الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية البرادعي: لا فرق بين نظام مبارك و"الإخوان" إلا اللحى!! |
2012-12-19 12:09
اعتبر الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستوري المصري، أنه لا فرق بين جماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك إلا اللحى، منتقدًا صمت الولايات المتحدة تجاه ما وصفه بالنزعات الاستبدادية المتنامية للجماعة.وقال البرادعي في حوار مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن مسئولي جماعة الإخوان المسلمين يستخدمون نفس لغة نظام مبارك المتمثلة في الحفاظ على الاستقرار ووصف المعارضين بـ"البلطجية"، بالإضافة إلى استخدام الجماعة لـ"ميليشياتها" في قتل المتظاهرين المعارضين في الشوارع ، معتبرًا أن الفارق الوحيد بينهم وبين نظام مبارك هو تربية لحاهم. ورفض البرادعي النتائج شبه الرسمية للمرحلة الأولى التي أظهرت أن حوالي 56.5% من الأصوات وافقت على المسودة، زاعمًا أن "الاستفتاء تعرض لعمليات تزوير ضخمة وأن عدم الموافقة على الدستور هي التي كانت سوف تسود في حالة إجراء الاستفتاء في انتخابات حرة ونزيهة". وأشار إلى أن المعارضة قد جمعت أدلة على أن بعض القضاة الذي كانوا يشرفون على عملية الاستفتاء كان سعوا إلى عرقلة المسيحيين عن الإدلاء خلال عملية التصويت. واعتبر أنه في حال عدم نجاح المعارضة في مصر في إسقاط الدستور، فإنها قد حققت بعض الزخم السياسي التي أوصلها إلى الحصول على نسبة تخطت الـ 40% من الرافضين لمسودة الدستور في الجولة الأولى للتصويت. وأطلقت جبهة الإنقاذ الوطني التي يقودها البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى اتهامات بتزوير الاستفتاء حتى من قبل انطلاق عملية الاستفتاء في المرحلة الأولى، علمًا بأنها لم تقدم أي أدلة للجنة الانتخابات تدلل على صدق مزاعمها بشأن التزوير. من جانب آخر، طالب البرادعي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإدانة الانتهاكات التي حدثت وإلا سيكون متواطئا مع نظام استبدادي بقيادة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان. ووصف السياسة الأمريكية بشأن مصر بأنها ارتداد إلى وقت كانت تعطي الولايات المتحدة نظام مبارك تمريرة حرة على حقوق الإنسان طالما يحمي النظام مصالح واشنطن في المنطقة. واستطرد قائلاً: " إن السياسة الأمريكية تتمثل في ردود أفعال صامتة للغاية"، زاعمًا أن المصريين يشعرون بخيبة أمل بالغة؛ لأنهم يريدون الأمريكان، والجميع، أن يدعموا كلامهم بأفعال ومواقف واضحة. وهذه هي النبرة نفسها التي تحدث بها البرادعي في مواقف سابقة ورأى فيها مراقبون أنها تحمل دعوات لتدخل أجنبي في مصر؛ الأمر الذي قوبل برفض شعبي وسياسي واسع. وأقر الدكتور محمد البرادعي بأن الرئيس المصري محمد مرسي منتخب ديمقراطيا، لكنه رأى أن ذلك لا يعطيه الحق في تحويل نفسه إلى دكتاتور. وردا على سؤال مجلة فورين بوليسي حول إعادة تنظيم صفوف المعارضة ضد جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، قال البرادعي: إن الأمر يمثل تحديا كبيرا، يتطلب حسن الإدارة والتنظيم من أجل الوصول للقواعد الشعبية، بالإضافة لكيفية الحصول على المال اللازم، زاعمًا أن المعارضة تستطيع حصد الأغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وردد الجملة التي كانت شعارا للرئيس أوباما في حملته الانتخابية: " نعم نستطيع ..نعم نستطيع". وكان الدكتور محمد البرادعي الذي شغل سابقًا منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صرح لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية بأن انسحاب غالبية الليبراليين و"المسيحيين" من الجمعية التأسيسية جاء لعدة أسباب؛ منها أن الجمعية تضم عددًا من الأعضاء الذين ينكرون "الهولوكوست" والمساواة بين المرأة والرجل ويريدون تطبيق الشريعة. ثم دعا خلال حوار مباشر على قناة النهار المصرية بأن الدستور لا يمثله لأنه لا يسمح ببناء معابد بوذية وهو التصريح الذي خصم من رصيد البرادعي عند محبيه. تلا ذلك، قيام البرادعي بنشر مقال في صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، قال فيه: "من المفارقة أن الثوار الذين شاركوا في التخلص من نظام الرئيس مبارك يتحالفون الآن مع فلول حزبه القديم، حيث يتحد الاثنان في مواجهة "المشروع الإسلامي الغامض" الذي يدفع مرسي ومؤيديه البلاد تجاهه". كما دعا البرادعي في حوارت صحافية الدول الغربية إلى الضغط على الرئيس مرسي للتراجع عن قراراته التي اتخذها لحماية الثورة، ثم حرض الجيش على التدخل مجددًا في العملية السياسية، وقال: إنه على يقين أن الجيش قلق على الوطن، ولا أستبعد أن يتدخل الجيش لاستعادة النظام وحفظ القانون إذا خرجت الأمور عن السيطرة. وفي أحدث سقطاته، كشف البرادعي عن توجهاته التي يحاول إخفاءها؛ حيث أحرجته مذيعة "السي إن إن" عندما واجهته بأنه طالب الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري والدخول في حوار وطني، وقد فعل الرئيس ودعا لحوار وطني ولكنكم رفضتم الحوار. وعندما سألته المذيعة: لماذا ترفضون الحوار؟ تلعثم البرادعي وحدَّثها عن تاريخه الطويل في أنه ليس داعية صدام وإنما حوار، ولكن المشكلة أنه يريد دستورًا لدولة "علمانية"، قبل أن يتدارك ويقول: دولة مدنية، في محاولة للتخفيف من وقع الكلمة على المشاهدين. وقد سببت كل هذه التصريحات حرجًا بالغًا لأنصار البرادعي وحلفائه من القوى السياسية، حيث أفقدتهم الكثير من مناصريهم ومؤيديهم في الشارع المصري، في وقت يسعون فيه لحشد أكبر عدد من المؤيدين خلفهم.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |