الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى رفيق نجلي مبارك بطره: علاء يحرق مصر بهاتفه المحمول |
2013-02-15 10:15
بعد أن أمضى في سجنه بطره 18 شهرا بصحبة رموز النظام السابق ، خرج الطبيب الجراح عبد الناصر عبد المجيد محمد مغربي، ليدلي بتفاصيل مثيرة عن حياة نجلي رئيس النظام السابق ورموزه لصحيفة المصريون.وروى الطبيب كيفية دخوله السجن عن طريق قضية تزوير شهادة مرضية لفقها له أحد الضباط بسبب خلاف معه، وبعد إخلاء سبيله وضع في الحجز قسرا، وقاموا بترحيله إلى طره بعد أسابيع ليواجه عشرة أعوام في انتظاره عارض بعدها في الحكم ليصل إلى خمس سنوات، ثم أعيد إلى سجن طره، وبعد قيام ثورة 25 يناير وسقوط النظام، تم سجن علاء وجمال مبارك وأعوانهم، حيث كان الطبيب يترقب أخبارهم، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى طره، ويكون الطبيب قريبا منهم وبخاصة علاء مبارك. وعن طريقة استقبالهم في السجن، قال مغربي أنه في البداية تم تجهيز جناح خاص لهم يسع 14 فردًا، وطلب علاء مبارك من مأمور السجن بعض المساجين لخدمتهم، ويشترط فيهم الثقافة وحسن الخلق، فعرض على مأمور السجن أن أكون من خدامهم، لكننى رفضت وقلت له: (أنا طبيب مش خدام ولاد الريس). وبسؤاله عن حياة علاء مبارك داخل السجن، أجاب الطبب أن علاء مبارك ليس مثل أى سجين، فهو يبدأ يومه كيفا يشاء، حيث يستيقظ فى تمام السابعة صباحا، ويقوم الضباط بفتح زنزانته فيخرج إلى الملعب الموجود بالسجن ليمارس رياضة المشى، ويجلس منتظرا الإفطار حسب طلبه، والمسئول عن إعداد الطعام له مسجون يعمل محاميًا، ويفضل علاء غالباً تناول الأسماك وفاكهة التوت، وأحياناً يتقابل مع أخيه جمال ويتناول معه الإفطار فى الزنزانة، ويتحدثان بالهمس حتى لا يسمعهما أحد، فإذا دخل عليهما أحد المساجين المكلفين بخدمتهما يتوقفان تمامًا عن الحديث، ثم يتقابلان مع بعض أعوانهما ويتحدثان إليهم حتى تدق الساعة السادسة، ثم يذهب كل إلى زنزانته، ويتم إغلاق الزنازين، ويجلس علاء أحيانا لقراءة القرآن الكريم، حيث يحتفظ بنسخة منه فى زنزانته ويأخذها معه أثناء حضور جلسات القضايا المتهم فيها. وأضاف الطبيب أن زنزانة علاء كانت قبل وصوله عادية، الأرض أسمنتية والمياه غير واصلة والأسرة بدون أغطية والصرف سيء، فقامت إدارة السجن فورا بإصلاح المياه والصرف وغطت أرضية الزنزانة بالسجاجيد، إضافة إلى ثلاجة وسخان وراديو وجهاز إم بي فور وتليفزيون كبير وتكييف صحراوي وأيضا الهاتف المحمول الذي كان لا يفارق جيبه ويحرك به مصر كيفا يشاء من داخله زنزانته. وأضاف أن علاء كان بحوزته لاب توب، وتحضر له الإدارة يوميا كل الجرائد والمجلات، وكان السيد الآمر الناهي في السجن والجميع خدام له، لدرجة أن طلب من المأمور أن ينزل المجندون على الأسوار أسلحتهم خوفا من اغتياله فاستجاب له على الفور. ـ وكيف التقيت بعلاء مبارك؟ ـ لم يحالفنى الحظ فى أن أرى علاء مبارك قبل دخوله السجن، إلا فى وسائل الإعلام والجرائد والمجلات، وفور علمى بوصوله سجن مزرعة طره، تمنيت كثيراً أن أراه وأتحدث معه، إلى أن حالفنى الحظ والتقيت به ذات مرة فى حديقة السجن وتحدثت معه بعد أن أخبرته أننى طبيب وفى خدمته فى أى وقت، لأننى عرفت منه أثناء حديثى إليه أنه يعانى من ضغط الدم وآلام فى العظام، وربما يحتاجنى، وهنا شعرت بسعادة بالغة لأننى سأكون بالقرب منه، وبالفعل كنت ألتقى به عندما يشعر بألم وأصف له العلاج، وكان يؤكد أننى طبيب جيد. وتحدث الدكتور المفرج عنه أنه توطدت علاقته بعلاء كطبيب، وشهد حواراته مع رموز النظام، وفرحه بحالة الانفلات الأمني التي تمر بها مصر، وشماتته بالشعب المصري فيما يحدث له كما أشار إلى الزيارات شبه اليومية لعلاء من زوجته هايدي راسخ، والتي كانت تحضر في موكب خاص، ترتدي أزهى الملابس، ويسير وراءها الخدم حاملين الحقائب، وتقضي طوال اليوم مع زوجها على انفراد، في الموعد الذي يحدده علاء، مضيفا أنه كان يرتدي الترينجات ماركة أديداس التى يصل سعرها لآلاف الجنيهات، وأحذية بيضاء ماركة نايك باهظة الثمن، بعكس باقى المساجين، ولما توطدت علاقتى بعلاء أعطانى "ترينج" جديد وغيارات داخلية هدية. كما ذكر مغربي أن علاء كان يذهب بصحبة أخيه إلى المستشفى فى الوقت الذى يحدده ليطمئن على والده ويتحدث معه، وهو يعرف أخبار والده لحظة بلحظة عن طريق رجاله بالمستشفى وأعوانه. وبسؤاله هل لعلاء مبارك من دور في الأحداث العصيبة التي تمر بها مصر بحسب ما يرى، أجاب: بالطبع لأننى من خلال لقاءاتى معه وحديثى إليه تيقنت تماماً أن 75% مما يحدث بمصر وراءه رجال علاء وجمال مبارك ورموز النظام الساقط، فى محاولة منهم إثارة الفتن والقلائل وجعل المصريين يتحسرون على زمنهم، هذا ما اكتشفته بنفسى، لأننى عرفت أن علاء مبارك بمكالمة تليفون واحدة يستطيع فعل ما يريد بمصر من خلال أيادٍ خفية استطاعت شراء ذمم المهمشين والفقراء فى العشوائيات واستغلالهم فى إثارة الفوضى وزعزعة أمن مصر. ثم وجه الطبيب الجراح إلى النظام كلمة دعاه خلالها للتحلي بالصبر والهدوء تجاه الأزمات التى تواجه البلد والمتزايدة بشكل واضح، لأن الله سينصرنا ويهزم كل من أراد بمصر سوءاً، فهو القائل: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |