الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية الاحتلال يقيم مقهى لبيع الخمور على أنقاض مقبرة إسلامية في القدس |
2014-12-25 12:05
يحضِّر الاحتلال "الإسرائيلي" لافتتاح مقهى لبيع الخمور على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية التي تضم الكثير من قبور الصحابة، في محاولة لطمس كل ما هو إسلامي في مدينة القدس المحتلة.وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الدكتور عكرمة صبري: إن تحضير الاحتلال لافتتاح مقهى لبيع الخمور على أنقاض مقبرة مأمن الله "جريمة تضاف لمسلسل الجرائم المتراكمة والمركبة على مقبرة مأمن الله من قبل الاحتلال"، متسائلًا: "الاحتلال يمنع ويرفض أي اعتداء على مقابر اليهود، فلماذا يستبيح مقابر المسلمين؟!". وأكد صبري في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاحتلال ارتكب عدة "جرائم بحق مقبرة مأمن الله؛ والتي منها الاعتداء على أرض وقف إسلامي، وعلى القبور ونبشها وبعثرة عظام الموتى"، مضيفًا أن الجريمة الثالثة وهي "تصرف الاحتلال في أرض الوقف وتحويلها إلى العديد من المرافق والتي منها حديقة عرفت زورًا وبهتانًا باسم "حديقة الاستقلال"، إقامة متحف التسامح"، وقال: "ليس من حق الاحتلال أن يتصرف في أرض الوقف الإسلامي". ودمر الاحتلال مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس المحتلة، والتي وصلت مساحتها عام 1948م الى 200 دونم، وضمت بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء، وقام الاحتلال بفتح ملتقى للعشاق والشواذ، وشقت الطرق وشبكات المجاري والكهرباء والمياه، في محاولة لتهويد القدس وتغييب الوجود والدليل الحضاري الإسلامي في المدينة المقدسة. وحول المطلوب من الدول العربية، أوضح صبري أن مقبرة مأمن الله تقع في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة والذي احتل عام 1948، والدول العربية تطالب بحدود 67، وعليه "لا تستطيع أن تتدخل أي دولة عربية طالما أنها ربطت نفسها باتفاقيات مذلة مع الاحتلال"، مبينًا أن الأردن "له علاقة بالمقدسات وليس بمدينة القدس". وحول دور السلطة الفلسطينية، أكد أنها "لا علاقة لها بالموضوع، ولا علاقة لها بالقدس أصلًا"، وحسب اتفاقية أوسلو فإن ما تطالب به السلطة الفلسطينية هو الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة عام 67، وهو مؤجل حسب اتفاقية أوسلو للمرحلة النهائية التي "لن تأتي حسب مخططات الاحتلال" على حد قوله. وكشفت صباح اليوم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن نية المؤسسة "الإسرائيلية" وأذرعها التنفيذية وخاصة البلدية العبرية في القدس "قرب افتتاح مقهى يبيع الخمور على أنقاض الجزء العلوي من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة"، موضحة في بيان لها وصل "عربي21"، نسخة عنه أن المقهى يقع في الجهة المقابلة القنصلية الأمريكية. وحذَّر رئيس مؤسسة الأقصى المحامي محمد جبارين في تصريح صحافي له من "مخططات المؤسسة "الإسرائيلية" وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله وتقدمها في بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح"، مضيفًا "اليوم تقترف المؤسسة "الإسرائيلية" وبلديتها بالقدس جريمة كبرى بكل المقاييس، وتنتهك حرمة المقبرة بالإعلان عن قرب افتتاح مقهى على أنقاض المقبرة". وقال جبارين: "مقبرة مأمن الله تستصرخ كل مسلم وعربي وفلسطيني، بل كل حر شريف في العالم، لينقذها من مسلسل الاعتداء الإسرائيلي". وكانت مؤسسة الأقصى في زيارة تفقدية لمقبرة مأمن الله، وشاهدت لافتة كبيرة وإعلانات أخرى تفيد عن قرب افتتاح مقهى "لاندفار"، الذي بني على أنقاض المقبرة، وهي شبكة مقاهي منتشرة في "إسرائيل"، تقدم لزبائنها الخمور المختلفة، إضافة لأنواع الطعام والشراب الأخرى. وشددت مؤسسة الأقصى في بيانها على "أنه بالرغم من قساوة ما يفعله الاحتلال "الإسرائيلي" سيفشل، وستبقى القدس بكل معالمها الإسلامية والعربية، والاحتلال إلى زوال".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |