الرئيسية
الأخبار
|
عجائب وغرائب الصين تمنع مهرجانا لأكل الكلاب يعود تاريخه إلى قبل 600 عام |
2012-07-25 04:06
قررت الصين منع إقامة مهرجان تقليدي يعود تاريخه إلى قبل 600 عام ويجري خلاله تناول لحوم الكلاب بعد أن تقطع حية في الشارع، وذلك بعد موجة غضب عام على شبكة الإنترنت أطلقها مدونون صينيون.ونقلت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا،" عن مسؤول حكومي قوله إن الحكومة "حظرت كرنفال أكل الكلاب المنبثق من تقليد عمره 600 عاما في بلدة شرق الصين في أعقاب موجة من الغضب العام". وقال المسؤول الحكومي تشانغ تشانغهونغ إن مهرجان أكل الكلاب توقف بسبب الاستياء عبر شبكة الإنترنت فضلا عن زيادة الاستياء بين سكان بلدة كويانشي. ويقام المهرجان في مقاطعة شيانشي باقليم تشجيانغ الساحلي، وهو تقليد يعود الى قبل 600 عام للاحتفال بنصر عسكري محلي، وعادة ما يقام في أكتوبر. ويتم ذبح الكلاب في الشوارع عندما يتم عقد المهرجان السنوي للسلع الأساسية، وهو ما قوبل بإدانة شرسة على الانترنت قبل إقامة الحدث هذا العام. ويرجع التقليد إلى حادثة قتل الكلاب سرا من قبل قوات يوان تشانغ تشو، مؤسس سلالة مينغ بين عامي 1368-1644 ميلادية، إذ قبل أن يسيطروا على بلدة كويانشي، ذبحوا الكلاب التي كانت تنبح عليهم، ليتمكنوا من دخول البلدة ليلا. وبعد أن تم فتح البلدة، جرى تقديم لحوم الكلاب المذبوحة للجنود للأكل احتفالا بالنصر. وقالت الوكالة الصينية: "بدأ الباعة بذبح الكلاب على مشهد من الناس منذ بضع سنوات لإظهار أن لحوم الكلاب طازجة وآمنة كوسيلة لتخفيف قلق المشترين من أن اللحوم قد تكون محفوظة أو حتى ملوثة". من جانبها، أشارت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية اليوم الجمعة إلى أن أعضاء الحكومة المحلية بمقاطعة "تشجيانغ" تباينت حول المهرجان ما بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يرى أن منع المهرجان هو لحماية الكلاب والرفق بالحيوان، بينها يرى البعض الآخر أنه يعد إلغاء لتراث ثقافي. أكل الكلاب حرام: ومعروف أن أكل الكلاب محرم في الشريعة الإسلامية لقوله صلى الله عليه و سلم : "كل ذي ناب حرام " (رواه مسلم). ولقوله صلى الله عليه وسلم: "نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل كل ذي ناب من السباع ". والكلب سبع يفترس بأنيابه. كما أنه لا يجوز للمسلم أن يقتني الكلب، إلا إذا كان محتاجاً إلى هذا الكلب في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع. وذلك لما رواه الإمم مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ ). قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : فِي هَذَا الْحَدِيث إِبَاحَة اِتِّخَاذ الْكِلَاب لِلصَّيْدِ وَالْمَاشِيَة , وَكَذَلِكَ الزَّرْع . وفيما يتعلق باقتناء الكلب لحراسة البيوت، وهل يلحق بالأمور المستثناة سابقًا أم لا، يقول النووي في "شرح مسلم": "هَلْ يَجُوز اِقْتِنَاء الْكِلَاب لِحِفْظِ الدُّور وَالدُّرُوب وَنَحْوهَا ؟ فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدهمَا : لا يَجُوز ، لِظَوَاهِر الأَحَادِيث ، فَإِنَّهَا مُصَرِّحَة بِالنَّهْيِ إِلا لِزَرْعٍ أَوْ صَيْد أَوْ مَاشِيَة , وَأَصَحّهمَا : يَجُوز ، قِيَاسًا عَلَى الثَّلاثَة ، عَمَلا بِالْعِلَّةِ الْمَفْهُومَة مِنْ الأَحَادِيث وَهِيَ الْحَاجَة "انتهى . ورأى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيضًا في شرح صحيح مسلم أن "الصحيح أنه يجوز اقتناؤه لحفظ البيوت ، وإذا جاز اقتناء الكلب لتحصيل منفعة كالصيد ، فاقتناؤه لدفع مضرة وحفظ النفس من باب أولى ".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |