الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى موقف الأردن من شارلي إيبدو.. وجه للداخل وآخر للخارج |
2015-01-17 07:01
تركت مشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله في المسيرة المنددة بالإرهاب في باريس، جدلًا في الشارع الأردني بين مبرر ومعارض. ووجه مواطنون انتقادات عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول هذه المشاركة للحساسية من الخط المسيء الذي اتبعته الصحيفة في رسمها للرسول عليه الصلاة والسلام، والدين الإسلامي بشكل عام. وعمم الديوان الملكي الأردني بيانًا صحافيًّا مساء الخميس، يبين موقف القصر من الرسوم بعد عاصفة الجدل، وشدد البيان على أن "الاستمرار في نشر رسومات مسيئة تجسِّد رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلّم، فيه إيذاء لمشاعر المجتمعات الإسلامية في كل مكان، وهو تصرف مدان وغير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير التي يعدّ من أهم أسسها المسؤولية واحترام الأديان، بدلًا من الإمعان في الإساءة، في وقت نحتاج فيه إلى أن تسود الحكمة وروح الحوار والانفتاح على الآخر والعمل البناء عبر تعظيم الاحترام والتسامح والقيم المشتركة". ويرى مدير مركز الدراسات والبحوث في الجامعة الأردنية (شبه حكومي) الدكتور موسى شتيوي، أن الانتقادات التي وجهت لمشاركة الملك عبد الله الثاني في المسيرة في "غير محلها"، معتبرًا أن "موقف الأردن واضح وتاريخي في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والدفاع عن الإسلام". ومنعت قوات الأمن الأردنية الجمعة، آلاف المحتجين من الوصول للسفارة الفرنسية في عمان للاحتجاج على الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها مؤخرًا مجلة "شارلي إيبدو". واعتقلت قوات الأمن عددًا من المشاركين في المسيرة التي أطلق عليها "إلا رسول الله"، بعد منعهم من التوجه إلى السفارة الفرنسية، بحسب تصريحات ناشطين لـ"عربي21". وتجمع الآلاف من الأردنيين احتجاجًا على الرسوم المسيئة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، التي قامت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية بنشرها قبل عدة أيام. واستخدمت القوات الأمنية القوة لمنع المشاركين من الوصول إلى السفارة الفرنسية، ما أدى إلى إصابات في صفوف المشاركين في المسيرة، وحالات اختناق إثر التدافع. وأطلق ناشطون على موقع "فيسبوك" حملة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية ردًّا على الإساءة للإسلام، وقال منظمو الحملة: إنها تهدف إلى تفعيل الاحتجاج السلمي ونبذ العنف، و"لسكوت الحكومة الفرنسية عن الإساءات المتكررة لنبي الرحمة والهدى". وأطلقوا وسمًا على موقع "تويتر" تحت عنوان " #قاطع_فرنسا"، ونشرت الصفحة أسماء المنتوجات الفرنسية التي على المواطنين مقاطعتها. يقول الإعلامي خالد طه منظم الحملة: إنها "تشهد تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين فاق التوقعات وبدا لافتًا العدد الكبير للمشاركين إلكترونيًّا في الحملة". وبحسب طه، فقد "بلغ عدد المنضمين للحملة 4150 شخصًا خلال 48 ساعة، في حين قارب نشر الدعوات من قبل المنضمين الـ40 ألفًا، إلى جانب آلاف الإعجابات والرسائل التفاعلية".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |