الرئيسية
الأخبار
|
أخبار الدعوة والمسلمين "الإسلاموفوبيا" تهدد مسلمي السويد |
2015-01-04 05:04
رفع قادة الأقلية المسلمة في السويد توصية إلى الحكومة للمطالبة بإزالة كل أنواع التمييز العنصري ضد المسلمين، كما أرسلوا تقريرًا إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن في وقت يعيش فيه أبناء الأقلية المسلمة حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأيام المقبلة.وفي باحة مسجد استوكهولم الكبير بالعاصمة السويدية تحلقت مجموعة من أبناء الجالية الإسلامية متسائلين: "هل أصبح العيش هنا آمنًا؟"، "وعبَّر آخرون عن حزنهم من موجة الاعتداءات الأخيرة على المساجد في السويد". وعلق إمام المسجد محمود خلفي في لقاء مع الجزيرة أن المسلمين في السويد "باتوا يواجهون تحديات خطيرة تتعلق بتدينهم وهويتهم ومستقبل أبنائهم". ويرى أن هذا "ما دفعهم إلى إنشاء المؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية التي تساعدهم على أداء شعائرهم والتمسك بعقيدتهم والحفاظ على هويتهم وقيمهم، دون أن يمنعهم ذلك من الاندماج في المجتمع والانخراط في مؤسساته المختلفة". وذكر خلفي - الذي يرأس أيضًا المجلس السويدي للأئمة - أن العام الماضي "شهد أحداثًا عنصرية عديدة واعتداءات خطيرة على المسلمين وفق الإحصاءات التي أجراها المجلس الإسلامي، أفظعها الاعتداء على امرأة حامل في موقف للسيارات". ولفت إلى أن سبب هذه الاعتداءات هو "العنصرية والنازية الجديدة والكراهية للأجانب وللمسلمين بالخصوص، وتصرفات بعض المسلمين المسيئة في المجتمعات الأوروبية وممارسات الجماعات المتطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية، وجماعة بوكو حرام تعمل على تغذية مشاعر الكراهية هذه". وانتقد خلفي مواقف "بعض الدول الإسلامية التي عوضًا أن تكون سندًا ماديًّا ومعنويًّا للأقليات المسلمة تحرض على المسلمين في الغرب وتصنف كبرى المؤسسات الإسلامية المعتدلة كمنظمات إرهابية". بدوره، عبَّر رشيد موسى رئيس منظمة الشباب المسلم السويدي - الذي شارك ضمن قادة الأقلية المسلمة في تظاهرة أمام البرلمان السويدي - عن القلق "العميق" الذي يساور الشباب المسلم حيال ما يجري قائلًا: "لم تعد تصدمنا أخبار حرق المساجد؛ لأننا نعي أننا أمام واقع جديد يجب مواجهته". وقال موسى: "إننا نشهد ارتفاعًا في نسب البطالة لدى الشباب المسلم، ونحن نعيش في تجمعات كبرى منعزلة عن محيطها، ووسائل الإعلام وممثلو السلطة حاولوا على مدى سنين خلق صورة عن الشباب المسلم وكأنهم إرهابيون محتملون، وبالتالي أصبحنا نشكل في نظر المجتمع السويدي تهديدًا للأمن القومي". وطالب رشيد موسى السلطات السويدية باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية حول المساجد، وتزويدها بكاميرات مراقبة وأدوات لإطفاء أي حريق يشب فيها.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |