الرئيسية
الأخبار
|
علوم وتكنولوجيا محرك بحث فيسبوك يتمتع بأفضلية بأنه لا يمكن لمحرك غوغل البحث ضمن بيانات شبكته الاجتماعية |
2013-01-17 08:26
ترى صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن فيسبوك بكشفها عن محرك بحث متقدم جديد ضمن شبكتها التي يتجاوز عدد مستخدميها المليار شخص تكون قد دخلت منطقة من اختصاص غوغل وأنها أعلنت بذلك تصعيد معركتها معها، في حين ترى مجلة فوربس الأميركية أن محرك بحث فيسبوك يمكن أن يفعل بغوغل ما فعلته الأخيرة بمحرك البحث "ألتا فيستا" الذي اندثر.وكان مؤسس فيسبوك، مارك زوكيربيرغ، قد كشف الثلاثاء الماضي عن نسخة جديدة من محرك بحث أطلق عليه اسم "غراف سيرتش" يعتمد على قاعدة شبكة فيسبوك من المعلومات الاجتماعية بدلا من جمع الروابط في الإنترنت المفتوح الذي يميز خدمة غوغل. وتصاعدت حدة المواجهة بين فيسبوك وغوغل بالسنوات الأخيرة وتحديدا المعركة على المعلنين وكذلك المهندسين، وأيضا بعد الحديث بأن فيسبوك ستدخل سوق الإلكترونيات الاستهلاكية عبر "هاتف فيسبوك" الذي إن تحقق فسيقتطع حصة مهمة من سوق أندرويد الضخم الذي تسيطر عليه غوغل. ورغم ذلك ترى فوربس أن فيسبوك كشفت النقاب عن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تخشاه غوغل، وهو محرك بحث يستند إلى الكم الهائل من بيانات شبكتها الاجتماعية التي لا يمكن لمحرك بحث غوغل أو أي محرك آخر الوصول إليها. وقبل هذا الإعلان، كان محرك بحث فيسبوك يتمتع بالحد الأدنى من الخصائص التي تركز تحديدا على الأشخاص، ولذلك اعتبر محركا ضعيفا، لكن من المرجح أن يجد المعلنون في الخصائص الجديدة لمحرك "غراف سيرتش" شيئا لافتا، حيث يرى المحللون أن ربط البحث المتعلق بالإعلانات مع بيانات فيسبوك قد يوفر قوة للمعلنين. وكانت دراسة للمستهلكين على مستوى العالم أجرتها شركة "غرين لايت" عام 2012 -وهي وكالة تسويق رقمي- قد خلصت إلى أنه يمكن لفيسبوك أن تستحوذ على ربع سوق البحث على الإنترنت إذا أطلقت الشبكة محرك بحث. وكان زوكيربيرغ حريصا عند الكشف عن محرك البحث الجديد على التأكيد بأنه ما يزال في مرحلة تجريبية وأنه سيتاح بشكل مبدئي لعدد محدود جدا من المستخدمين، وقال إنه لا يتصور أن تستخدم الخصائص الجديدة لعمليات بحث في الويب، لكن إذا أراد المستخدمون ذلك فبإمكانهم استعمال محرك بحث "بينغ" لـمايكروسوفت التي تعاونت مع فيسبوك في تطوير محرك "غراف سيرتش". ردود متفاوتة ويتيح محرك "غراف سيرتش" للمستخدمين البحث عن أشخاص أو صور أو أماكن أو اهتمامات ضمن شبكة فيسبوك، وقد استعرض زوكيربيرغ محرك البحث انطلاقا من صفحته الخاصة حيث أظهر كيف أن بإمكانه البحث عن أصدقائه الذي يحبون المبارزة بالسيف على سبيل المثال أو المطاعم التي يفضلونها أو صور زوجته، بريسيلا تشان. وتفاوتت ردود فعل المستثمرين تجاه هذا الإعلان، حيث هبطت أسهم فيسبوك مع أول إعلان عن محرك البحث ثم ارتفعت فوق سعر الافتتاح لتصل إلى 31.10 دولارا ثم هبطت ثانية للمعدل اليومي 29.91 دولارا، وأغلقت في ذلك اليوم عند سعر 30.16 دولارا. لكن صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن محللين بمصرف "باركليز" قولهم بأنهم لا يرون في محرك فيسبوك تهديد لعائدات غوغل من محرك بحثها، مضيفين أن عمق واتساع مقدرة غوغل في السيطرة على الويب لا مثيل لها، وأن لدى الشركة ميزة تنافسية هامة تتمثل في قدرتها على تقديم المعلومات الأكثر صلة لمستخدميها. وأشار المحللون إلى أن المخاوف بشأن الخصوصية قد تكبح محرك بحث فيسبوك، لكن زوكيربيرغ كان حريصا على التأكيد بأن المحرك الجديد "يدرك الخصوصية" مشيرا إلى أدوات جديدة تسمح للمستخدمين بمشاهدة كافة صورهم وتفاصيل معلوماتهم الشخصية التي ستشملها نتائج البحث، وأدوات أخرى تسمح بإزالة الوسم من الصور، رغم أن ذلك لن يمنع ظهور هذه الصور في نتائج بحث آخرين موسومين في ذات الصور. بدورها ترى مجلة فوربس أن "غراف سيرتش" ليس محرك بحث بالمعنى التقليدي، لكنه محرك بحث للشبكة الاجتماعية الحديثة، ومثلما صعدت غوغل مع صعود نجم المدونات ومواقع التواصل فإن محرك بحث اجتماعي بات مناسبا للعقد الثاني للقرن الواحد والعشرين، ومثلما أدى صعود نجم غوغل إلى أفول محرك بحث ألتا فيستا -المملوك لياهو- الذي كان أحد أكثر محركات البحث شيوعا، فإن ظهور محرك بحث جديد متعطش قد يدفع بغوغل إلى ذات مصير ألتا فيستا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |