الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية وائل قنديل يكشف دور ساويرس في تهويد القدس |
2014-10-18 10:46
قال الكاتب المصري وائل قنديل إنه في ظل التفات العرب للحديث عن تفاصيل مشروع إعادة إعمار غزة وانطفاء جذوة الاحتفاء بمشروع المقاومة، تسارع "إسرائيل" في تهويد القدس وابتلاع مقدساتها.وأضاف قنديل في مقال له نشرته "العربي الجديد" تحت عنوان "تهويد الأقصى ثمنا لإعمار غزة" اليوم السبت، أن ما ساعد الاحتلال على الإقدام على ذلك ترديد حكام العرب مقولات عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية مسقطين من لائحة الحقوق العربية حلم "القدس الموحدة"، بحسب قوله. وقال رئيس تحرير العربي الجديد إن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام يكشف بجلاء أن الفكر الصهيوني ينطق بأن تعمير غزة ينبغي أن يقابله تهويد القدس، وليس أفضل للاحتلال من هذه اللحظة التي تصعد فيها إلى سدة الحكم أنظمة عربية تعتبرها الدوائر الإسرائيلية أكثر من حليفة لها بحسب تعبيره. وأضاف أن العامل الثاني الذي سهل لإسرائيل تصعيد وتيرة العمل لتهويد القدس، جيش من رجال الأعمال والإعلاميين يتبنون المنطق الصهيوني في التعامل مع القضية الفلسطينية. واستدعى قنديل من عام 2010 دعوات أطلقها رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس وآخرون من العرب لشراء المقدسات الفلسطينية. وأضاف أن ساويرس -صديق محمد دحلان، وأحد ممولي انقلاب الثلاثين من يونيو في مصر - قال في حوار على فضائيته الخاصة نصاً "عرضت اقتراحاً، وهو أننا كرجال أعمال علينا أن نشتري هذه المقدسات حتى لا يقترب منها الإسرائيليون، وقلت لهم سأبدأ بشراء المقدسات الإسلامية، حتى لا يقولوا إنني مسيحي وذهبت لأشتري المقدسات المسيحية". ولفت قنديل إلى أن الدعوة كانت أشبه بفخ منصوب بدقة فائقة، خصوصاً في ظل ما عرف عن رجال أعمال ما بعد أوسلو عن عدم ممانعة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والحشد له، والتبشير بنظرية قدس شرقية وأخرى غربية، وصولا إلى تذويب مبدأ وحلم القدس الموحدة عاصمةً للدولة الفلسطينية. ورد قنديل آنذاك بقوله: إن هذا الطرح عسير الهضم من عدة وجوه، ناهيك عن أنه غير واضح المعالم، ولا بد أن ساويرس يعلم جيداً أن المقدسات ليست سلعة تباع وتشترى، فضلا عن أنه لم يخبرنا على من سيعرض الشراء، ولمن سيدفع الثمن، لإسرائيل أم للفلسطينيين، أم للأمم المتحدة؟ بحسب قوله. واختتم قنديل بقوله: أذكر أن فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي كان قد أطلق دعوة منذ سنوات لأصحاب رؤوس الأموال العربية لشراء الأراضي والعقارات في الأماكن المقدسة، على أن يكون الشراء من خلال عرب فلسطين المرابطين ممن يعضّون على أرض فلسطين وترابها بالنواجذ، ويقاومون كل محاولات الاقتلاع والانتزاع، ويتصدّون بصدورهم العارية لمخططات التهويد .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |