الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال مدن صناعية سورية بمصر |
2013-03-26 11:25
في ظل استمرار الأزمة في سوريا التي دخلت عامها الثالث عمد مستثمرون سوريون للتوجه لدول عربية، من بينها مصر، حيث أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية عن استقبال نحو خمسين مستثمرا سوريا، يرغبون بإقامة مصانع على الأراضي المصرية، بمدينتي العاشر من رمضان وبدر الصناعيتين.وحسب بيان الوزارة فإن هذه الاستثمارات ستعمل بشكل رئيس في مجالات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، ويتوقع أن تضخ استثمارات تصل لنحو أربعة مليارات جنيه مصري (588 مليون دولار)، وتستوعب نحو أربعين ألف عامل مصري، ستقوم الوزارة بتدريبهم على الوظائف المطلوبة، لحين دخول الاستثمارات السورية حيز التنفيذ. وفي خطوة عملية استقبلت هيئة التنمية الصناعية المصرية، المعنية بتخصيص الأراضي 42 من رجال الأعمال السوريين لتسليمهم الأراضي المطلوبة كدفعة أولى على حوالي مليون متر مربع، وقد نُشرت أسماء هؤلاء المستثمرين عبر وسائل الإعلام المختلفة. عشرة: الاستثمارات السورية ستولد فرص عمل جديدة وتنشر خبرات جيدة (الجزيرة نت) إضافة إيجابية المستثمرون السوريون اختاروا مصر، وهم في غالبيتهم أصحاب خبرة في مجالات النسيج والغزل والملابس الجاهزة، وبعضهم له ارتباطات بماركات عالمية في إيطاليا وفرنسا، ويقومون بتنفيذ أعمال هذه الماركات العالمية، كما أن إقدام هؤلاء المستثمرين على مصر فيه إضافة إيجابية لمصر من حيث شراء الخامات المصرية، وتشغيل العمالة، صرح بهذا للجزيرة نت المستشار العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية عبد الستار عشرة. ونفى عشرة أن يكون وجود المستثمرين السوريين في قطاع النسيج فيه نوع من المنافسة للمستثمر المصري في هذا القطاع، مؤكدا على أن صناعة النسيج من الصناعات المتوطنة في مصر، ولكنها أهملت خلال السنوات الماضية، مما ألجأ البلاد لاستيراد الأقطان والغزول، ولكن ما زالت الصناعة تحتفظ بمقومات قوية في مصر. إلا أن عشرة يرى أن عدد العمال المعلن عنه بحدود أربعين ألف عامل قد يكون مبالغا فيه، ولكن على أي الأحوال فإن هذه الاستثمارات ستولد فرص عمل جديدة. وبشأن إعلان الوزارة عن تدريب العمالة المطلوبة لتكون جاهزة فور دخول الاستثمارات السورية حيز التنفيذ، علق عشرة بأن هذا مطلب المستثمرين منذ فترة، فوجود العامل المدرب يساعد على خلق علاقات عمل متوازنة بين العمال وأرباب العمل، ويخرجنا من دوامة المشكلات العمالية الموجودة في الكثير من المصانع. بيومي أكد على تميز السوريين في قطاع النسيج والملابس الجاهزة (الجزيرة نت) مزايا للمستثمرين من جانب آخر صرح الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي بأنه كان يتمنى أن تأتي الاستثمارات السورية إلى مصر وسوريا آمنة مستقرة، وأكد بيومي على أن السوريين مميزون في قطاع النسيج والملابس الجاهزة، وبالتالي سوف يوجهون استثماراتهم في مجال يجيدون فيه، وفي نفس الوقت يمثل طلبا في السوق الإقليمي والعالمي، حيث إن القطن المصري لا يزال يحافظ على ميزته التنافسية. وأضاف بيومي أن مجال النسيج في مصر سوف يوفر العديد من المزايا للمستمثرين السوريين، منها الخامات الجيدة، والأيدي العاملة الرخيصة، وبسؤال بيومي عن مشكلة قطاع النسيج الخاصة بالعمالة المدربة، أجاب بأن التدريب لم يعد مشكلة، حيث تتوافر الآن مراكز التدريب، والوزارة أعلنت أنها سوف تقوم بتدريب عدد من العاملين ليكونوا جاهزين للدخول في سوق العمل بقطاع النسيج. كما أن معظم المصانع تقوم بتدريب العاملين بها في الأيام الأولى للعمل، وبخاصة إذا ما كانت تمتلك خطوط إنتاج جديدة أو لم يسبق استخدامها في مصر، ومن وجهة نظر بيومي أن قضية التدريب لم تعد مشكلة في العمل الصناعي، لأنها لم تعد قاصرة على تدريب المرة الواحدة لدخول سوق العمل، ولكن التدريب أصبح ظاهرة مستمرة في المنشآت الصناعية الناجحة، وأنه لا يخص العاملين في القطاع الإنتاجي فقط، ولكن لكافة العاملين بمن فيهم الإدارة العليا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |