الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية مبادرة مصرية لإصلاح ذات البين بين التيارات الإسلامية |
2013-02-26 11:18
أطلق عدد كبير من الرموز والمثقفين المصريين دعوة لإصلاح ذات البين بين قادة الفصائل الإسلامية وكوادرها على الساحة السياسية المصرية، حيث طالبوهم بأن يقفوا كما وقفوا من قبل صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص من أجل نصرة الشرعية والمشروع الإسلامي، من خلال أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم.وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت عدة مرات عدم وجود أزمة بين الرئاسة وحزب النور، لكن الأيام الماضية شهدت سلسلة من التراشقات اللفظية المتبادلة بين أعضاء بالنور وأعضاء بالحرية والعدالة الذي كان يرأسه مرسي قبل فوزه بأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير. وفي ظل ذلك أصدرت عدة شخصيات تنتمي للتيار الإسلامي في مصر بيانا دعت فيه قادة القوى والأحزاب المنتمية للتيار الإسلامي إلى أن "يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم" للخروج من المأزق، وتجنب مؤامرة "مهدت لها قوى علمانية بهدف زرع جذور الشقاق والفرقة بين القوى الإسلامية". وأقر البيان الذي شارك في صياغته أعضاء بمجلس الشورى وبالجمعية التأسيسية للدستور، فضلا عن شخصيات سياسية وإعلامية وبحثية تنتمي للتيار الإسلامي، بأن العمل الإسلامي المشترك في مصر شهد تراجعا خطيرا في الفترة الأخيرة جراء "جفوة وشقاق" بين فصائل هذا التيار، مؤكدا أن هذا التراجع يهدد "بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإعادة الإسلاميين إلى عهد الاضطهاد والملاحقة"، وهو ما تسعى إليه قوى لا تريد الخير لمصر وأهلها. وقال البيان الذي وقعت عليه أطياف مختلفة من إعلاميين وباحثين ودعاة: "إصلاح ذات البين هو طريق النجاة، والخروج من المأزق الذي تعمل قوى الشر على حشر أهل الخير فيه، بالتفريق والتحريش بينهم، وقد بدا ذلك قبل أسابيع بتمهيد قوى علمانية له، والعمل على تحقيقه وزرع جذور الشقاق والفرقة بين القوى الإسلامية لتشتيت جهودها، وتحقيق غاياتهم في علمنة مصر ووأد مشروعها الإسلامي". وناشد البيان أنصار الفصائل الإسلامية من الشباب وغيرهم، بألا يخوضوا فيما يزيد الجراح وينمي الفرقة ويزرع بذور الفتنة، وأن يلتزموا بأحكام الشريعة وقت الفتن، بل يضغطوا على قاداتهم لحملهم على جادة الحق، وهي معلومة للجميع في تقوى الله وإصلاح ذات البين والانشغال بما يجمع ولا يفرق، وتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على المشروع الإسلامي بكل تفسيراته وتأويلاته وتنوعاته الاجتهادية. من جهته قال الباحث السياسي أمير سعيد المشارك في إعداد البيان: "توجد خلافات متعددة بين الحرية والعدالة والنور، وبعضها يرتبط بالتنافس المتوقع بين الجانبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن أشعر بالتفاؤل إزاء نجاح الوساطة المتوقعة، فالشخصيات التي أصدرت البيان تحسن الظن بالطرفين وتثق في أن هذه زوبعة ستنتهي مع الوقت". وفيما يلي نص البيان: بيان من رموز ومثقفين مصريين لإصلاح ذات البين "واعتصموا" الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد،، فنحن إذ نشهد في مصرنا الحبيبة تراجعات خطيرة في العمل الإسلامي المشترك، وجفوة وشقاقاً بين فصائله، وتشققات تفرح خصوم وأعداء مصر وتزيد من مطامعهم في النيل من هوية مصر ومشروعها المستقل، حيث بدأت من خارج البلاد، ومن قوى لا تريد الخير لمصر وأهلها، إكمالاً لمخطط خارجي شامل يستهدف مشروع مصر التحرري المستقل الرافض للتبعية الغربية التي تتخذ آليات عديدة لتركيع مصر وإفقارها وتجويعها، وإبقائها كما كانت في العهود السابقة في دائرة التبعية والخنوع، ونشر الفزع والفوضى في ربوعها، وإرغامها على مقايضة الأمن والاستقرار وتوفير أجواء الاستقرار بهويتها وقيمها وحضارتها، ونرصد منذ مدة طويلة في هذا السياق، تلك المحاولات الخبيثة لنشر الفتن والبغضاء، بين كبريات قوى العمل الإسلامي، وذلك بغية إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الثورة، وتضييع كل المكتسبات الحالية، وترسيخ التبعية للقوى العالمية، وإعادة "الإسلاميين" إلى عهد الاضطهاد والملاحقة، ونأسف لأننا شهدنا بعدها نجاحاً لا نظير له لأهل الفرقة والنميمة في تحقيق غاياتهم الخبيثة؛ فإننا نوجه نداءاتنا ومناشداتنا لمن يلي: أولاً: قادة الفصائل الإسلامية ورموزها، الذين وقفوا من قبل صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص نصرة للشرعية وللمشروع الإسلامي، بأن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، تنفيذاً للأمر الرباني القائل: { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ } [الأنفال:1] وقوله تعالى: { إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } [الحجرات:10] ، فإن إصلاح ذات البين هو طريق النجاة، والخروج من المأزق الذي تعمل قوى الشر على حشر أهل الخير فيه، بالتفريق والتحريش بينهم، وقد بدا ذلك قبل أسابيع بتمهيد قوى علمانية له، والعمل على تحقيقه وزرع جذور الشقاق والفرقة بين القوى الإسلامية لتشتيت جهودها، وتحقيق غاياتهم في علمنة مصر ووأد مشروعها الإسلامي. ثانياً: على العلماء والدعاة والمؤسسات الإسلامية المستقلة، ومن سائر البلاد، أن يبادروا إلى واحدة من أعظم القربات، وهي إصلاح ذات البين، وتفويت الفرصة على خصوم المشروع الإسلامي، والشامتين به، والقيام بدور الوساطة والتقريب بين أصحاب الأفكار والتطلعات، لتحقيق القاسم المشترك منها، ولم الشمل، وإعادة روح الأخوة والمساندة، وتحمل الصبر من الأطراف بعضها لبعض، طبقاً لما تأمر به الشريعة الغراء، وبما تمليه السياسة الشرعية، وبما يحقق مقاصد الدين، قال تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ} [الحجرات:9]. وكذلك فإن القنوات الفضائية الهادفة مدعوة إلى التأكيد على الأمر ذاته والالتزام بالمساهمة في وأد الفتنة وبث روح الأخوة والوحدة. ثالثاً: أنصار الفصائل الإسلامية من الشباب وغيرهم، ألا يخوضوا فيما يزيد الجراح وينمي الفرقة ويزرع بذور الفتنة، قال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء:114]. وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المجادلة:9]، وأن يلتزموا بأحكام الشريعة وقت الفتن، بل يضغطوا على قاداتهم لحملهم على جادة الحق، وهي معلومة للجميع في تقوى الله وإصلاح ذات البين والانشغال بما يجمع ولا يفرق، وتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على المشروع الإسلامي بكل تفسيراته وتأويلاته وتنوعاته الاجتهادية. هذا، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن يُري شعبها الحق حقاً ويرزقهم اتباعه، ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه.. كما نسأله سبحانه أن يرد كيد المتربصين بمصر في نحورهم ويجعل تدبيرهم تدميرهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه. الموقعون: 1. طلعت رميح | عضو مجلس الشورى 2. محمد سعد الأزهري | عضو الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور 3. ممدوح إسماعيل | عضو مجلس الشعب سابقا 4. د.عاطف عبد الرشيد | مدير قناة الحافظ 5. د. محمد علي يوسف | الكاتب والداعية الإسلامي 6. عامر عبدالمنعم | كاتب وباحث سياسي 7. خالد روشه | الداعية والمفكر الإسلامي 8. أمير سعيد | كاتب وباحث سياسي 9. خالد عقدة | عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح 10. د.باسم خفاجي | رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السياسية الوطنية 11. وائل عبد الغني | صحفي وباحث 12. حسن قطامش | مدير مؤسسة التربية الإعلامية 13. وجدان العلي | كاتب وباحث إسلامي 14. الهيثم زعفان | مدير مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية 15. د. علاء الروبي | المدير التنفيذي للأكاديمية السياسية الوطنية 16. م. أسامة كامل | رجل أعمال 17. علي عبدالعال | باحث في شؤون الحركات الإسلامية 18. حسام عبد العزيز | الكاتب الإسلامي والصحفي 19. عمرو توفيق | صحفي 20. د.غانم عبداللطيف | أستاذ الأمراض الصدرية بطب الأزهر 21. د. أحمد أبو نجلة | أستاذ الأمراض الصدرية بطب الأزهر 22. طاهرة عامر | مترجمة ومحررة 23. محمد عادل | عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح 24. خالد محمد الشافعي | باحث شرعي 25. محمد صادق مكي | إعلامي 26. محمد سيد ورداني | أكاديمي جامعة الأزهر 27. شيماء نعمان | مترجمة ومحررة صحفية 28. وائل عبد الحميد | صحفي ومترجم 29. خالد فريد سلام | عضو جبهة الإرادة الشعبية 30. باسم عاصم | صحفي 31. أحمد الطنيخي | باحث وصحفي 32. أحمد لطفي | محاضر تنمية بشرية 33. أحمد عز العرب | صحفي 34. شريف عبد العزيز | باحث ومؤرخ 35. أحمد ياسين | صحفي
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |