الرئيسية
الأخبار
|
عجائب وغرائب سجون فرنسا بالتليفزيون والإنترنت! |
2012-07-09 03:25
مع منحهم حق إدخال أجهزة التلفزيون إلى زنزاناتهم، يطالب سجناء فرنسا في هذه الأيام بتزويدهم بخدمات الإنترنت.وتنشغل الأوســاط السياسية الفرنسية حاليًا بقضية ترحيل الغجر، إلا أن مطلب السجناء قد أثار نوعًا آخر من الاهتمام. فقد جاءت مطالبة السجناء بتوفير خدمات الإنترنت لهم باعتبار أن ذلك حق من حقوقهم الإنسانية، خصوصاً أنهم يمــلكون اليوم حق إدخال أجهزة التلـفزيون إلى زنزاناتهم في مقابل بدل مادي بســــيط؛ وهو امــتياز كان وزير العدل "روبير بادنتير"- في عهد الرئيــس "فرنســوا مــيتران"- منحهم إياه وأثار في حينها نقاشات صاخبة في البرلمان. وبحسب جريدة "دار الحياة" فإن مسألة الإنترنت مرشحة بدورها لإثارة صخب سياسي، لكن هذه المرة في صفوف الأكثرية اليمينية الحاكمة. فوزيرة العدل "ميشيل اليو ماري" هي صاحبة المشروع الذي تعلله بإطلاع السجين على ما يجرى في العالم الخارجي وإمكانية اتصاله المباشر بعائلته وتبادل الرسائل، الأمر الذي يساعده، بحسب "اليو ماري"، على التخطيط لاستعادة مكانته في المجتمع. إلا أن أصواتًا رافضة لذلك المشروع ارتفعت ليس فقط في صفوف المعارضة ولكن كذلك في صفوف الأكثرية مبررين موقفهم بأن "إنترنت السجن" من الكماليات، وأن الاتصال بالعالم الخارجي يتضمن أخطاراً أكثر مما يحمل من فوائد، فالسجين سيستطيع بواسطة الإنترنت الاتصال برفاق السوء والتخطيط لعمليات إجرامية، كما قد يساعد الإنترنت على تنفيذ عمليات فرار من السجن. وأمام حجم المعارضة التي لاقتها وزيرة العدل، لم تجد "اليو ماري" مفرًا من إعادة النظر بمشروعها والاكتفاء ربما بتجهيز قاعات جماعية مجهزة بالإنترنت يستطيع المساجين استخدامها بشكل محدود وتحت رقابة مشددة، خصوصاً بالنسبة إلى المواقع التي يرتادونها.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |