الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى إعلان الرياض يطالب بإسقاط الانقلاب باليمن وإطلاق المصالحة الشاملة |
2015-05-19 02:56
طالب مؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، اليوم الثلاثاء، بـ"إسقاط الانقلاب في اليمن" (في إشارة لسيطرة ميليشيات الحوثيين على السلطة في البلاد) ومحاسبة الضالعين فيه، وإخراج المليشيات من كافة المدن، وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية.ودعا إعلان الرياض الصادر في ختام المؤتمر إلى استكمال العملية الانتقالية في اليمن واستكمال جهود بناء الدولة، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة. كما أوصى بالشروع في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، واستكمال ما تبقى من بناء الدولة اليمنية. وأكد الإعلان على دعم المقاومة اليمنية الشرعية والشعبية، داعيا إلى "الشروع في بناء قوات أمنية من جميع المحافظات اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار". وطالب إعلان الرياض مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره 2216، وسرعة إيجاد منطقة أمنية داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة. وفي 14 أبريل الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2216 الذي يقضي بالانسحاب الفوري لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي صالح من المناطق التي استولوا عليها وبتسليم أسلحتهم والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي. ودعا المؤتمر في ختام أعماله الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى "تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن اليمنية الرئيسية والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كافة المدن وتسليم الأسلحة والمؤسسات". وأوصي المؤتمر الحكومة اليمنية بـ"متابعة واتخاذ ما يلزم لانتقال الحكومة الى ارض الوطن في أقرب وقت ممكن"، وأكد المؤتمر على "الأهمية القصوى للإسراع في تنسيق وتحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل يستوعب ويلبي كافة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يتعرضون لأبشع هجمة عدوانية من قبل الحوثي وعلي عبدالله صالح وخاصة في مدينة عدن". وفي كلمة خلال المؤتمر قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن "الحق هو المنتصر والحوثيين لا يمثلون سوى 10 % من سكان صعدة (معقلهم الرئيس شمالي اليمن)". وأضاف هادي أن "كل جيران اليمن يقفون إلى جانبه، ونقدر جهود السعودية ومجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة". وطالب "كل مكونات اليمن بالالتزام بمقررات مؤتمر الرياض"، معتبرا أن "مؤتمر الرياض وجه رسالة للعالم أن كل اليمنيين يقفون صفا واحد ضد الانقلاب". واعتبر هادي أنه "ليس هناك خيار أمام هذا المؤتمر إلا النجاح لمواجهة التحديات"، مضيفا: "أكرر موقفنا الداعم لأي جهد دولي لتحقيق التحول السياسي في اليمن". واختتمت اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الرياض الذي بدأ أعماله يوم الأحد الماضي، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس ، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية. وعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر بقصر المؤتمرات في العاصمة السعودية. ويعد مؤتمر الرياض الذي احتضن الفرقاء اليمنيين، باستثناء ميليشيات "الحوثي"، الأول من نوعه عقب اندلاع الحرب في اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة بدءا من سبتمبر الماضي، وتعوّل عليه أطراف يمنية ودولية. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة عصابات "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن تزحف ميليشيات الحوثيين باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لميليشيات الحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |