الرئيسية
الأخبار
|
الصحة والجمال خبراءيحذرون: ادمان الاطفال للكمبيوتر يعرضهم لمخاطر صحية |
2012-07-17 02:23
«الله يخرب بيت الكمبيوتر» دعاء من القلب تردد كل أمهات مصر، بعد أن بات جهاز الكمبيوتر وألعابه الشغل الشاغل لأبنائهم أطفالاً وشباباً، فالطفل يستيقظ من نومه باكياً مطالباً باللعب علي الكمبيوتر بألعاب الجاتا وسباق السيارات والنحلة.. وغيرها من الألعاب التي استيقظت عقول الأطفال مبكراً، والشباب يسهرون آناء الليل وأطراف النهار أمامه باحثين عن كل ما هو جديد، وأضحت الأم بعيدة كل البعد عن أبنائها، فهم في عزلة تماماً عن المشاركة الأسرية أو في مختلف النواحي الاجتماعية، يرفضون الخروج مع ذويهم في زيارات عائلية أو حتي الجلوس معهم في جلسة حب ومودة، حتي النادي تحول من مكان للممارسة الرياضية والترفيه إلي «سيبر» خصوصي، يحمل كل شاب وفتاة «اللاب توب» الخاص به جالسين بالساعات أمامه في صمت وعزلة عن الآخرين.وبعد أن فشلت كل الوسائل في إحكام السيطرة علي الأبناء سواء بالشدة أو باللين، الأمهات يسئلن عن الحل والبديل والمخاطر. أكد بيتر جروش، رئيس الجمعية الإنجيلية لمساعدة المدمنين في مدينة ميكلنبرج بألمانيا أن كثرة ممارسة ألعاب الكمبيوتر أو مشاهدة التليفزيون قد تصيب المرء بالإدمان ويترتب علي ذلك عواقب سلبية مثل تراجع الأداء الدراسي وعدم التواصل مع الآخرين وفقدان الاهتمام بأي شيء، ونظراً لأن الأطفال يجلسون لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر لممارسة الألعاب، فإنهم يصابون في كثير من الأحيان بالسمنة. وتابع «جروش» قائلاً: ليس من السهل تحديد الطفل المصاب بإدمان، فهذه المسألة تحدث بشكل تدريجي حتي تتحول في النهاية إلي إدمان ألعاب الكمبيوتر. وحذر بعض خبراء الصحة من تعود الأطفال علي استخدام أجهزة الكمبيوتر، ربما يعرضهم إلي عدة مخاطر من أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف، وفي بريطانيا أكد الأطباء أن هذه الإصابات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد استخدام الأطفال للكمبيوتر لساعات طويلة في البيت، وهو ما يجعلهم عرضة للتقلصات والتوترات التي تصيب العضلات والعظام. أوضحت الدكتورة فيفيان أحمد، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، لا يوجد وقت محدد نستطيع أن نحدده للأطفال لكي يجلسوا علي الكمبيوتر، وأن الوقت يتم تحديده علي حسب إذا كان الطفل يجلس في «سيبر نت»، فإن الوقت هنا مرتبط بالفلوس التي يدفعها الطفل فيقل الوقت مقارنة بالوقت الذي يقضيه الطفل أمام الكمبيوتر في المنزل. وقالت: إن جلوس الطفل أمام الكمبيوتر لساعات طويلة يضعف بطبيعته العلاقة بينه وبين أسرته وعلي الأم أن تقوي الروابط الأسرية بينها وبين أطفالها بتحديد وقت تجلس الأسرة فيه مجتمعة مع بعضها وأن يناقش الأفراد مشكلاتهم. نصحت د. فيفيان كل أم أن تجد بديلاً عن الكمبيوتر للطفل مثل اشتراكه في بعض التمارين الرياضية أو الألعاب مع أطفال الجيران حتي لا يشعر الطفل بالعزلة الاجتماعية.. وقالت: إن جلوس الطفل لفترات طويلة علي الكمبيوتر قد يصيبه ببعض الأمراض العضوية التي تكون الأم في غني عنها. ورأت د. سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، أن انشغال الأمهات والآباء عن الأطفال هو سبب جلوس الأطفال فترة طويلة أمام الكمبيوتر، لابد أن تعود العلاقات الاجتماعية مثلما كانت عليه في الماضي وأن تنظم الأم رحلات لكي تنزه عن أطفالها. أشارت إلي ضرورة أن يكون هناك عقد بين الأم وأطفالها يتفقوا فيه علي عدد الساعات التي يتم قضاؤها أمام الكمبيوتر وأن تقوم الأم بشراء القصص لأطفالها لكي يتعودوا علي القراءة وتثقيف أنفسهم.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |