الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال دوافع تمسك السعودية بسياستها النفطية تتجاوز أمريكا |
2014-12-18 04:46
السياسة التي تتبناها المملكة العربية السعودية تجاه أزمة النفط ربما تتجاوز رغبة المملكة في إخراج النفط الأمريكي من السوق العالمية، هكذا تقول صحيفة "بيزنس أنسايدر" الأمريكية، موضحة أن العديد من الخبراء الاقتصاديين استبعدوا ما يثار بشأن مخاوف الحكومة السعودية من جراء الوفرة النفطية التي تشهدها الولايات المتحدة.وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك دوافع سياسية ربما دفعت الحكومة السعودية نحو تبني هذا النهج، بينما سيبقى مجابهة النفط الأمريكي بمثابة الصورة التي تسعى المملكة لترويجها، بحكم المنافسة الاقتصادية، غير أن قرار "أوبك" بالاحتفاظ بالإنتاج الحالي للنفط سوف يضر كلا من إيران وروسيا أكثر من الولايات المتحدة. الانتقام من الخصوم قرار "أوبك" بعدم تقليص الإنتاج يعزز قوتها يقول العضو المنتدب بمؤسسة مراقبة المخاطر الأمريكية، مايكل موران، إن "مجابهة النفط الصخري، الوليد الجديد للولايات المتحدة، يعد بمثابة فرصة جيدة للمملكة العربية السعودية، لتستخدمها في الانتقام من غريميها الإيراني والروسي"، موضحا أن قرار عدم تقليص إنتاج النفط هو قرار ذكي من جانب المملكة، إذ يعزز موقفها كقوى نفطية عظمى بالعالم. إلا أن القرار بعدم تخفيض إنتاج النفط ربما لا يؤثر بصورة واحدة على الدول التي تعتمد على النفط بصورة رئيسية لتحسين أوضاعها الاقتصادية، إذ تخضع المسألة لعوامل أخرى يقوم عليها الاقتصاد في كل دولة، بحسب الصحيفة الأمريكية. تأثير متفاوت من ناحيته أكد الخبير الاقتصادي الأمريكي، مايكل ليفي، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية، أن العديد من الدول التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط، لديها احتياطي ضخم، وبالتالي يمكنها أن تتحمل تداعيات الانهيار الذي يشهده سوق النفط في الفترة الراهنة، كما هو الحال بالنسبة لإيران. روسيا تقلل أزمة النفط بتعويم العملة ويستطر ليفي: "هناك دولا أخرى ربما لا يوجد لديها احتياطي جيد، يمكن من خلاله تحمل تبعات انخفاض أسعار النفط، لفترات طويلة، وبالتالي تلجأ إلى تعويم العملات لديها، وهو ما شهدته روسيا في الأيام الماضية، موضحا أن روسيا الآن تعاني من أزمة عملة، وليست أزمة في الميزانية. النفط الأمريكي من جانب آخر، يبقى التساؤل بشأن تأثير الوضع الراهن للنفط على النفط الصخري الأمريكي، في ظل ما يثار عن عدم قدرته على الصمود طويلا في ظل الانخفاض الكبير الذي تشهده أسعار النفط حاليا. ويكذر ليفي أنه في حالة بلوغ السوق لسعر التعادل للنفط الأمريكي، وهو ما يعد أمرا بالغ في الصعوبة نظرا لاختلافه من بئر إلى آخر، فإن كل الأمور من المتوقع أن تتغير مدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، نظرا للتطور التكنولوجي الكبير. وأكد الخبير الاقتصادي الأمريكي: "لا ينبغي النظر للمملكة باعتبارها العقل المدبر لسوق النفط العالمي، لاسيما في ظل عدم وضوح ماهية الخطوات التي سوف تتخذها المملكة خلال المرحلة المقبلة، كما لا ينبغي كذلك أن نبالغ في الإستراتيجية التي تتبناها "أوبك"".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |