكترونية وخصوصا الألعاب التي تمارس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا أكد مهند عبيوني الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "غيت تو بلاي" أن حجم الألعاب العربية يقل عن واحد بالمليون، وذلك لنقص الخبرة ومخاوف الاستثمار. وضمت الجلسة السادسة مجموعة من الخبراء في قطاع الإنترنت تحدثوا عن خبراتهم لبناء شركات ريادية عربية تلبي احتياجات المستهلك من المعلومات والتطبيقات والمحتوى العربي بجودة عالية، فقالت رئيسة إدارة المجتمعات في شركة ياهو مكتوب هبة أبو شحادة، إن فرص الاستثمار في المحتوى العربي موجودة وستظل قائمة، لكنها ليست ثابتة وتتغير على مدى السنوات، مشيرة إلى أن ياهو تستثمر في المنتديات حيث تجذب منتدياتها نحو 16 مليون مستخدم شهريا. أما الجلسة الأخيرة فكانت عن دور قطاع الإعلام ومنتجي البرامج في دعم المحتوى الرقمي العربي، وشارك في هذه الجلسة عبر "سكايب" الإعلامي السعودي ومؤسس شركة "تيك بيلز" فيصل السيف، والقطري فيصل الهيثمي مؤسس مدونة "فان بريدج" الذي يشغل منصب مسؤول الإعلام في الحي الثقافي "كتارا" ومبادرة "أنت غيّر". وتطرق الأخير في حديثه إلى أهمية كتارا كمؤسسة ثقافية ومعلم سياحي بارز، خاصة بعدما فاز موقعها على الإنترنت بجائزة أكثر الصفحات نشاطا في الوطن العربي في مجال الثقافة. وقد حظي المؤتمر -الذي سيتم رفع فعالياته بالكامل على يوتيوب- بالنجاح المتوقع، رغم التناقص التدريجي في عدد الحضور بعد الجلسة الثالثة، حيث لم يشهد الجلسة السابعة سوى عدد محدود من الحضور الذين تجاوز عددهم في الجلسات الأولى 400 شخص. واختتم المؤتمر بتوزيع الجوائز التذكارية على الداعمين والمتحدثين والشركاء الإعلاميين، ومنهم بطبيعة الحال الجزيرة نت.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |