الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية نيويورك...مظاهرة رافضة لمزاعم الأرمن حول أحداث العام 1915 |
2015-04-26 06:05
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، السبت (بالتوقيت الأمريكي)، مظاهرة حملت اسم "لقاء التصدي للأكاذيب الأرمينية، وإحياء ذكرى شهدائنا الدبلوماسيين"، وذلك من أجل الاحتجاج على المزاعم الأرمينية المتعلقة بأحداث العام 1915.وذكر مراسل الأناضول، أن نحو 100 شخص من بينهم ممثلين عن الجالية الأذارية، احتشدوا في ميدان التايمز الشهير بالمدينة الأمريكية، للمشاركة في هذه المسيرة التي تنظمها جمعية "الشبان الأتراك" هناك. وحرص المتظاهرون على حمل الأعلام التركية والأذارية في تظاهرتهم، واخذوا يرددون أسماء الدبلوماسيين الأتراك الذين لقوا حتفهم على يد منظمة "أصالة" الأرمنية الإرهابية بين عامي 1974-1984، وسط أنغام موسيقية عزفت السلام الوطني التركي. وفي كلمته التي ألقاها أمام المحتجين قال "إبراهيم قورتولوش" رئيس إحدى الاتحادات التركية بالمدينة الأمريكية، إن "هناك محاولات جادة لإظهار الأرمن على أنهم ضحايا تعرضوا للقتل والغدر في عهد الدولة العثمانية، في حين أنهم في ظل حكم الدولة العثمانية ظلت كنائسهم ولغاتهم وهوياتهم كما هى ولم يتم طمسها، ونفس الشئ استمر في عصر الجمهورية التركية". ولفت إلى أن "الهدف الرئيس للوبيات الأرمينية في مختلف أنحاء العالم، ولا سميا أمريكا، هو تدمير الجمهورية التركية، لكننا لن نسمح لهم بذلك بأي حال من الأحوال". في حين أن "طولغا تكمان" رئيس جمعية "الشبان الأتراك ذكر أن مزاعم الأرمن حول "الإبادة العرقية" المزعومة، تستخدمها الجالية الأرمينية بأمريكا لتشويه صورة تركيا أمام الرأي العام هنا، بحسب قوله. يذكر أن القوميين الأرمن، تعاونوا مع القوات الروسية بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا ضد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914. وعندما احتل الجيش الروسي، شرقي الأناضول، لقي دعمًا كبيرًا من المتطوعين الأرمن العثمانيين والروس، كما انشق بعض الأرمن الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات العثمانية، وانضموا إلى الجيش الروسي. وبينما كانت الوحدات العسكرية الأرمنية، تعطل طرق إمدادات الجيش العثماني اللوجستية، وتعيق تقدمه، عمدت العصابات الأرمنية إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين، في المناطق التي احتلوها، ومارست شتى أنواع الظلم بحق الأهالي. وسعيًا منها لوضع حد لتلك التطورات، حاولت الحكومة العثمانية، إقناع ممثليالأرمن وقادة الرأي لديهم، إلا أنها لم تنجح في ذلك، ومع استمرار هجمات المتطرفين الأرمن، قررت الحكومة في 24 نيسان/ أبريل من عام 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصياتالأرمنية البارزة. واتخذ الأرمن من ذلك التاريخ ذكرى لإحياء "الإبادة العرقية" المزعومة، في كل عام. وفي ظل تواصل الاعتداءات الأرمنية رغم التدابير المتخذة، قررت السلطات العثمانية، في 27 مايو/ آيار، من عام 1915، تهجير الأرمن القاطنين في مناطق الحرب، والمتواطئين مع جيش الاحتلال الروسي، ونقلهم إلى مناطق أخرى داخل أراضي الدولة العثمانية. ومع أن الحكومة العثمانية، خططت لتوفير الاحتياجات الانسانية للمهجّرين، إلا أن عددًا كبيرًا من الأرمن فقد حياته خلال رحلة التهجير بسبب ظروف الحرب، والقتال الداخلي، والمجموعات المحلية الساعية للانتقام، وقطاع الطرق، والجوع، والأوبئة. وتؤكد الوثائق التاريخية، عدم تعمد الحكومة وقوع تلك الأحداث المأساوية، بل على العكس، لجأت إلى معاقبة المتورطين في انتهاكات ضد الأرمن أثناء تهجيرهم، وجرى إعدام المدانين بالضلوع في تلك المأساة الإنسانية، رغم عدم وضع الحرب أوزارها. وعقب انسحاب روسيا من الحرب جراء الثورة البلشفية عام 1917 تركت المنطقة للعصابات الأرمنية، التي حصلت على الأسلحة والعتاد الذي خلفه الجيش الروسي وراءه، واستخدمتها في احتلال العديد من التجمعات السكنية العثمانية. وبموجب معاهدة سيفر التي اضطرت الدولة العثمانية على توقيعها، تم فرض تأسيس دولة أرمنية شرقي الأناضول، إلا أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ، ما دفع الوحدات الأرمنية إلى إعادة احتلال شرقي الأناضول، وفي كانون الأول/ديسمبر 1920 جرى دحر تلك الوحدات، ورسم الحدود الحالية بين تركيا وأرمينيا لاحقًا، بموجب معاهدة غومرو، إلا أنه تعذر تطبيق المعاهدة؛ بسبب كون أرمينيا جزءًا من روسيا في تلك الفترة، ومن ثم جرى قبول المواد الواردة في المعاهدة عبر معاهدة موسكو الموقعة 1921، واتفاقية قارص الموقعة مع أذربيجان وأرمينيا، وجورجيا، لكن أرمينيا أعلنت عدم اعترافها باتفاقية قارص، عقب استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، عام 1991.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |