الرئيسية
الأخبار
|
الصحة والجمال طبيب يحذر: شوي اللحوم واستخدام المحليات الصناعية يسبب السرطان |
2014-11-24 04:44
قال الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام في معهد الأورام القومي في جامعة القاهرة، إن البشرية قد عرفت مسبقاً أن هناك بعض المواد التي تسبب تسمماً للإنسان، وإن هذه المواد السامة تقتل الإنسان بعد تناولها مباشرة، ولكن حديثاً تم اكتشاف نوع ثالث من المواد التي تضر الإنسان إذا تعرض لكميات قليلة منها وبصورة متكررة ومستمرة في غذائه.وأوضح خالد في كتابه بعنوان “طعامك والسرطان .. وقاية وأسلوب علاج”، أنه وجدت بعض المواد في الغذاء التي تسبب حدوث مرض السرطان، مؤكداً أن تحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية يحتاج إلى سنوات عديدة وكثيرة تصل إلى عشرين عاماً من بداية التعرض لها. وأشار أستاذ طب الأورام إلى بعض ملوثات الأغذية التي قد تسبب الإصابة بمرض السرطان، وهي: - الفطريات، والتي تتواجد في كل مكان في الهواء، في التربة الزراعية، وعلى أجسام الكائنات الحية وغيرها. ومن أشرس الفطريات فطر يسمى “الآفلاتوكسين” وهو فطر سام ينتشر على نطاق واسع في الحيوانات وتختلف درجة تأثيره حسب عدة عوامل منها الجرعة ونوع الحيوان وظروف الإصابة. وقد لوحظ أن مادة “الآفلاتوكسين” تسبب تسمماً حاداً أو مميتاً إذا زادت نسبة تركيزها في الغذاء بصورة عالية، بينما إذا كان تركيزها في حدود أجزاء من البليون فإنها تتراكم في الجسم وتحدث على المدى البعيد تغيرات في الخلايا وبالذات خلايا الكبد، مما قد يؤدي هذا إلي الإصابة بمرض سرطان الكبد. - المواد الحافظة، وتستخدم هذه المواد لحفظ بعض المعلبات وهي إما مواد مضادة للأكسدة وإما مواد مضادة للميكروبات أو كلامهما. مضادات الأكسدة: وتشمل نوعين هما “BHT” و“BHA”، والتي أثبتت دراسة حديثة أنها تسبب الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية، وحذرت دراسة أخرى من أن لها تأثير محفز للإصابة بسرطان الكبد والرئتين، بينما وجدت دراسة ثالثة أن مادة “BHA” لها تأثير مسرطن للمعدة والمثانة البولية. مضادات الميكروبات: تستعمل مواد كثيرة لهذا الغرض منها: حامض البنزويك، حامض السوربيك، نترات ونيترات الصوديوم، ثاني أكسيد الكبريت. ويستعمل حامض “البنزويك” في حفظ مستخلص القهوة ومستحلبات الفاكهة وعصائرها والمخللات والصلصة والمشروبات غير الكحولية، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن الجرعة المسموح بها من حمض “البنزويك” هي 10 ميلي جرام من وزن الجسم. أما حامض “السوربيك” فهو يستخدم كمادة حافظة للجبن والدقيق والحلوى ومحاليل الألوان ومستحلبات السليكون المضاد للرغوة في الأغذية، وليس هناك دليل على أن الجرعات المستخدمة في الأغذية والمحتوية على 10% من حامض “السوربيك” لمدة 4 أسبوعاً تحدث تأثيرا مسرطناً على حيوانات التجارب، أما “النيتريت” و”النترات” و”النيتروز أمينات” فتضاف لبعض اللحوم مثل اللانشون واللحم المملح والسجق وكذلك إلى بعض أنواع الجبن. أما ثاني أكسيد الكبريت فيستعمل استعمالاً واسعاً في حفظ عصائر الفاكهة والفاكهة المجففة والمخللات والفواكه المسكرة والسجق، ووجد أن الكمية المسموح بأخذها يومياً وليس لها تأثير ضار هي 07, ميلي جرام/كيلوجرام من وزن الجسم حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. - المواد الملونة للأغذية، ترجع فكرة إضافة المواد الملونة في الغذاء إلى عوامل عدة منها الحفاظ على لون المنتج في الأغذية غير ثابتة اللون نتيجة للتصنيع أو لتعرضها للضوء، وكذلك إعطاء بعض الأطعمة كالزبدة وصلصة الطماطم والزيتون مادة ملونة غير باهتة، وأيضاً لتوحيد لون المنتج الغذائي من موسم لموسم وهذا عادة يكون لإرضاء ذوق المستهلك. - مواد التحلية الصناعية، والت تستخدم لتوفر جزءاً كبيراً من تكاليف إنتاج الحلوى والمربى وغيرها كبديل عن السكر الطبيعي (سكر البنجر أوسكر القصب) المكلف بعض الشئ. ويتم إضافتها إلى الأغذية التي تسمى قلية السعرات الحرارية والتي يقبل على استخدامها محبو الرشاقة ومرضى البول السكري وغيرهم، وقد انتشرت هذه المواد انتشاراً واسعاً في العالم أجمع، ومن أهمها مواد السكرين والسكلامات والأسبرتام، وهي مواد تسبب السرطان. - المواد المنكهة، وهي المواد التي تضاف إلى الأغذية لإكسابها نكهة مقبولة أو لتدعيم نكهة توجد بالغذاء ولكنها ضعيفة، وتلك المواد إما أن تكون من مصدر نباتي كالأعشاب والتوابل والزيوت العطرية وخلاصة الفواكه ومركزاتها، وإما من مصادر حيوانية، وكذلك نكهات الدخان المستعمل في تدخين بعض الأغذية. ولا يمكن اعتبار كل المواد المنكهة ضارة وبالذات المواد الطبيعية غير المخلقة منها، فالمواد المنكهة المخلقة لها الأولوية كموضوع دراسة لمعرفة مدى ضررها وعلاقتها بحدوث مرض السرطان. - بقايا مبيدات الآفات، وتستخدم المبيدات في القضاء على الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية أو المزروعات عامة وتعتبر البكتيريا والحشرات والفطريات والحشائش والفيروسات والقوارض من هذه الآفات. وخلصت التجارب والأبحاث إلى أن الاستعمال السليم لبعض المبيدات لا يسبب أي ضرر، وقد يعزي سوء استخدامها إلى عدم دراية المزارع بالطريقة الصحيحة للرش أو باستعمال القمح المضاف إليه المبيد أثناء التخزين بدون غسيل. ومن المحتمل أن تتفاعل بقايا المبيدات إن وجدت مع مكونات الغذاء وقد يكون ضمن هذا الخليط مواد مطفرة أو سامة بشكل أو بأخر وبالذات إذا كانت المبيدات من نوع المبيدات الكلورية الأكثر سمية وأكثر تكويناً للطفرات. - المواد الهيدروكربونية العطرية عديدة الحلقات، وهي تلك المركبات التي تحتوي على الهيدروجين والكربون ويكون لها تركيب حلقي معين، وتنتج بعض هذه المواد نتيجة الاحتراق غير الكامل للمواد العضوية، كما تنتج كذلك أثناء الطهي وخاصة إذا طهي اللحم أو السمك على النار مباشرة كما يحدث عند شوي أو تدخين الكباب او الأسماك. وتدخل هذه المواد جسم الإنسان إما بتناولها في طعامه وإما باستنشاقها في الأماكن الملوثة، وتمتص الأمعاء تلك المواد بسهولة، وتتوزع على معظم الأنسجة، حتى تتركز بصفة خاصة في غدد الثدي، والدهون المنتشرة في الجسم. وعند تناول الإنسان لأطعمة تحتوي على لتركيزات عالية من هذه المواد قد يتعرض لمخاطر الإصابة بأورام في تجويف الفم والمعدة والأمعاء والصدر. - الأغذية التي تعرضت للأشعة المؤينة، تستخدم عملية التشعيع المؤين للأغذية (وخاصة المعلب منها) كطريقة تؤدي إلى إطالة فترة تخزينها، حيث وجد أن الأشعة المؤينة تقتل تماماً الميكروبات الدقيقة وكذلك الطفيليات والحشرات مع احتفاظ المادة الغذائية المشععة بمظهرها الطبيعي، ونخص بالذكر من هذه الأشعة نوعي أشعة “جاما” والأشعة “السينية”. وقررت الهيئات العلمية أن تشعيع المواد الغذائية بجرعات محددة ليس له أضرار صحية، وسمح حالياً بتشعيع الأغذية لأي غرض كان بجرعات لا تتجاوز الـ 10 كيلوراد لتكون أغذية مأمونة تماماً.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |