الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال النفايات العربية غنية بالفرص الخضراء |
2013-03-26 11:24
وصف خبراء مشاركون بالمؤتمر الدولي لإدارة النفايات الذي يختتم أعماله الثلاثاء بالعاصمة العمانية واقع النفايات بالمنطقة العربية بأنه غني بالفرص الاقتصادية التي يمكنها الدفع تدريجيا بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر بالمنطقة ارغم اتسام الواقع الحالي للنفايات بالمنطقة بالبدائي مقارنة بما يجب أن يكون.واعتبر الخبراء أن الفرصة سانحة للشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا المجال على المدى القريب، منوهين لحاجة المنطقة إلى إستراتيجيات طويلة الأمد تمهد الطريق لعمليات ناجحة في إعادة تدوير النفايات تفاديا لأي سلبيات مستقبلية قد تظهر على المخرجات النهائية للمنتجات المستخلصة من مواد خام كانت في أصل ضمن النفايات. باعوين اعتبر أن الفرص كبيرة بمجال الاستثمار الأخضر بالنفايات بالمنطقة العربية(الجزيرة نت) فرص كبيرة وفي تصريح خاص للجزيرة نت اعتبر رئيس مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السلطان قابوس الدكتور محاد بن سعيد باعوين أن الفرص كبيرة في مجال الاستثمار الأخضر في النفايات مع إمكانية اللحاق بالركب لاستخدام بعضها في مجال توليد طاقة نظيفة من مخلفات البلديات لتقليل استنزاف الموارد الطبيعية للطاقة الأحفورية وغيرها. وأوضح أن واقع النفايات على مستوى دول الخليج العربي مرتبط بطبيعة عمليات التنمية فيها حيث تعرف المنطقة باستمرار العمل بمشروعات البنية التحتية، مما يجعل غالبية نفاياتها من مخلفات عمليات البناء والتشييد إلى جنب المخلفات الصناعية الخطرة التي تتطلب المعالجة والاهتمام. إلا أن باعوين لفت إلى أن البنية الأساسية لعمليات تدوير النفايات في المنطقة ليست مكتملة حتى الآن، في وقت يحتاج فيه التدوير لمراكز مجهزة لاستقبال النفايات وأخرى للقيام بعمليات الفصل بين ما يمكن تحويله إلى طاقة وما يمكن تحويله إلى منتجات قابلة للاستخدام وما ينبغي ردمه وطمره بشكل نهائي. كما تحدث الدكتور مهدي بن أحمد جعفر نائب رئيس جمعية البيئة العمانية للجزيرة نت فوصف واقع النفايات عربيا بالمؤلم، والمنطقة الخليجية بالمقفلة مشبها الخليج بالحوض المقفل تقريبا الذي تتم تحلية المياه للشرب، ويجري تصدير النفط عبر مياهه وتقوم سفن الشحن بتفريغ مياه توازنها فيه. جعفر: ليس هناك أي جهة تستطيع الادعاء بالوصول لمستوى مطمئن تجاه البيئات البحرية (الجزيرة نت) وضع خطر وأكد جعفر على خطورة وضع النفايات بالمنطقة العربية، وذلك رغم كل الإجراءات التي تتخذها الهيئات المتخصصة المختلفة سواء على مستوى مجلس التعاون أو على مستوى المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية أو الوزارات المختلفة بدول المنطقة، مشيرا إلى أنه ليس هناك حتى الآن أي جهة بالمنطقة تستطيع الادعاء بالوصول إلى المستوى المطمئن تجاه البيئات البحرية. وحث على تضافر الجهود ونقل التجارب في إدارة المخلفات وفي مكافحة ارتفاع مستويات البصمة الكربونية والسيطرة على النفايات البلدية التي تنتجها المنطقة العربية، ومكافحة طمر النفايات السمية بالصحاري، خصوصا أن هناك اتفاقيات أولية كاتفاقيات بازل ومونتريال تمنع نقل النفايات عبر الحدود مما يدفع بدفنها بالصحاري. وشدد جعفر أيضا على أهمية اعتماد منهج "أن يلزم المتسبب بالتلوث مساهمة مالية في عمليات معالجة المخلفات سواء كان مستثمرا أو غيره، وأن يتم التعامل مع المخلفات على أنها شأن من شؤون استدامة التنمية المرتبطة بعمليات اتخاذ القرار التنموي وليست حدث منفصل الجذور. وحول فرص الاقتصاد الأخضر والاستفادة في النفايات في هذا المجال، أكد جعفر بأن منطقة الخليج مرشحة أكثر من غيرها للاهتمام بالاقتصاد الأخضر يتم فيه حساب مستويات التقدم بمعايير مختلفة كفرص العمل الخضراء والحرص على عدم استنزاف الموارد التقليدية والاستفادة من الطاقة المتجددة كالشمسية والرياح. وبدوره يرى اختصاصي البيئة بشركة نفط البحرين المهندس إبراهيم طاهر أن الوعي البيئي هو الفيصل في تطوير واقع النفايات بالمنطقة العربية والخليجية والاتجاه به نحو مصلحة وفائدة الإنسان. من جانبه وصف المهندس نامي الشريف نائبالمدير العام للنظافة والمرادم بأمانة جدة بالسعودية قطاع النفايات بالخليج بانه ثروة تقدر بالمليارات لكنها مهدرة وغير مستقلة حتى الآن ما عدا مخلفات الخردة الحديدية. داعيا للتطوير والخروج من الدائرة المقفلة المحصورة في مجرد الجمع والردم والطمر.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |