الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية التايمز: لماذا يرفض أردوغان التدخل في كوباني؟ |
2014-10-08 07:11
تساءلت "كاثرين فيليب" في تقرير لها في صحيفة "التايمز": "لماذا لا يريد أردوغان إرسال قواته لكوباني؟"، حاولت فيه إبراز الأسباب التي تقف وراء إحجام تركيا عن المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية رغم الضغوط الشعبية، خاصة من الأكراد.وترى فيليب أن تركيا ترى الأمور بمنظور مختلف، فمنذ عملية تبادل الرهائن الغامضة، التي تمت بين أنقرة و"داعش" لتحرير 49 دبلوماسيًّا تركيًّا وعائلاتهم ممن اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو الماضي، توقعت الحكومة الأميركية انضمام حليفتها التركية والعضو ذي الجيش الأكبر في حلف الناتو للتحالف ضد "داعش". وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه وبالرغم من مصادقة البرلمان التركي على التدخل في سوريا والمشاركة في التحالف الأميركي، إلا أن أنقرة التي حشدت قواتها على الحدود لم ترسل جنودها إلى داخل الأراضي السورية لحماية بلدة كوباني/ عين العرب، التي دخلت إليها القوات التابعة لـ "داعش". وتبين فيليب أن حكومة أحمد داود أوغلو تجد نفسها تواجه ضغوطًا شعبية ودولية للتدخل، فبالرغم من حديث أوغلو الأسبوع الماضي، عن رفض تركيا لأي سيناريو تسقط فيه كوباني، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس وقال: إن البلدة ستسقط قريبًا بيد "داعش"، وحمل التحالف الدولي المسؤولية، وقد أشار إلى أنه فشل بالاستجابة لمطالبه ومواجهة نظام بشار الأسد. وتتلخص مطالب أردوغان في إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي وتسليح المعارضة السورية، ومشكلة أردوغان هي أن الضغط الشعبي وتهديدات عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني السجين بوقف المحادثات، عوامل تشكل ضغطًا عليه، بحسب التقرير. وتعتقد فيليب أن تركيا قد لا تكون متحمسة لـ "داعش"، كما يتهمها بعض نقادها، لكن أنقرة لا تنظر للأمور بنفس الطريقة التي ينظر إليها التحالف، وتوضح فيليب أن تركيا لديها مخاوف أخرى غير نظام الأسد. فهي لا ترغب بتقوية القوميين الأكراد في سوريا ممن تشك بهم وتتهمهم بالتحالف الواضح مع نظام بشار الأسد. فيما يقول الأكراد السوريون: إنهم مهتمون فقط بحماية أنفسهم وليس الدفاع عن الأسد، ويرون في دخول القوات التركية لبناء منطقة عازلة محاولة واضحة لتدمير الإنجازات التي حققوها والمنافع الاقتصادية التي جنوها قبل أن تصل قوات "داعش". وتلفت الصحيفة لما قيل لصالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا عندما زار أنقرة، وناشد المسؤولين الأتراك بالتدخل حيث طلب منه أولًا حل منطقة الحكم الذاتي الكردية في سوريا والقبول بواقع المنطقة، ولكنه رفض المطالب التركية. وأظهرت الولايات المتحدة برودة حيال فكرة المنطقة العازلة، ولكن أردوغان يرفض التنازل عن مطالبه. فيما أكد أحمد داود أوغلو اعتقاد أنقرة أن الشرير الحقيقي هو بشار الأسد وليس "داعش"، وأكد أن صعود "داعش" جاء نتيجة لفشل الغرب في التعامل مع الأسد وتنحيته عن السلطة، بحسب الصحيفة. وهذا يشير لعدم احتمال سماح تركيا بأي عمل عسكري من أراضيها لا يستهدف نظام الأسد أولًا، وتتوقع فيليب أن تجد تركيا نفسها منقادة للمشاركة في الحرب الأهلية السورية، في حال وصلت آثار هذه الحرب إلى داخل أراضيها. وأكد جين ستولتينبرغ أن الناتو سيكون جاهزًا للدفاع عن تركيا حالة تعرضت لهجوم من القوات السورية، مما يزيد من الضغوط على تركيا كي تشارك بشكل كامل في التحالف الدولي. وتختم فيليب تقريرها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إقناع أنقرة بالمشاركة الكاملة، وأرسلت مسؤولين بارزين لأنقرة لهذا الغرض، لكن قلة من الأكراد في كوباني يعتقدون أنهم سيكونون جزءًا من هذا الاتفاق.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |