الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية واشنطن تلوح بالخيار العسكري ضد إيران |
2015-04-02 05:12
دخلت المفاوضات الجارية في مدينة لوزان السويسرية بشأن البرنامج النووي الإيراني ساعات حاسمة، بعد أن تم تمديدها لليوم الثاني، وسط دعوة البيت الأبيض المفاوضين لتجاهل المهلة الزمنية التي كانت محددة في 31 مارس/ آذار الماضي وتلويح واشنطن بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا.وفي أحدث حلقات التشاور، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف محادثات استمرت أربع ساعات، وانتهت في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس قبل لقائه بنظرائه الغربيين. وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إن المفاوضين يواصلون تحقيق تقدم، لكنهم لم يتوصلوا لتفاهم سياسي. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني: إن "إيران أظهرت استعدادها للحوار بكرامة، وحان الوقت لشركائنا في التفاوض لاقتناص هذه الفرصة التي قد لا تتكرر". ويتوقع أن تتواصل المشاورات صباح اليوم، في وقت أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ المفاوضين بتجاهل المهلة التي كانت محددة في 31 مارس/آذار لإنهاء المفاوضات النووية مع إيران. وعاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء أمس الأربعاء إلى لوزان، وقال: إن المفاوضات على بعد بضع خطوات من خط الوصول لكنها الخطوات الأصعب، ودعا إيران إلى بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى اتفاق سياسي أولي. وأكد المسؤول الفرنسي أن الرهان مهم جدًّا "لأن الأمر يتعلق بكفاح ضد الانتشار النووي، وبطريقة ما إعادة دمج إيران في الأسرة الدولية"، وكرر القول: إن فرنسا ترغب في التوصل إلى اتفاق متين وقابل للتحقق. وكانت واشنطن أعلنت أنها لا تستبعد أي خيار في التعامل مع الملف النووي الإيراني، بينما دعت طهران الدول الكبرى لاقتناص الفرصة لإبرام اتفاق يمكن أن يكون تاريخيًّا في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست: "ما دمنا نشارك في مباحثات تحرز تقدمًا فإننا لن نضع حدًّا لها بطريقة اعتباطية، ولكن إن وجدنا أنفسنا في وضع نحس فيه بأن المحادثات تعثرت فإن الولايات المتحدة ومعها المجموعة الدولية على استعداد لمغادرة طاولة التفاوض". وأكد أرنست أن الإدارة الأميركية لا تستبعد أي خيار في التعامل مع الملف النووي الإيراني بما في ذلك الخيار العسكري. وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أقر في وقت سابق أمس الأربعاء بوجود "مشكلات" لا تزال تعترض المحادثات بين الدول الست الكبرى وإيران. وبيَّن عراقجي أن الاتفاق سيكون مرتبطًا بوجود "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة على طهران، موضحًا في مقابلة مباشرة أجراها معه التلفزيون الروسي من موقع المفاوضات في لوزان "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل ما لم نجد حلًّا لجميع المشكلات". يشار إلى أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الدولية، في حين تعتبر الدول الغربية أن رفع العقوبات لا يمكن أن يكون إلا تدريجيًّا. وتشدد طهران أيضًا على حقها في القيام بأبحاث وتطويرها بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا وقدرة على تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |