الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى لماذا لم تكتمل الثورات الشبابية في الربيع العربي؟ |
2015-01-01 06:53
قال "المولدي لحمر" - أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة التونسية -: إن الثورات هي مسار تاريخي تبدأ بانتفاضات، وتفكك شرعية النظام القديم وتقضي وقتًا طويلًا في إعادة بناء شرعية جديدة.وأكد "لحمر" لبرنامج "الواقع العربي" على قناة الجزيرة أمس الأربعاء، أن الشباب لعب دورًا مهمًّا في الثورة التونسية، مضيفًا أن هذه الفئة في كل العالم تقوم بالفعل على الأرض، لكنها غير متدربة على العمل ضمن مؤسسات سياسية لها قوانينها، علاوة على كونها مؤسسات تتطلب نفَسًا طويلًا. وأوضح أستاذ الاجتماع السياسي أن الثورة ليست جيلًا ضد جيل آخر، لافتًا إلى أن التحدي الحقيقي الماثل اليوم أمام الحكومة والرئيس الجديد في تونس هو وضع البلاد على الطريق الصحيح الذي يسمح للشباب بتحقيق أهدافه التي ثار من أجلها قبل أربع سنوات. ومن جانبه، قال محمد الظاهري - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وعضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في اليمن -: إن الثورة اليمنية لم تكتمل، باعتبار أنها لم تُحدث تغيرًا جذريًّا في شتى مناحي الحياة، مشيرًا إلى أن التركيز كله كان منصبًّا على رأس النظام دون سواه. وذكر الظاهري أن ما حدث في اليمن يمكن تسميته ثورة من حيث الأهداف والتوقعات والشعارات، لكنها في واقع الأمر لم تصل مرحلة الثورة. ورأى أن الطابع السلمي للثورة اليمنية مكَّن القوى التقليدية ومؤسسات الدولة العميقة من استعادة قوتها وتصدر المشهد اليمني من جديد. ونبَّه أستاذ العلوم السياسية من مغبة محاصرة "حركات الإسلام المعتدل"، ولم يستبعد أن يؤدي سلوك من هذا القبيل إلى إحباط الشباب وانسداد أفقه، الأمر الذي قد يُنتج جماعات عنيفة راديكالية تلجأ إلى العنف.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |