الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية تلك هي الديموقراطية الغربية ذات الوجهين |
2015-01-18 08:34
ذكر تقرير صحافي أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو أظهر تناقضًا كبيرًا لبعض الحكومات الغربية التي تعتبر أن الإساءة للأديان هي نوع من أنواع الحرية الشخصية دون أدنى اعتبار لمشاعر الملايين، في الوقت الذي لا تتحمل هذه الحكومات سخرية عدد من الأفراد الذين يوجهون النقد اللاذع ضد ما يرونه من أخطاء أو مغالطات.وأضاف التقرير الذي نشره موقع "ساسة بوست": فأيهما أولى بالتقديس إذًا: الأديان أم الحكومات وسياساتها؟ هذه الحكومات قامت في أوقات مختلفة من التاريخ الحديث بمقاضاة عدد من هؤلاء الساخرين، وسجنت بعضهم بحسب ما ذكر موقع ساسة بوست، أو قامت بمنع نشر برامجهم الساخرة طالما أنها لا تأتي على خطط كبار رجال السياسة وتسخر من قراراتهم وأفعالهم. وتابع التقرير: ويبدو أن الغرب لا يترك حرية الرأي والتعبير بصورة مطلقة كما كنا نفهم، فهناك لحظات يظهر فيها الجانب الآخر والوجه الحقيقي للديمقراطية الغربية المزعومة خصوصًا في وقت تجييش الرأي العام تجاه قضية ما، أو رأي أوحد معين. وأضاف: الحكومات الغربية ليست بهذه البراءة الظاهرة، ففي التاريخ الحديث تعددت حالات تقييد عدد من الإعلاميين أصحاب الأساليب الساخرة في التعبير عن انتقاداتهم لسياسات حكومية معينة. وتابع التقرير: "آخر هؤلاء كان ما حدث مع الساخر الفرنسي “ديودونيه” عندما قامت الشرطة الفرنسية بالقبض عليه بتهمة “الإشادة بالإرهاب”، الغريب في الأمر أن ديودونيه تم القبض عليه نتيجة التعبير عن رأيه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وليس عبر قناة فضائية أو إذاعية أو صحيفة ما. ديودونيه قام بالتعبير عن رأيه الشخصي كأي مواطن عادي عبر صفحته الخاصة؛ أي أنه قام بكتابة رأيه كـ”ديودونيه المواطن” وليس “ديودونيه الساخر”. وكان ديودونيه قد كتب على صفحته على فيسبوك عبارة “أشعر أني شارلي – كوليبالي” في إشارة لتعاطفه مع كل من صحيفة “شارلي إيبدو” التي تم الهجوم عليها يوم 7 يناير الماضي، وتعاطفه أيضًا مع “أحمدي كوليبالي” الذي نفذ هجومًا استهدف متجرًا يهوديًّا في العاصمة الفرنسية باريس. "
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |