الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية الخطيئة الكبرى لقادة الجيش المصري |
2015-01-04 05:09
رأى الصحافي والإعلامي زين العابدين توفيق، أن قادة الجيش المصري تعاملوا مع الثورة بمنطق لو "لو كنا هانسيبها كنا سبناها لابن مبارك"، في إشارة إلى تمسكهم الأبدي بالسلطة منذ ثورة 1952.وفي مقال له على موقع عربي21 قال توفيق: "لا شك أن الثورة هزت المؤسسة العسكرية كغيرها من المؤسسات في الدولة، وكان عنصر قوتها هو عدم القدرة على التنبؤ بمدى قوتها". وأضاف أن "الجيش لعب دور حامي الثورة وهو يدرس ليل نهار عناصر قوتها وضعفها ويلعب على متناقضاتها، فتأبط الإخوان تارة والقوى العلمانية تارة أخرى حتى تمكن بمشهد 30 يونيو من عزل الإخوان سياسيًّا وشعبيًّا، وإحياء فلول مبارك وإعادتهم للمشهد السياسي، وسط ترحيب أو صمت من قوى ثورية وسياسية وشبابية". وتابع الإعلامي: "ثم ما لبث أن عزل القوى الثورية التي أيدت انقلابه في 3 يوليو، بل وضع رموزها في السجن إلى جوار الإخوان". وعقب بقوله: "وإلى هنا وتبدو اللعبة محكمة ومتقنة وناجحة. فقائد الانقلاب في الاتحادية؛ وقوى يناير بمن فيهم الإخوان في السجن. لكن الخطيئة الكبرى التي وقع فيها الجيش والمؤسسات التي تلعب لعبته أنه فقد رصيده لدى القطاع الحي في المجتمع القادر على إشعال الثورة ضده في أي وقت"، بحسب تعبيره. الاعتماد على حزب الكنبة (الاسم الذي يطلقه ثوار مصر على الحزب الوطني) خطيئة سياسية لأنه قطاع يتأثر ولا يؤثر. معك اليوم وضدك غدًا. فقد صوت للإخوان ثم صفق لقتلهم وسجنهم. وكان يصفق لمبارك ثم أيد الثورة عليه. وأضاف توفيق: حين تقع الواقعة فإن اللحم الذي ستنهشه الثورة القادمة هو كل الامتدادات الزائدة للجيش في الحياة السياسية والاقتصادية إن لم يكن الجيش نفسه. لقد كان الأسلم لمصر ولجيشها أن يعمل العسكريون على انتقال سلس للديمقراطية يحفظ الجيش والوطن معًا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |