الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية صحيفة أمريكية: هذه أولى نجاحات "التعاون الخفي" مع إيران |
2015-04-07 04:36
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تعاون الولايات المتحدة وإيران سرًّا في محاربة "السنة" بالعراق ظهرت أولى نجاحاته في المعركة لاستعادة مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من سيطرة تنظيم الدولة "داعش".وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 إبريل أن السيطرة على تكريت تمت من خلال الضربات الجوية الأمريكية, والهجمات البرية المدعومة من إيران، مع عمل القوات العراقية كوسيط بين هاتين القوتين, اللتين لا تريدان أن تكشفا على العلن, أنهما تتعاونان سرًّا على الأرض في العراق. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين القول: إن هذا النموذج يمكن أن ينطبق على وجه الخصوص على المعركة القادمة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية. واستطردت: "القتال من أجل الموصل يتطلب مزيجًا من القوة الجوية الأميركية والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران والجيش العراقي وربما من مقاتلي البشمركة الكردية". وروى مراسلون يعملون لوكالة "رويترز" ما شاهدوه من انتهاكات قامت بها قوات الأمن العراقية وعناصر ما يعرف بـالحشد الشعبي, المدعومة من إيران, في مدينة تكريت في شمال شرقي بغداد, عقب استعادتها من تنظيم الدولة، في حين بث التنظيم تسجيلًا مصورًا لهجوم لمسلحيه على ما قال: إنه مخفر حدودي قرب الحدود مع سوريا. وذكر المراسلون أنهم شاهدوا شرطة عراقيين يطعنون ويذبحون شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم الدولة, وأضافوا أنهم شاهدوا كذلك من وصفوهم بمقاتلين شيعة وهم يسحلون جثة رجل خلف سيارتهم في شوارع المدينة. وأكد المراسلون أنهم التقوا مقاتلًا إيرانيًّا كان يعلق صورة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على صدره, ويفاخر بمشاركته في الهجوم، قائلًا: "إن إيران والعراق دولة واحدة". وحول عمليات النهب والحرق، أفاد المراسلون بأن سيارات المقاتلين الشيعة كانت تنقل سلعًا يبدو أنها نهبت من منازل المواطنين ومحالهم ومن دوائر الدولة. على جانب آخر؛ حمَّلت هيئة علماء المسلمين في العراق حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش ومن وصفتهم بالسياسيين -الذين رضوا بأن يكونوا أدوات بيد أعداء العراق- المسئولية الكاملة عما سمتها جرائم إبادة جماعية تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي. واستنكرت الهيئة في بيان لها في 5 إبريل نهب وحرق الممتلكات في تكريت من قبل الميليشيات والقوات الحكومية، ووصفت سياسة حكومة العبادي بأنها هوجاء وتعتمد سياسة الأرض المحروقة والتغيير السكاني. وأضافت الهيئة أن على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الجرائم؛ لأن حكومة العبادي مصرة على جعل العراق ضيعة لإيران ومنطلقًا لتوسعاتها في المنطقة، حسب تعبير البيان.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |