الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية "يوميات غوانتانامو" بقلم نزيل تفضح برنامج التعذيب الأمريكي |
2015-01-17 07:10
تصدر الأسبوع المقبل "يوميات غوانتانامو"، وهي أول كتاب يؤلفه سجين ما زال محبوسًا، في 20 بلدًا، وسط دعوات متجددة من ناشطين حقوقيين إلى إطلاق سراح السجين.ويروي السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي في مذكراته "يوميات" رحلة حول العالم من التعذيب والإهانات؛ بدأت في بلده موريتانيا قبل أكثر من 13 عامًا مرورًا بافغانستان والأردن، قبل أن ينتهي به المطاف في معتقل غوانتانامو في آب/ أغسطس 2002 ليصبح منذ ذلك الحين السجين رقم 760. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون لصحيفة الغارديان: إنه من المستبعد الإفراج عن صلاحي في العام المقبل رغم أنه لم يُحاكم قط، ورغم القرار الذي أصدره قاض في عام 2010 بالإفراج عنه. وتكشف اليوميات التي كتبها صلاحي بالإنكليزية صنوف التعذيب التي تعرض لها، بما في ذلك حرمانه من النوم وتهديده بالإعدام وإذلاله جنسيًّا وتخويفه بأن معذبيه سيعتدون على والدته أيضًا. وبعد تعرض صلاحي إلى كل هذه الصنوف من التعذيب أُخضع إلى "أساليب استجواب مكثفة" وافق على استخدامها شخصيًّا وزير الدفاع الأميركي وقتذاك دونالد رامسفيلد. ومما عاناه صلاحي وهو معصوب العينين إجباره على شرب ماء البحر وأخذه على متن قارب سريع في عرض البحر حيث تعرض للضرب ثلاث ساعات وهو مغمور في الجليد. ويكتب صلاحي في مذكراته أن المحصلة النهائية لهذا التعذيب كانت حفنة أكاذيب. إذ قدَّم عددًا من الاعترافات الملفقة في محاولة لإنهاء تعذيبه، منها القول للمحققين: إنه خطط لتفجير برج سي إن في مدينة تورونتو الكندية. وحين سُئل إن كان صادقًا فيما يقوله أجاب: "لا يهمني طالما أنتم راضون. فإذا كنتم تريدون الشراء أبيعكم". وشهدت مذكرات صلاحي عمليات حذف كبيرة قبل رفع الحظر عنها بدعوى حماية معلومات مصنفة. وكانت نتيجة هذه الحذوفات منع القارئ من الاطلاع على القصة الكاملة لمحنة السجين. وستصدر المذكرات بتأشير كل الأماكن التي مر عليها مقص الرقيب. ويأمل الناشرون وهم دار كانونغيت في بريطانيا وليتل براون في الولايات المتحدة بأن يتمكنوا من إصدار طبعة لم يمر عليه مقص الرقيب حين يُفرج في النهاية عن صلاحي.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |