الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية مجلة أمريكية تتوقع حروبا عالمية بسبب "المياه" |
2015-04-25 11:52
كشف تقرير نشرته مجلة أمريكية أن العالم سيشهد حالة حرب على المياه قائلة بأنه بترول القرن المقبل، مضيفًا أن النزاعات حول المياه تميل إلى أن تبدأ صغيرة ومحلية ثم تتسع وتكبر.وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، وفي تقرير للكاتب عن "جولدمان ساكس" ، أن "داعش" في عملهم لإقامة دولتهم الجديدة، يدرك قادة تنظيم الدولة أن السلطة السياسية في بلاد ما بين النهرين استندت دائما، وعلى امتداد تاريخها القديم، إلى القدرة على توفير المياه لمواطنيها. وأضاف الكاتب أن المقر الرئيسي لتنظيم داعش في الرقة، لا يبتعد أكثر من 40 كلم عن أكبر خزان في سوريا، بحيرة الأسد، أسفل نهر الفرات. وقد اعتمد اقتصاد الرقة لفترة طويلة على زراعة القطن المروية من قبل هذا الخزان، الذي تشكل خلف سد الطبقة أو الفرات الذي بناه الروس في عام 1973 ويهدف إلى ري حوالي 2500 ميل مربعا من الأراضي الزراعية. في أغسطس الماضي، قاتل تنظيم الدولة بشراسة للسيطرة على أكبر سد في العراق، عبر نهر دجلة في الموصل. كما استولى مقاتلوها على اثنين آخرين عبر نهر الفرات، واحد في الفلوجة والآخر في مدينة حديثة. ويقول الكاتب إنه حتى لو نجح قادة تنظيم الدولة في الرقة في إحكام قبضتهم على أحد مفاتيح البنية التحتية المائية، فإنهم لا يستطيعون السيطرة على منابع دجلة أو الفرات، وكلاهما ينبع من تركيا، التي تخوض نزاعا لمدة 40 عاما مع دول المصب حول استخدام الأنهار، التي تحمل مفاتيح مستقبل تنظيم الدولة، وقادته يدركون ذلك. وأوضح الكاتب أنه في الصيف الماضي، اتهم تنظيم الدولة الحكومة التركية في أنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان، بالحجز المتعمد لمياه الفرات من خلال بناء سلسلة من السدود على أراضيها، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في بحيرة الأسد بنسبة قياسية بلغت ستة أمتار. إيزيس كان سكتي. ومع ذلك، يقول الكاتب: إن تضييق تركيا الخناق على دول المصب من جيرانيها هو أمر حقيقي، وتعمل على تشديد قبضتها في عام 2015، مع انتهاء الأشغال من بناء سد "اليسو" لتوليد الطاقة الكهرومائية المثير للجدل على نهر دجلة ) أكبر مشروع مائي في تركيا بعد سد أتاتور ويتألف من 22 سداً و19محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، سيتم إقامتها جميعاً على نهري دجلة والفرات وروافدهما في منطقة جنوب شرقي الأناضولك، والذي ينشئ خزانا بسعة 10 مليارات متر مكعب على بعد 30 ميلا، فقط، إلى الشمال من الحدود السورية. وانتقل الكاتب إلى مشكلة نهو "اليانغتسي" في الصين حيث أن هناك العشرات من بؤر التوتر المحتملة المتعلقة بالسدود حول العالم. محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، التي تعالج خلافات المياه الدولية، تقول إن 263 من الأنهار مُتنازع عليها في العالم. وهناك بالفعل أكثر من 40 ألف من السدود على نطاق واسع حول العالم، تروي ملايين ميل مربع من الأراضي الزراعية وتنتج خمس الكهرباء في العالم من خلال الطاقة الكهرمائية. ولم يغفل الكاتب مشكلة نهر النيل حيث أكد أن "السد الأكثر إنتاجا للطاقة الكهرومائية، إنجا، اقتُرح مؤخرا لنهر الكونغو الضخم، 225كلم جنوب غرب كينشاسا، بتكلفة تبلغ 80 مليار دولار، ويدعي مطوروه أنه سوف "يُضيء أفريقيا". في حين يرى منتقدوه أن توليد الكهرباء في الغالب سوف يُحول إلى مدن بعيدة، بمعنى أن فقراء القارة قد لا يستفيدون منه كثيرا، مشيرا إلى أن هذا الشهر، وقعت مصر وإثيوبيا على معاهدة بناء سد النهضة الكبير، الذي تم إنجاز نصفه، على النيل الأزرق، وسيكون أكبر مخطط مائي في أفريقيا عندما يتدفق في العام 2017. وأوضح إلى أن دولة المصب، مصر، التي تعتمد على النيل منذ العصور القديمة، اعترضت بشدة على ذلك في اجتماع مجلس وزراء حكومة محمد مرسي في يونيو 2013. ولكن ساد الهدوء الآن. وانتقل الكاتب إلى مشكلة جفاف أفغانستان حيث أن اختتام الناتو مؤخرا لمشاركته في جنوب أفغانستان لا يُرى عادة على أنه صراع المياه، رغم أنه كذلك إلى حد كبير. يُذكر أن محافظة هلمند، أكثر مناطق النزاع سخونة، كانت تعرف في وقت ما بأنها سلة خبز أفغانستان، والفضل في هذا يرجع إلى وادي هلمند. وأشار الكاتب إلى المواجهة المرتقبة بين باكستان والهند قائلا إن "النزاعات الإقليمية بين الهند وباكستان بشأن كشمير يرجع، بشكل كبير، إلى السيطرة على منابع نهر اندوس، أطول وأهم نهر في باكستان وشبه القارة الهندية، حيث أصبح الاقتصاد الزراعي لباكستان، دولة المصب، يعتمد عليه أكثر من أي وقت مضى" واختتم الكاتب بالمواجهة بين فلسطين والاحتلال ، مشيرا إلى أن هذه القضية هي الأب الكبير لجميع الصراعات حول المياه. إسرائيل دولة تأسست على حلم بن غوريون "جعل الصحراء تزهر"، بتحويل نهر الأردن قبل نصف قرن، شرقا وجنوبا نحو صحراء النقب، عبر قناة تسمى "الناقل الوطني للمياه". وأوضح أن كل هذا يأتي على حساب الفلسطينيين، الذين يتهمون الاحتلال بالتلاعب بإمدادات المياه لإخضاعهم. إذ تذهب نحو 85٪ من المياه في الضفة الغربية إلى الاحتلال الصهيوني، وفقا لبعض التقديرات. وتقول سلطة المياه الفلسطينية إن الإسرائيليين يستهلكون سبع مرات من المياه أكثر من الفلسطينيين، وهذا يشكل حافزا لاستئناف الانتفاضة...
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |