الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى تفاصيل مسربة حول الحكومة التونسية الجديدة |
2015-01-08 04:38
بدأت التسريبات حول تشكيل الحكومة المرتقبة تتوالى عبر بعض السياسيين، رغم التكتُّم الشديد من قبَل حزب "نداء تونس" ومُرشحه لرئاستها حبيب الصيد، على الأسماء المقترحة لتولِّي الحقائب الوزارية، وخاصة السيادية.ورغم محاولة قياديي "النداء" الصومَ عن التصريحات، وإبقاء الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة الحبيب الصيد طيّ الكتمان، إلا أنّ تسريبات كثيرة حول هيكل الحكومة وشكلها بدأت تظهر للعلن. وكشف مصدر مُقرّب من "النداء" لـ"عربي21" أن نصف الحكومة التي ينتظر أن لا يتجاوز عددها الـ34 بين وزراء وكتّاب دولة، سيكون من حزب "نداء تونس"، وبحسب المصدر الذي رفض كشف اسمه؛ فإنه يرغب "النداء" في أن تكون الحقائب الوزارية التي سيستأثر بها ذات علاقة مباشرة مع المواطن، أي التي تمسّ المجال الاجتماعي والصحّي والتربوي والتشغيل وغيرها. وأثناء ذلك يتمّ التشاور بخصوص وزارات السيادة "الداخلية" و"العدل" و"الخارجية" و"الدفاع" التي يُنتظر أن تسند إلى شخصيات غير متحزّبة. وقال المصدر: إن هناك اختلافًا في الآراء داخل "نداء تونس" حول الوزارات التقنية كـ"التجهيز والتهيئة الترابية والتنمية المستدامة" و"تكنولوجيات الاتصال" و"الاقتصاد والمالية" و"الفلاحة" و"الصناعة والطاقة والمناجم" وغيرها. وأضاف: "هناك شقّ يذهب إلى عدم تغيير بعض وزراء حكومة مهدي جمعة في هذه المؤسّسات بهدف تحقيق الاستمرارية داخلها وما يفضي إليه كل تغيير من تشويش في عملها. في حين يرى شقّ ثان ضرورة تغيير حكومة تصريف الأعمال بأكملها". وفي الطرف المقابل من المشاورات؛ يطرح قياديو حزب الاتحاد الوطني الحرّ أنفسهم، من خلال التصريحات الإعلامية، لحقائب معّينة خاصّة منها الداخلية والخارجية. وصرّحت القيادية أحلام كامرجي بأن حزبها (16 مقعدًا) يرى نفسه في وزارة الداخلية "باعتبار أن برنامجه الانتخابي طرح مقاربة أمنية مُحدّدة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية التي تلتقي في كثير من النقاط مع برنامج نداء تونس، وهي التي على ضوئها قرّر الحزب دعم الباجي قايد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية". وفي السياق نفسه؛ قال الأمين العام للوطني الحرّ، ماهر بن ضياء، في تصريح إعلامي أمس الأربعاء: إنّ حزبه "تهمّه كثيرًا حقيبة الخارجية؛ لأنّ برنامجه الانتخابي طرح نقطة "دبلوماسية الأعمال" و"الدبلوماسية الاقتصادية". وقال رئيس حزب "المبادرة" كمال مرجان: إن عددًا من الوزارات "ستشهد تحويرات، أهمّها تعيين وزير معتمد لدى وزير الخارجية، مهتمّ بالتعاون الدولي، ومن ثمّ إدماج وزارتي الخارجية والتعاون الدولي". ولفت في لقاء مع إذاعة موزاييك الخاصة، أمس الأربعاء، إلى أنّه "سيتمّ فصل (الشباب) عن (الرياضة) لتصبح وزارة الرياضة على حدة؛ فيما سيتمّ إدماج الشباب في وزارة الثقافة". وأضاف مرجان، الذي كان آخر وزير للخارجية في نظام بن علي: "كان هناك توجه نحو استحداث وزارة للأمن القومي، لكن تمّ التراجع عن ذلك، وترك لوزارة الداخلية تنظيم كل الأسلاك الأمنية". ونفت قيادات من حركة النهضة، الثلاثاء الماضي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص منح الحركة خمس وزارات في حكومة حبيب الصيد، وأنّ ثلاث قيادات من الحركة مُرشحة لتولّي هذه الوزارات، هم سمير ديلو، وحسين الجزيري، وزياد العذاري. وقال القيادي عماد الحمامي في تصريح صحافي: إنه لا صحّة لما راج حول تخصيص اجتماع كتلة الحركة بمدينة الحمامات السياحية، يومي الاثنين والثلاثاء (الماضيين) لبحث "اقتراح خمس وزارات على النهضة"، وأكّد أن الحديث عن مشاركة "النهضة" في الحكومة القادمة سابق لأوانه، مشيرًا إلى أن اجتماع كتلة النهضة بحث مسائل تتعلق بالنظام الداخلي للكتلة وللبرلمان. وصرّح "سمير ديلو" لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة التي روّجت الخبر، بقوله: "إذا عُرض علي منصب وزاري؛ فالأرجح أن أرفض". ونفت القيادية بـ"نداء تونس" بُشرى بالحاج حميدة، أمس الأربعاء، قرار تسليم خمس وزارات لـ"النهضة"، وقالت في تصريح صحافي: إن "الإشاعة غير صحيحة، ولم تطرح في اجتماع نداء تونس". وكان حزب الأغلبية البرلمانية "نداء تونس" (86 مقعدًا) قد قدَّم الاثنين الماضي، إلى الرئيس الباجي قايد السبسي، مرشحه الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة المقبلة، وتم تكليفه على إثرها بتشكيل حكومته، على أن تعرض لاحقًا على البرلمان لنيل المصادقة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |